لحج نيوز - الشيخ وليد الفضلي

السبت, 02-مايو-2009
لحج نيوز:ـ -
في ظل استمرار أعمال الفوضى من قبل جماعة ما تسمي نفسها بالحراك وانخراط شخصيات عديدة معها في تأزيم الوضع وجعله أكثر تعقيداً من أجل تحقيق مآرب معينة في نفسها.

وإزاء تلك الأوضاع المتفاقمة أجاب الشيخ الشيخ/ وليد الفضلي أحد مشائخ آل الفضلي بمحافظة أبين على العديد من الأسئلة المتعلقة بما يدور في بعض المحافظات الجنوبية وفيما يلي حصيلة الحوار:-

* هناك بعض الأصوات التي تدعو إلى المشاريع الصغيرة وعودة عقارب الساعة إلى الوراء.. ماذ تقولون لتلك الدعوات والأصوات؟
* * ليس هناك عاقل يدعو بالعودة إلى عهود الظلام والتمزق والشتات.. ولا يمكن أن يكون هناك تفكير منطقي مع من يسير في هذا الطريق والاتجاه لأن من يحلم بذلك يعد عدواً لنفسه كونه يريد أن يبدل الحرية باستبداد والوحدة والتلاحم بالتناحر والتمزق والشتات التي عرفها شعبنا جيداً وعاش ظروفها ومراحلها المريرة والصعبة التي أتخنت الوطن بشطرية سابقاً جراحات ونتوءات مؤلمة لا زالت دولة الوحدة وقيادتها الحكيمة تعالج ببعد وخبرة تبعاتها وتداعياتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ونقول بصراحة ووضوح لمن لا يزال في نفسه مرض أو سموم أن لا ينفثها في جسد الوطن الطاهر وأن لا يغرر بجيل الوحدة وشباب المستقبل ويرسم لهم أوهاماً من الخيال من خلال التعبئة الخاطئة والشعارات الدخيلة لجعل الشباب والمغرر بهم وسيلة يمتطيها لتحقيق مشاريعه الصغيرة وأهدافه الأنانية الضيقة التي لا يرون الوطن ووحدته إلا من خلالها.
* هناك صحوة .. يمكن أن نسميها وعمل جبار تضطلع به العديد من الأجهزة والقيادات في التوعية من مخاطر وتبعات مثل تلك الدعوات المناطقية.
ماذا عن دوركم كوجاهات ومشائخ في هذا الإطار؟
* * نعم مسؤوليات وطنية وأخلاقية ودينية تقع على جميع أبناء الوطن دون إستثناء من منطلق شرعي وإيماني "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"
فما يوحد الناس ويجمعهم هو الخير بذاته وما يمزقهم ويفرقهم ويشتتهم هو من أعمال الشيطان الذي يغوي البعض ويضلهم عن الطريق السوي والقيم وبالتأكيد النصيحة والموعظة والقول الحق والحسن وإحقاق الحق ونفنيد الباطل والمكايدات التي تلتبس على الكثير من أبناء المجتمع الذين أجزم أن البعض منهم يجري مع التيار .. إلى أين لا يدري أنه يمشي في الطريق الغلط وباتجاه الهاوية.
ومن خلال قراءة واقعية ومنصفة للواقع وما يشهده من ادعاءات البعض منها مطلبية وحقوقية وقد تم الاستجابة فعلياً لها وتمت الحلول والمعالجات لمثل هذه القضايا من خلال تظلمات المتقاعدين وغيرها من الأمور الأخرى في هذا الإتجاه .. فإنه ينبغي علينا كمواطنين أولاً وعلى كل الشخصيات المؤثرة في المجتمع من خلال مواقعها الحكومية الرسمية وتأثيرها الاجتماعي أن تقول لمن حصل على حقوقه المطلبية أو أكثر من ذلك أن يتقي الله في نفسه أولاً وأبناء مجتمعه ثانياً إذ لا يأخذ بيده اليمنى ما يعتقده واجب الوطن تجاهه وبيده الأخرى يعمل مع بعض مرضى النفوس في طعن الوطن من ظهره وهذا مالا يقبله شرع ومنطق وقس على ذلك الكثير من الحالات.. الأمر الذي يستدعي الموقف الحازم والجاد من قبل الجميع تجاه مثل هذه الأعمال والأفعال المشينة.. وأن نحصن بلدنا ونحميه ولا نتركه للعابثين وأهوائهم الإنتقامية الشيطانية من كل شيء جميل
* هل تتوقعون لمثل هذه الاعتصامات والتجمعات أن تستمر؟. وهل المشكلة فيها أو من يقف وراءها؟
* * نحن عبرنا بصورة صريحة ومباشرة من خلال بيان تم إعلانه وتوزيعه على مختلف وسائل الإعلام واكدنا فيه نبذنا لكل ما يمس بالوحدة أو النيل منها تحت أي مسمى كان.. باعتبار الوحدة حلم راود أجيالاً كثيرة من أبناء الوطن حتى تحقق في 22 مايو 90م على يد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بما حمله من معانٍ ودلالات عظيمة وكبيرة مضمونها التسامح والتصالح وطي صفحات الماضي واعتبارها في ذمة التاريخ إلا ما يمكن استشفاف منه الدروس والعبر وبدأ عهد جديد إلتأم فيه جسد الوطن ودعاد العديد من أبناء الوطن ممن كانوا بالمنفى إلى مأواهم ليعيشوا بأمن وأمان ويسموا في بناء الوطن لهم حقوق وعليهم واجبات.
هذه نعمة وهذا النفس السموح والمحب والمستوعب للآخر.. لا يستحق من أبناء الوطن ألا أن يكونوا عند مستوى الوعي وسمو الهدف ونبل الوحدة اليمنية - التي تقع علينا اليوم مسؤولية الحفاظ عليها بكل ما نملك.. بل والتضحية من أجلها إن تطلب الأمر ذلك وهذا أضعف الإيمان.
أما من يقف وراء مثل هذه الأصوات إن استمرت في غيها فالأيام كفيلة بتعرية وفضح من يتقمص الأدوار الشيطانية.. لأننا نجزم بأنه لا وصي على أحد ولا يمكن لأحد أن يمثل أو يختزل جزءاً من الوطن أو منطقة منه في شخص أو مجموعة أشخاص.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-294.htm