الخميس, 08-يناير-2015
لحج نيوز - عبدالله صادق أمين بقلم / عبدالله صادق أمين -
< يقول المثل الشعبي كل فال يتبعه القدر> ونحن اليمنيون لأكثر من خمسة عقود ونحن نردد مقولة حق ( ابن هادي ) .. حتى حضر هادي وأبنه !! .. سبحان الله أنسلخ هادي وابنه من قدرنا وفالنا القديم الحديث.
وصل هادي ونجله وشمرا ساعديهما لنهب ثروات الشعب ومدخراته وأعلن إقامة حوار وطني شامل - الذي كانت دعوات سابقة قد طالبت بانعقاده - جمع فيه كل الأصدقاء والزملاء والرفاق والمعاريف لكسب ولاءاتهم لغرض التسويف والمماطلة حتى أصبحت فترة انعقاد هذا الحوار أطول فترة في تاريخ المتحاورين وكأنهم كانوا في فترة نقاهة سياحية.. ومثلما دخلوا خرجوا ولم يتغير شيء عدى الثراء الفاحش الذي خرجوا به..
مخرجات الحوار كانت شطحات تم كتابتها على ورق عبارة عن حقن مخدرة بما فيها إعادة صياغة الدستور اليمني تحت مسمى (دستور جمهورية اليمن الاتحادي) وتم اختيار لجنة لصياغته من الفطاحلة والمقربين فقها التفنن في النحو والصرف على المصايف السياحية لتبدأ رحالهم السياحية لصياغة الدستور بالانتقال من صنعاء إلى تعز ولكن كانت سماء تعز ملبدة بالغيوم فحالت دون استحضار أفكارهم النموذجية لصياغة الفقرات بسب عملية النحو والصرف كون عملة الإنفاق بالريال اليمني ، فقررت اللجنة الانتقال إلى جمهورية ألمانيا علها تجد من وحي المسيح ملهم لاستحضار الأفكار طالما ونفقة الصرف باليورو !!.. لكن يبدو أن الإيحاء لوحي الأفكار كان مشغولا بتوجهات أخرى !!..
وتستمر الجولة السياحية المكوكية لدستور اليمن الاتحادي من دولة إلى أخرى حتى حطت رحالها في دولة الأمارات العربية المتحدة لتتخذ من أرقى الفنادق مكانا لها كون عملة الصرف في تلك الفنادق بالدولار لتأخذ أطول مدة في التاريخ لصياغة دستور هادي السياحي.
يجب علينا نحن اليمنيون أن نفتخر بأن دستور جمهورية اليمن الاتحادي يعتبر أغلى دستور في العالم بعد أن وصل الينا أخيرا بعد رحلة سياحية ناجحة مسودة أولية كلفت الخزينة العامة أكثر من عشرين مليون دولار اقتطعت من أقوات الشعب اليمني الذي يتضور جوعا ويعلم الله هل هذه المسودة قد تم الانتهاء منها أم عادها تحتاج إلى فترة مماثلة ومبلغ أكبر لتعود إلينا مسودة أخرى في حلتها النهائية وحسبما يقرره الرئيس المنتهية ولايته ليضمن بقاءه على سدة الحكم فترة أطول .
للحديث بقية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-30138.htm