لحج نيوز/بقلم:مداح القداح -
كم انا سعيد وارى المريض العراقي ينتخب ويداوي جراح العراق وهو بانتظار من ْ يداوي جراحه لقد بدأت الانتخابات ايها السادة وبدأ معها عصر عراقي جديد ... حان الان موعد العيش الكريم للعراقيين حسب التوقيت المحلي للعراق وعلى القاطنين خارجه مراعاة فروق التوقيت.
يوم الجمعة سيبدأ ابناء العراق الانتخابات في الخارج وهم امام اختبار تاريخي عليهم التصويت للعراق من خلال ابعاد الفاسدين والمفسدين ... اما يوم الاحد فسيكون "يوم الحق" اليوم الذي يلطم فيه العراقيون وجه كل من اهانهم ومسح البسمة عن وجوه اطفالهم.
ايها السادة ... الفجر بدأ بالبزوغ ... وليس امامنا سوى التفاؤل والامل ... وتحقيق الامل يبدأ بالذهاب الى صناديق الاقتراع واختيار الافضل والاحسن والاشرف من المرشحين ... وبالتأكيد ليس ممن حكموا العراق خلال سنوات الظلام .
الساعات الاخيرة هي التي ستحدد خيارات الناخبين ... فمن الممكن ان تتولد قناعات جديدة في آخر اللحظات لذلك لابد من وضع العراق نصب اعيننا عند الاختيار .
اتابع بشغف على شاشات التلفزيونات المختلفة كيف تقوم الاحزاب بالدعاية الانتخابية واستطيع ان اقول ان الاحزاب الحاكمة والمتنفذة بدأت تعي انها مفلسة لا محالة ويبدو ان الامر ليس الا مسالة وقت حتى تجد هذه الاحزاب القذرة نفسها وقد انفض العراقيون من حولها تصوروا حتى من كان يساند هذه الاحزاب في الماضي تركها اليوم بسبب القناعات العراقية التي بدأت تتشكل حيال الاوضاع السياسية ... لا يجب ان نقبل بالامن فقط حتى وان كان موضوع الامن في غاية الاهمية ... يجب ان نأخذ حقوقنا كشعب كاملة دون نقصان.
على الحكومة المقبلة ان توفر الامن اولا ... وتوفر حياة كريمة لجميع العراقيين ... وتنهض بالاقتصاد ... وتوفر الخدمات ... وتبتعد عن الصراعات الحزبية والطائفية والمذهبية ... وتعامل العراقيين سواسية ... عند ذلك فان هذه الحكومة تستحق ان نقف احتراما لها ... اما الحكومات الماضية التي يبدو انها ذهبت الى غير رجعة فليس لها منا الا اللعنة وسنعمل بكل جهدنا حتى يأخذ كل واحد ممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين جزائه العادل .
سنثبت للعالم اننا شعب حي يستحق الاحترام والتقدير وله القدرة على قيادة نفسه ... وسنعزل كل من لا يؤمن بعراق واحد قوي الجميع فيه اخوة واحبة ... وكل من يتصرف بغير ذلك فبيننا وبينه القانون .
اعتقد ان جميع الذين ظلموا العراقيين في سنوات القهر الماضية خائفون الان ... لكن العراقيين كشعب حي لن يكونوا مثلهم مصاصي دماء حينما تنتصر ارادة هذا الشعب ... لكن الفيصل بيننا وبينهم سيكون القانون فقط .
ايها السادة ... لكي تنعموا بعراق ليس فيه مالكي او جلال الصغير او صولاغ او عدنان الدليمي او هادي العامري فلابد من ابعاد هؤلاء عن البرلمان ... لنقول كلمتنا لهم ... لنقول لهم إننا لانريدكم بيننا.
بالمناسبة ... لقد صوت انا في المستشفى ... وانتخبت العراق .
[email protected]