بقلم/عارف الشرجبي -
أيها الشعب ليتني كنت حطابا فأهوي على الرؤوس بفأسي
ليتني كالسيول إذا سالت تهد القبور رمسا برمس
أنت روح غبية تكره النور وتقضي الدهور في ليالي ملس
هكذا قال الشاعر الثائر أبي القاسم ألشابي يخاطب الشعب التونسي حين شعر ذات يوم انه تراخى عن مقارعة الاستعمار الفرنسي الذي أذاق شعب تونس ويلات الظلم والطغيان فتمنى ألشابي لو انه كان حطابا لهوي بفأسه على رؤوس المتخاذلين عن مقارعة الظلم والطغيان. وما من شك أن الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن أصبح لا يطاق فكل شيء جميل في البلد تم استباحته وتدميره بكل حرفية ومهارة وحقد لا نظير له.أربعة أعوام مضت على شعبنا اليمني الصابر بطيئة كأنها الدهر.أربعة أعوام جعلت الشعب يتمنى لو أن الزمن قد توقف قبل أن يأتي ليحكمه من لايجيد إلا التنكيل بنا ويتفنن في قهرنا وتعذيبنا وتمزيق لحمتنا الوطنية ويتامرعلى وحدتنا نهارا جهارا ونحن نصفق له مبهورين بما بفعله بنا بل أن بعضنا يتنقل من عاصمة إلى أخرى ليأتي بدستور هجين مسخ يكرس تمزيق الوطن ويغرس الفرقة والتمايز بين أبناء شعب الإيمان والحكمة والغالبية مستسلمين خانعين لا يحركون ساكنا لأنهم فقط لايجيدون إلا التصفيق والانحناء لمن يذبحهم مع سبق الإصرار .لم أكن أتوقع يوما أن تفرش الشيلان في جوامع وشوارع دولة الإمارات العربية لتجميع دراهم معدودة ليقتات عليها شعب عريق يتباهى الآخرون أن أنسابهم انتقلت ذات يوم من أصوله العريقة ومعدنه النفيس. لم أكن أتصور أن يأتي يوما السفير السعودي أو غيره ليقف مختالا مزهوا يسرد كرمه ومنته وفضله على الشعب اليمني الجائع أمام شاشات العالم ونحن نصفق له مبهورين به كأنه الغافقي الذي فتح الأندلس أو اسعد الكامل الذي كسا الكعبة المشرفة بالحرير المطرز بالذهب في زمن كان اليمانيون سادة العالم دون منازع .لم أكن أتصور أن يأتي موظف مغمور في أروقة مجلس الأمن الصهيوامريكي ويملي علينا ما ينبغي علينا فعله وما لا نفعله ويقف مزهوا بيننا وهو يمزقنا إربا إربا بين جنوبي وشمالي وسني وشيعي ورافضي ودا عشي بل ويملي على بعضنا من نحب ونكره ومن نعاقب وعمن نعفو ونصفح ونحن نسبح بحمده إما خوفا وإما طمعا أو تشفيا ببعضنا. لقد أصبحنا أكرم من الريح المرسلة في التنازل عن كبريائنا وعزتنا ونخوتنا لمن يتآمر علينا ويحرضنا ضد بعضنا لا لشيء إلا لنتقرب ممن يتآمر علينا أو استسلاما للحقد الذي ملا قلوب بعضنا وحول البعض إلى وحوش أدمية وفقد الكثير منا معنى حب الوطن الذود عن حياضه وعن وثوابته التي ترخص الانفس لاجلها وتهون التضحيات مهما تعاظمت.لست ادري ما الذي اصاب الشعب اليمني حين يصمت على عبث العابثين وفجورهم وهم يتسابقون للاجهاز على ماتبقى من وطن جريح مزقته اياد اثمة بنكران وجحود وخسة لم تالفها ارض اليمن عبر حقب التاريخ الموغلة في القدم ولعل المراقب لما جرا ويجري من اربع سنوات خلت وحتى الان سيدرك كم نحن جاحدون وعاقون لوطن ضمنا بين جنباته ضنا منه اننا سنبنية ونحمية ونصونه ونذود عنه غير اننا غدرنا به حين انقسمنا فريق يذبح ويمزق وفريق ينظرلايحرك ساكنا.كيف لا ونحن نشاهد هذا الخراب والدمار والقتل والاغتيالات السياسية وتمدد القاعدة في معضم مناطق اليمن وتدمير الجيش ونهب معداته وتمزيق والامن وتفكيكه ناهيكم عن اعمال التقطع ونهب ثروات البلد وتخلي الدولة عن ابسط واجباتها تجاه شعب احسن الظن برئيس اثبت فشلة بكل جدارة وحكومة جل وزرائها لازالو يتعلمو الف با السياسة والاقتصاد وربطت العنق