بقلم/علي عمر الصيعري -
الليلُ طالَ
ولم تزل ساعاته الأولى
مشرنقةً على جفنيَّ
" غـــزة " وأنا.
والجرحُ دامٍ والدماءُ تسِحُّ
من جسديَّ " غــزة " وأنا .
والعار أرّقني و" غــزّة"
تنفض العار عن القلب
المؤرقِ بالخنا .
* * *
حكامنا العرب الأشاوس
( صوتهم خالطه الصبر، وكم
قد صبرنا في شحوبٍ
وسكينةْ.
لعنة الحسِ علينا
إن يكن غدنا
كالأمس أقياداً مهينةْ ) 1
* * *
أُفُ لغمغمة الولاة الأدعياء.
عربٌ ، ولكن
لم يعُد في عِرقِهم
نبضُ العروبة عندما
باعوا كرامتنا وتاهوا
في انكسارات المدى .
عربٌ ، ولكن .!
* * *
( نحن مَن أوغل في الصمتِ
وقايضنا الهواء والياسمين
بالفتيتِ على الموائدْ.
كان فجــرْ..
ليس يمحو العار عن حكامنا
أمداً مديدا .
الأُلى باعوا الضمائرَ،
واستكانوا في مدار الظل
حيث الذل صائرْ. ) 2
مساء 25 / 7 / 2014
1) نازك الملائكة . قصيدة " قرارة الموجة "
2) من قصيدتي " بغداد " ـ "ديوان النهر العصي".