لحج نيوز - تسابق محموم بين الحالمين بوراثة العرش السعودي للقاء أوباما

الثلاثاء, 30-ديسمبر-2014
لحج نيوز/كتب: نضال حمادة -
حركة نشطة باتجاه واشنطن شهدها شهر ديسمبر الحالي من الحالمين بميراث العرش السعودي خلفا للملك عبدالله بن عبد العزيز، وكان لقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما هدف زوار واشنطن من الحالمين بخلافة عبد الله بن عبد العزيز وهما الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، والأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني ورئيسه.
الزائر الأول لواشنطن كان متعب بن عبدالله بن عبد العزيز الذي زار العاصمة الأمريكية نهاية شهر تشرين ثاني الماضي والتقى خلال زيارته كل من وزير الدفاع الحالي (تشاك هاغل) الذي تنتهي ولايته أخر العام الحالي والتقى وزير الدفاع الجديد ( اشتون كارتر) كما التقى مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (جون برينان). وكان اللقاء الأهم الذي من أجله حضر متعب الى واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتقول مصادر في باريس ان متعب بن عبد الله حصل من الرئيس الأمريكي على موافقة أمريكية لبيع طائرات هليكوبتر حربية للحرس الوطني السعودي ، بعدما كانت واشنطن ترفض هذا الأمر رفضا قاطعا، غير ان الموقف الأمريكي بدأ بالتغير منذ الربيع الماضي حسب المصادر نفسها و هذا يعد إشارة ضمنية إلى رضا أمريكا عن والد متعب الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود، ورضاها على متعب أيضا ما يعزز موقع الأخير في الصراع القائم بينه وبين ابن عمه وزير الداخلية محمد بن نايف على وراثة العرش السعودي من الجيل الأول .
الزائر السعودي الثاني لواشنطن والحالم بوراثة العرش السعودي هو وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي لحق بمتعب خلال الأسبوع الثاني من شهر كانون اول الحالي والتقى خلال زيارته بنفس الأشخاص الذين التقى بهم متعب منهيا الزيارة بلقاء جمعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
واتت زيارة متعب وزيارة بن نايف في ظل الخلافات الأمريكية السعودية حول السعي الأمريكي لإيجاد تسوية مع إيران في ملفها النووي وفي ظل التقدم الذي تشهده المفاوضات الإيرانية الغربية في هذا المجال، ويأتي القلق السعودي مترافقا مع قلق خليجي في هذا الموضوع، الموقف الأمريكي من سوريا أيضا يثير غضب السعودية التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتريد السعودية من واشنطن القيام بعمل عسكري ضد سوريا يسقط النظام في دمشق بينما يرفض اوباما هذا وبدلا عنه قررت واشنطن قيادة تحالف دولي لضرب تنظيم (داعش) .
وتشير معلومات في العاصمة الفرنسية باريس إلى أن المسعى السعودي الأخير بالتقارب مع قطر يدخل في سياسة تعتمدها السعودية حاليا للضغط على واشنطن عبر إيجاد حلف عريض في المنطقة يضم حلفاء الولايات المتحدة العرب إضافة لتركيا لمواجهة اندفاعة الرئيس الأمريكي باراك اوباما نحو إيران، ولزيادة الضغط عليه في الموضوع السوري.
وتشعر الدول المذكورة وخاصة السعودية بقلق كبير من استمرار الحرب الدولية ضد داعش دون التعرض للجيش السوري في سوريا وبدأت الضربات الجوية الدولية تعطي نتاجا على الأرض في نفس الوقت لم يؤثر سقوط الموصل و تقدم داعش في العراق خلال الصيف الماضي على النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين، وتكرر السعودية كلامها حول سعيها لمحاربة النفوذ الإيراني في المنطقة ، ويظهر من زيارات متعب بن عبدالله ومحمد بن نايف الى واشنطن ان العائلة السعودية الحاكمة أصبحت على يقين ان أمريكا بعد انتهائها من تسوية الملف النووي مع إيران سوف تضع ثقلها في ملف وراثة الملك في السعودية ولوقتها سوف يشهد مطلع العام 2015م زيارات كثيرة يقوم بها الحالمين بوراثة العرش السعودي لواشنطن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-29925.htm