عمر السقاف -
بداية علينا أن ندرك أن قضايانا الوطنية ستظل معلقة ومرهونة بأيدي المتاجرين والمساومين من المتحكمين بمصير الوطن والشعب في آن واحد
وعلينا أن ندرك أيضآ!!
أن حواراتهم ولقاءاتهم ونقشاتهم واتفاقياتهم كلها تصب في مصالحهم ومصالح أحزابهم
دون أن يكون للوطن ولاللشعب أي مكاسب تذكر
وكلما تضاربت وجهات نظرنا وعمق الخلاف فيما بيننا نحن أبناء الشعب المغلوب على أمره كلما أتحنا لهم الفرص المتتابعة للعبث بمقدرات الوطن وإمتهان كرامة الشعب وإذلاله وتجويعه وتركيعه
ولنا خير دليل على مانقول هو الوضع المزري الذي يغطي كامل الوطن دون تمييز وعلى كل المستويات اﻹقتصادية والتعليمية والطبية واﻷمنية والعسكرية والقضائية واﻹجتماعية وغيرها.
إذآ نحن تحت سيطرت لوبي فاسد بما للكمة من معنى ومع كل أسف أن التعددية الحزبية التي من المفترض أن تتنافس لخدمة الوطن والشعب أصبحت وباﻵ ودمارآ عليهما.
فالقيادات الحزبية قيادات محنطة أكل الزمان عليها وشرب
وكلها مجتمعة لم تقدم للنشعب اليمني سوى الموت والهلاك والفقر واﻹذلال والتغرب واﻹنكسار وتنحصر إنجازات هذه اﻷحزاب في التنظير والنظريات العقمة التي غير قابلة للتطبيق العملي
ودائمآ أقوالهم لايتبعها أفعال
وبالتالي ظل الشعب اليمني يعاني الصراعات المستمرة ولم يستقر وضعه مطلقآ منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وماتلاهما من مآسٍ ومحن حتى اليوم
فالقتل والسحل والذبح والتهجير واﻹعتقال واﻹخفاء القسري واﻹغتيالات المتلاحقة للوطنيين والنهب للمال العام والدمار الشامل لكل مقومات اﻹقتصاد الوطني هى السمة اﻷساسية لوجه الحكام وقيادات اﻷحزاب السياسية داخل الوطن
فسادآ لاي عقل تصوره فمتى يحاسب هؤلاء ومتى سنحضى بقادة وطنيين يبنون الوطن ويهتمون بشؤون المواطن؟!
متى يستقر حال إقتصادنا الوطني وتتحسن سبل المعيشة للمواطن؟!
متى ينعم المواطن بخير بلاده بدﻵ من الغربة والمعانات والذل والهوان في دول الجوار؟!
وطننا يمتلك الخير الكثير الذي يغني الشعب ويجعله يحيا حياة كريمة مثل بقية دول الجوار بل وأفضل منها
ولكن هناك من يقف عائقآ عن نهضة وتطور ورقي هذا الشعب الكريم إنهم أعداء الوطن في الداخل والخارج
والكل يعرفهم معرفة تامة ولكن ليس هناك من يقوم بردعهم ومحاسبتهم الحساب العادل عن ما سببوه من أذى لوطن غالي وشعب كريم ...