لحج نيوز - لم نحظ نحن العراقيين الذين شاركنا مراقبين اعلاميين بميزة الجلوس الى جانب المعرف كما حظي بها المراقبون الاجانب وفاتنا ان نسجل ملاحظاتنا حول كيفية عمل المعرفين بينما فات الاجانب بسبب الحاجز اللغوي الانتباه الى حقيقة ما يجري في مراكز الاقتراع كما اننا افتقرنا الى روح الفريق 
في متابعة الوقائع ومراقبة ما

الإثنين, 08-مارس-2010
لحج نيوز/خاص: صافي الياسري- بغداد -

لم نحظ نحن العراقيين الذين شاركنا مراقبين اعلاميين بميزة الجلوس الى جانب المعرف كما حظي بها المراقبون الاجانب وفاتنا ان نسجل ملاحظاتنا حول كيفية عمل المعرفين بينما فات الاجانب بسبب الحاجز اللغوي الانتباه الى حقيقة ما يجري في مراكز الاقتراع كما اننا افتقرنا الى روح الفريق
في متابعة الوقائع ومراقبة ما يجري ليس داخل مركز الاقتراع وحسب وانما خارجه حيث وقعت خروقات خطيرة تمثلت في تهديد الناخب وشراء صوته او ما تعارفنا عليه بشراء بطاقته الانتخابية او منعه من دخول المركز للادلاء بصوته، الامر الذي لم يمنحنا فرصة التكامل وتبادل الملعومات، ومن المؤكد ان حلقة عملنا ليست مكتملة ما دمنا لا نعرف ما سيجري في الحلقة التالية وهي عملية الفرز التي يمكن ان تجري داخلها عمليات تزوير خارج نطاق المراقبة هذا في نطاق الاحتمالات ومن المؤسف اننا لا نملك القدرة على تأكيد شكوكنا في هذه الاحتمالات او نفيها ففي الدورة السابقة جرى ضخ آلاف البطاقات الانتخابية المزورة دون ان يتمكن المراقبون من كشفها بل ان صناديقاً باكملها تم جلبها من خارج البلد (اشارت الشكوك الى ايران وهي موضع شكوك حالية على درجة عالية من اليقين) وهي مليئة ببطاقات انتخابية مزورة ودخل البلد في هذه الدورة ايضًا آلاف ممن يحملون الجنسية العراقية وفي مدينة الصدر سجلنا ملاحظات حول قدوم منتخبين لم نعثر على اسمائهم في السجلات وتم قبول تصويتهم فقط لانهم يحملون البطاقة الشخصية ولا تعريف اخر وسط انباء عن قيام وفد من وزارة الداخلية العراقية زار ايران وتجول في عدد من المدن الايرانية بمنح الجنسية العراقية لجماعات رشحتها الحكومة الايرانية كما سجلنا ملاحظات حول منع عدد من المواطنين من الادلاء باصواتهم واجبار آخرين على التصويت لقوائم واسماء محددة ولان ذلك تم خارج مراكز الاقتراع فاننا لم نتمكن من تثبيته.
كذلك لم نتمكن من التأكد من ان البطاقات الانتخابية التي زادت على عدد الناخبين المسجلين قانوناً ورقمهم يبلغ تسعة عشر مليونا وفي مدينة الصدر منهم ما يزيد على مليون ونصف ناخب ولم نزود بوسائل كشف التزوير وثمة شك كبير في ان دولة مجاورة ضخت بطاقات بالآلاف الى داخل العراق وتمكن خبراؤها في تنفيقها الى داخل صناديق الاقتراع سرًا برشوة او تهديد مدراء المراكز الخبراء الاميركان الذين شاركوا في المراقبة اعترفوا ان خروقات عديدة حصلت وكذلك وزير الداخلية العراقي ولكنه تم التبرير بان هذه الخروقات لم تكن بالحجم الذي لا يمكن تجاوزه ومرة اخرى لا نستطيع الحكم على هذا القول بالنفي او الاثبات لاننا بلا وسائل احصاء كما ان حلقة الفرز هي التي ستحكم ونحن من غير المشاركين فيها مع ان جميع مراقبي عملية الاقتراع الذين رأيناهم وتحدثنا معهم قالوا ان عملية المراقبة تعد فاشلة اذا لم تشمل مراقبة عملية فرز الاصوات وعلى هذا ليس بامكان احد الان القول ان الانتخابات كانت ناجحة او انها جرت كما هو مفترض وهذا يعني بالتاكيد ان لجنة المراقبة التابعة للامم المتحدة لم تؤد مهمتها كما يجب كما ان الاجراء الذي اتخذته السلطات باغلاق عدد من المراكز لا يعد اجراءا سليمًا ويؤشر خللاً في العملية الانتخابية اذ كان يجب وضع خطة متكاملة لحماية تلك المراكز وتحصينها تحصيناً لحق الناخب في الادلاء بصوته بدلاً من حرمانه وهو ما يخالف الدستور وهناك مسالة تثير الشكوك الى حد بعيد فقد تواصل الاقتراع حتى بعد الاغلاق وهو ما لا يمكن ضمان نزاهته.
بعيدًا عن الرقابة وهناك ملاحظة مهمة برزت خلال عملية الاقتراع تم استغلالها من قبل ادارات المراكز هي جهل عدد كبير من المواطنين بكيفية الاقتراع وعلى اية حال نحن الان في انتظار النتائج الاولية التي قيل انها ستعلن الليلة ولكن احدًا ايضًا لا يستطيع التثبت من هذا الموعد.
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3091.htm