لحج نيوز - ذكرت وسائل إعلامية إيرانية، أن زعيم تنظيم «جند الله» عبد المالك ريغي البلوشي التابع لسنة إيران والذي تم القبض عليه الثلاثاء الماضي، أكد في أول اعتراف له :
«أن وكالة الاستخبارات

الإثنين, 01-مارس-2010
لحج نيوز/وكالات -

ذكرت وسائل إعلامية إيرانية، أن زعيم تنظيم «جند الله» عبد المالك ريغي البلوشي التابع لسنة إيران والذي تم القبض عليه الثلاثاء الماضي، أكد في أول اعتراف له :
«أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وعدته بمنحه قاعدة في المنطقة وتسليحه بمعدات عسكرية».
مضيفاً : «أن هذه القاعدة كان من المقرر أن يتم إنشاؤها قرب العاصمة الاوزبكية بيشكك».
وأضاف ريغي عبر اعترافه إلى أن العملاء الأميركيين كشفوا له :

«بصراحة أن القضية الراهنة هي إيران»، وليس تنظيم «طالبان» أو شبكة «القاعدة»، كما وعدوا بدعمه بكل المنظمات المعارضة لطهران.
من ناحية أخرى، كشف النائب برويز سروري، بعض المعلومات المرتبطة بكيفية القبض على ريغي، قائلاً:

«أن طريقة اعتقال ريغي أهم من الاعتقال نفسه، إذ أن جماعته وفي إطار الأنشطة المضادة للتجسس، كانت حتى قبل 24 ساعة من الاعتقال، تحرص على تغيير محل إقامته في شكل مستمر، ورغم ذلك فان الجنود المجهولين لإمام الزمان نجحوا في القبض عليه».
وأضاف : «نظراً لان أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية وأجهزة البلدان الأخرى، كانت توفر له الغطاء الأمني، فان التعرف عليه كان عملاً شاقاً للغاية، ومع ذلك، فان عناصرنا تمكنوا حتى من التقاط صورة له في قاعدة أميركية في أفغانستان».
وتابع : «واجهت عناصرنا تحديات جادة في متابعة ريغي ومراقبته حينما قدم إلى دبي، لكثرة الرحلات الجوية في هذه الإمارة، حتى يمكن القول أن مراقبته في دبي كانت تعد عملاً مُستحيلاً، لكن جنود إمام الزمان نجحوا في التعرف عليه وإجبار الطائرة التي كانت تقله إلى قرغيزيا على الهبوط في بندر عباس».
وعن كيفية إجبار الطائرة على الهبوط في إيران، قال سروري :

«حينما دخلت الطائرة الأجواء الإيرانية انطلقت مقاتلتان إيرانيتان لإجبارها على الهبوط، إلا أن ربانها رفض الاستجابة لإنذار وطلب المقاتلتين، ومن ثم أجبرت المقاتلتان الطائرة على الاتجاه صوب مدينة أصفهان، لكن ربانها تلقى أوامر من الجانب الأميركي بعدم الهبوط أيضاً، لذلك اضطرت مقاتلاتنا إلى مشاغلتها في انتظار نفاد وقودها، وحين تحقق هذا الأمر اضطر قائدها الهبوط بها في مطار بندر عباس».
من ناحية ثانية، وجهت أجهزة الإعلام الإيرانية، الاتهام للسعودية وباكستان بدعم ريغي.
وفي أبو ظبي ووفقاً لوكالة (ا ف ب)، فقد نفت الخارجية الإماراتية، الجمعة، أن يكون ريغي دخل دبي قبل اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية، وأكدت انه كان في مطار المدينة لمدة ساعتين فقط في طريقه من أفغانستان إلى قرغيزستان.
وجاء في بيان للخارجية الإماراتية :

«أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإيرانية حول اعتقال المدعو عبد الملك ريغي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد عودته من دبي هو خبر يفتقر إلى أدنى درجات الدقة أو المصداقية».

إلا أن الخارجية الإماراتية أشارت إلى أن ريغي كان يحمل تأشيرة دخول إلى الإمارات, إلا انه لم يستخدمها.
وأكد البيان، أن «الاسم الذي ظهر على التأشيرة وتناولته وسائل الإعلام لم يدخل إلى الدولة إطلاقاً, وإنما توقف في مطار دبي لمدة ساعتين وهو قادم من كابول وفي طريقه إلى قرغيزستان ومن دون أن يستخدم إذن الدخول فعلاً».
وفي واشنطن، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، اتهام إيران للولايات المتحدة بمساندة تنظيم «جند الله».
وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جيف موريل :

«مزاعم إيران بان عبد المالك ريجي كان في منشأة عسكرية أميركية قبيل اعتقاله كاذبة تماماً». وأضاف أن اتهام واشنطن بأنها تدعم جماعات سنية متطرفة «ليس سوى دعاية إيرانية».
وتابع : «مزاعم أننا قمنا بدور ما في إنشاء جماعة جند الله أو دعمها مجرد ادعاء كاذب آخر في قائمة طويلة من الاختلافات الإيرانية السخيفة».

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 09:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2949.htm