بقلم/رمزي العنسي -
ما كان يسمى حواراً وطني لعدة شهور في فندق موفنبيك لم يكن حواراً وطني لان جل ما أنتهى إليه وخرج به موجود في قوانيننا النافذة ودستورنا الحالي بمعنى أخر أن ما تم مناقشته وصرفت المليارات لأجله ليست الأسباب الحقيقية لمشاكل اليمن أما الأسباب الحقيقية لمشاكل اليمن فقد مروا عليها المؤتمرون مرور الكرام ولم يتجرأوا على مناقشتها أو الولوج فيها.
لقد إستغرق متحاوري موفنبيك في مناقشة أشياء سطحية ونظرية لا علاقة لها لا من قريب ولا بعيد بلب المشكلة فقد أنهكوا هم وأنهكوا الخزينة العامة للدولة وهم يناقشوا مسألة تحديد سن الزواج وذبح إناث المواشي ناهيك عن القوامة والحضانة والعصمة وأمور أخرى سطحية جداً من هنا وفي رأيي ورأي أغلب المهتمين فأن حوار موفنبيك قد فشل في إنقاذ اليمن وقد ترتب على هذا الفشل أن قام بعض متحاورا موفنبيك إلى إختيار حواراً من نوع أخر لحل مشاكلهم العالقة .
لقد تركوا نتائج الحوار الشكلي الذي دار في موفنبيك وبدأو حواراً حقيقياً حوار المدافع والبنادق حوار الموت وما جرى في عمران ليست إلا إحدى جلسات هذا الحوار أو بالأحرى هي جلسة الأفتتاحية أما بقية جلسات وجدول أعمال حوار الموت فستشمل كل شبر في اليمن