بقلم.أ.د/محمود عبدالله عجيلي -
لقد حان الوقت لأن ننظر بتمعن الى حقائق كانت غائبةً في الماضي القريب..وهي ان الوطن يستدعينا الى العمل من اجله بكل تفان واخلاص..نعم نحن يمنيين ونحب وطنا لكننا لا ندرك خطورة تلك الممارسات والاحداث المتعاقبة التي تسببت في عرقلة عجلة التنمية والتطور الذي ننشده جميعاً وفي شتى مجالات الحياه.
علينا ان ندرك ان الفرصة ما زلت متاحة لتجاوز اخطاء الماضي الذي سبب الاوجاع والالام والاحزان والمآسي.ونقول لأنفسنا لماذا كل هذا يحدث وهو سئول يدور في بالنا كلما نظرنا الى الواقع المرير والمشاهد المؤلمة التي تتكرر يومياً هنا وهناك..وتكون نتائجها ازهاق الأرواح البريئة دون مبرر.
في تطوري أن الولاء الوطني الحقيقي يتجسد في القول والفعل بمعنى أنه يتوجب على اطراف العمل السياسي في بلادنا أن تتحد في مواجهة مخاطر تهدد الأمن القومي.وتختلف في برامج العمل والسياسات الاقتصادية وغيرها.فالاختلاف مشروع حين يكون في النظريات الاقتصادية والبرامج.ويكون جريمة حين يتحول الصراع بين القوى السياسية الى الاستخدام المفرط لكل انواع الاسلحة وازهاق ارواح البشر.
علينا كمجتمع أن ندرك واجباتنا تجاه وطنا.اذا اردنا بالفعل صناعة المستقبل لنا ولأجيالنا القادمة.علينا أن نعمل بروح التسامح والتعاون وبذل كل الجهد في سبيل الارتقاء والازدهار لوطننا الغالي الى قلوبنا جميعا.
نحن جميعاً مطالبين ببذل مزيد من الجهد والعطاء من أجل استقرار وتقدم الوطن، خاصة فى ظل المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد .للوصول لحالة الاستقرار التى تدفع عجلة التنمية بما يعود بالخير على الشعب ، وعلينا ان نحرص على أن يكون أدائنا بناءً فى كل المجالات.
نحن جميعاً نلتقي حول الوطن الذي يجمعنا بمبادئه وعناصره وفئاته وتاريخه وتراثه، هذا الوطن الذي بناه الآباء والأجداد بكل إخلاص وإيمان وثقة .وبالتالي علينا الا ننظر إلى ما يمكن أن يقدمه لنا الوطن ولكن ننظر إلى ما يمكن أن نقدمه نحن للوطن.
ففي هذه الأيام التي يتوجع فيها الوطن من بعض الآلام التي تمس استقراره ونماءه، فإن الحاجة ماسة إلى أن نتكاتف جميعاً كي نقف مع الوطن وأن نعالج المشكلات من خلال بذل المزيد من الجهد والإخلاص في العمل .والتفاعل مع معطيات الأوضاع الراهنة التي تتطلب الوقوف بحزم ضد الممارسات الخاطئة وعدم السكوت أو الصمت تجاهها. والعمل على معالجة كل المشكلات وجوانب القصور.