لحج نيوز - الشيخة بلقيس الكوكباني إحدى النساء اليمنيات والتي أقدمت على خرق المألوف بعد أن نالت ثقة الأغلبية من أبناء القرى التي تشكل منها عزلتها في مديرية  الرجم قرية أسعد /م المحويت، لتكون شيخة عليهم ، وهذه الثقة تدل وبشكل قاطع على أن اليمنيين كانوا

الأحد, 07-مارس-2010
لحج نيوز/حاورها:رئيس التحرير -


الشيخة بلقيس الكوكباني إحدى النساء اليمنيات والتي أقدمت على خرق المألوف بعد أن نالت ثقة الأغلبية من أبناء القرى التي تشكل منها عزلتها في مديرية الرجم قرية أسعد /م المحويت، لتكون شيخة عليهم ، وهذه الثقة تدل وبشكل قاطع على أن اليمنيين كانوا السباقين منذ فجر التاريخ في تجاوز المألوف وخصوصاً المرأة التي تمكنت من تغيير لون الخطوط الذكورية الحمراء إبتداء بالجدة بلقيس التي ذكرت في القرآن قوله تعالى على لسانها " يا إيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون" صدق الله العظيم
لتسن بذلك سنة حسنة أقرها الإسلام " وشاورهم بالأمر" وهاهي اليوم الشيخة بلقيس الكوكباني تقف مذكرة بالتاريخ المجيد للمرأة اليمنية ابتدأ بجدتها بلقيس مروراً بالسيدة أروى والعشرات من أعلام النساء اليمنيات اللائي كان لهن بصماتهن في شتى مجالات الحياة.. وفي هذا السياق أجرت " لحج نيوز" حواراً خاصاًَ مع الشيخة بلقيس.
وطرحنا عليها بعض الأسئلة وكانت إجاباتها على النحو التالي.
حاورها :رئيس التحرير
* ما هي الأسباب التي جعلتك تطالبين بمنحك صفة الشيخ؟
ـ الأسباب التي دفعتني لذلك كثيرة جدا وأهمها عندما لمست بأن أهالي القرية والعزلة والمنطقة بأمس الحاجة إلى ضرورة وجود شيخ يهتم لمصالحهم ويراعي شؤنهم خاصة إنشاء مرافق الخدمات العامة التي يحتاجون إليها ويعمل على متابعتها والمطالبة بها لدى الجهات الرسمية وإيصالها إلى القرى المحرومة من أبسط مقومات البنى التحتية مثل الطرقات والمدارس ومشاريع المياه والكهرباء والهاتف وإقامة الحواجز والسدود المائية والصحة بالإضافة إلى أنهم محرومون من حق التعليم خاصة المرأة ....الخ.
ولا يوجد أحد يهتم له بإيصال وإيجاد ذلك أو المطالبة به لدى الأجهزة الرسمية وبحكم إطلاعي ومعرفتي بالمنطقة واحتياجاتها وسبق لي أن رشحت نفسي للمجالس المحلية قبل هذه الفترة وتنازلت لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام لأنني نزلت مرشحة مستقلة.
* هل شجعتك أسرتك على ذلك أم كانت معارضة لرغبتك ؟
ـ بالعكس أسرتي هم من طلبوا مني ذلك وهم من شجعوني على أن أرشح نفسي لذلك ووقفوا بجانبي ودعموني بكل ما يملكون لأنهم متأكدون أن لدي القدرة على تولي المهام وإدارتها وهذا الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وأتمنى من الله أن يوفقني ويعينني لأكون عند مستوى الثقة التي منحوني إياها.
* هل توقعت بأن تعترضك صعوبات وأنت تطالبين الحصول على بطاقة الشيخ؟.
ـ نعم توقعت لأنه من المعروف أن هناك سلبيات وإيجابيات يعيشها المرء دائماً وقد تتغلب عليه السلبيات وتؤدي إلى كبح جماح طموحه ولا أستطيع أن أنكر بأن هناك متفهمين تقبلوا ذلك وهناك أيضاً معترضين ولكنهم قليل.
* يعني هناك صعوبات؟.
ـ نعم هناك بعض الصعوبات بحجة إنها شئون قبلية وعندما سمعوا بذلك قالوا لي: لماذا اخترت صفة الشيخ فوضحت لهم الأمر وأخبرتهم بأن اليمن سوف تنضم إلى مجلس التعاون الخليجي وهناك نساء يحملن صفة الشيخات في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وغيرها، ولا يوجد هناك أية موانع أن أكون شيخة في اليمن وهذا حق من حقوقي كامرأة يمنية منحها الدستور والقانون ذلك.



* هل لديك قاعدة مشيخ؟.
ـ نعم.
* هل يوجد بها توقيعات؟
ـ نعم يوجد بها عدد كبير من التوقيعات من قبل أبناء العزلة
* كم عدد الموقعين إلى حد الآن؟
ـ أكثر من مائة وتسعين وقعوا وبصموا على قاعدة المشيخة ذكور وإناثاً.
* ما مدى تقبل المجتمع الذكوري لمنحك صفة الشيخ؟.
ـ جميعهم رحبوا وعبروا عن سعادتهم بذلك وقالوا أنهم مستعدون أن يبصموا على قاعدة المشيخ بأصابعهم العشرة.
* لماذا؟
ـ لأنهم يبحثون عن شخص ذكر أو أنثى يهتم بهم ويرعى مصالحهم ويخدمهم ويخدم منطقتهم.
* هل هناك فرق بين المرأة الريفية والمرأة المتمدنة؟.
ـ هناك فرق لأن المرأة المتمدنة حضيت بالحصول على حقها في التعليم بعكس المرأة الريفية فالمتمدنة نالت قدراً كبيراً من الثقافة والوعي داخل المجتمع المتمدن لكن المرأة الريفية هي إنسانة محرومة من جميع حقوقها لكنها واعية فعلاً بفطرتها وفطنتها لأنه عندما اجتمعت بهن وطرحت عليهن الموضوع وبسرعة تفاعلن مع الموضوع وأبدين استعدادهن لتقديم الدعم والتآييد كونهن لا زلن يحلمن بالحصول على أبسط حقوقهن وعلى رأسها التعليم.
* هل سعيك للحصول على هذه الصفة لإنصاف المرأة ؟.
ـ أنا لا أسعى إلى إنصاف شريحة وإهمال الشريحة الأخرى بل أنا أسعى إلى إنصاف الجميع من أبناء العزلة ذكورا وإناثا صغيراً وكبيراً والأخذ بيدهم نحو التطور المدني .
* بعد أن حصلت على قاعدة الشيخ هل تم تعميدها؟.
ـ لا لم يتم تعميدها من قبل مدير المديرية لأنه لا يزال متحفظاً على ذلك كونها حالة نادرة يواجها مدير مديرية الرجم أدري ما سبب تخوفه من تعميد قاعدة المشيخ وكذلك أمين العزلة أيضاً خاف ولم يعمدها وقال إن بعض المعترضين هددوه ومنعوه من تعميد القاعدة .
* يعني قاعدة المشيخ الممنوحة لك من قبل الأهالي لم يتم تعميدها حتى اليوم؟
ـ نعم ، لم يجرؤ أحد على تعميدها خوفاً من ردة فعل المعترضين وكذلك بسبب الروتين الإداري وليس بسبب القبيلة لأن جميع المواطنين موافقين لأن المشيخة تعطى ولا تؤخذ.
* كم نسبة إجماع أبناء العزلة على أن تكوني شيخة عليهم؟.
ـ نسبة الإجماع تصل إلى أكثر من 80%.
* هل اعترض أحد المشائخ وقال لك إن صفة الشيخ صفة وراثية واحتكرت على أشخاص معنيين ومن الذكور؟
ـ فقط هو الشيخ عبدالملك هازع اعترض وقال: لا توجد لدينا نساء يحق لهن أن يطالبن بصفة الشيخة وما سمعنا إنها أعطيت لآخرين إلا إذا كان ولدك أو أخوك شيخ أو إن ثبت أن جدك كان شيخاً لكن لن نتقبل بوضع مرأة شيخة لأن المشيخة حقهم من زمان حسب قوله ولن نسمح لك بالحصول على ذلك وهذا ما قاله لي.
* هل حصل إنك تدخلت في حل قضايا أشخاص من أبناء العزلة؟
ـ نعم تدخلت في بعض قضايا النزاعات وعملت على حلها توفقت في إصلاح ذات البين في كثير من القضايا التي وصلتني أو حضرتها.
* من أين كسبت هذه الخبرة لأنه من المتعارف في اليمن أن الرجال هم من يقومون بالمساعي لحل أي خلافات أوقضايا قد تحصل كون النساء مغيبات عن ذلك؟.
ـ لقد اكتسبت ذلك من خلال اطلاعي وإلمامي بالواقع الذي أعيش فيه من خلال مجهود ذاتي خاصة وما لمسته من الأهالي على وجه العموم.
*أريد مقابلة الرئيس
* ماذا تطلبين الآن خاصة بعد أن أوصدت في وجهك الأبواب لتعميد قاعدة المشيخ؟.
أتمنى من فخامة رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح حفظه الله , أن لا يحرمني من مقابلته لأطلعه على ما بيدي من وثائق لكي يعتمدها بحكم أنه أب لكل اليمنيين وراعي ومؤسس النهج الديمقراطي ، وسأكون شاكرة له إذا سمح لي بلقائه ليصدر توجيهه بتعميد القاعدة نزولاً عند رغبة أبناء العزلة وأن لا يحرم المرأة من الحق طالما كانت لديها القدرة على القيام بما يقوم أي شيخ من الذكور وربما أفضل.
هناك دستور
* في حال تم اعتمادك كشيخة هل ستتعاملين مع الرعية مثل بقية المشائخ ويكون لديك مثلاً سجون خاصة؟.
ـ سأتعامل مع المواطنين من منظور الواقع الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير أما بالنسبة للسجون الخاصة فهذا يعتبر من الأمور المرفوضة كونه من مخلفات حكم ونظام الاستعباد الأمامي الكهنوتي وإذا كان هناك أحد من مشائخ اليمن يعمل به فأقول له رفقاً بالرعية لأن الزمان تغير والواقع اختلف و اليمن تجاوز كل تلك المراحل وهو يعيش اليوم في ظل نهج ديمقراطي وهناك دستور كفل للمواطن اليمني كامل حقوقه.
* هل تعتقدين بأنك ستكونين بحكمة بلقيس؟.
ـ ما هو المانع أن أكون كذلك .
* ماذا تطلبين من اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة؟.
ـ الدعم والوقوف بجانب المرأة وهذا ما آمله من الدكتورة رمزية الإرياني والأستاذة رشيدة الهمداني حتى نستطيع تجسيد الديمقراطية قولاً وعملاَ تحت مظلة اليمن ورعاية مؤسسها فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله.
وأتمنى أن تصل رسالتي هذه إلى كل نساء اليمن.
 


 بالتزامن مع صحيفة صوت العمال

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3084.htm