الثلاثاء, 09-مارس-2010
لحج نيوز - اكدت مصادر عراقية ان القوائم الست الكبرى التي شاركت في انتخابات السابع من اذار الحالي لم تتمكن من تحقيق النسبة التي يحق لها منفردة من تشكيل حكومة عراقية الا من خلال ائتلاف قائمتين او اكثر لتحقيق شرعيتها في تشكيل الحكومة الثانية بعد انتخابات عام 2005 . 
واوضحت المصادر ان لحج نيوز/كتب:مؤيد حميد -

اكدت مصادر عراقية ان القوائم الست الكبرى التي شاركت في انتخابات السابع من اذار الحالي لم تتمكن من تحقيق النسبة التي يحق لها منفردة من تشكيل حكومة عراقية الا من خلال ائتلاف قائمتين او اكثر لتحقيق شرعيتها في تشكيل الحكومة الثانية بعد انتخابات عام 2005 .
واوضحت المصادر ان نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية بلغت اكثر من 65 % من اصل 19 مليون عراقي يحق لهم المشاركة في الانتخابات, مشيرة الى وقوع بعض الاختراقات والتجاوزات على عملية الاقتراع في الداخل والخارج من قبل ممثلي ومناصري بعض الاحزاب الست الكبرى التي شاركت في الانتخابات بالرغم من العدد الكبير من المراقبين والاعلاميين الذين شاركوا في تغطية الانتخابات.
وقالت ان الاحزاب العلمانية المشاركة في الانتخابات تمكنت من تحقيق الفوز في اكثر من محافظة عراقية مع تباطؤ في صعود الاحزاب ذات الفكر الطائفي بالرغم من الاغراءات والرشاوى والوعود التي قطعتها لسحب الناخب العراقي لصالحها الا ان وعي وادراك العراقيين الذين خبروا تلك الاحزاب افقدها شرعية الوصول الى الحكم مرة اخرى.
واعربت عن ان الهاجس الاهم بعد الانتخابات يتمثل في ائتلافات تلك الاحزاب والقوائم مع بعضها, فهي بالامس القريب كانت من قائمة الاعداء ولكنها مرغمة على ان تكون اليوم من قائمة الاصدقاء لادارة العملية السياسية نحو تشكيل حكومة تتشابه وحكومة المحاصصة, ذلك ان جميع القوائم لا تستطيع تشكيل حكومة لوحدها ما لم تتحد مع قائمة اخرى من ناحية التمثيل البرلماني, وستضطر القائمة التي لها اكثر الاصوات القبول بالشروط التي وضعتها القائمة الاخرى, وهذا يعني اننا نعود الى المربع الاول من المحاصصة الطائفية للمصادقة على الحكومة والا سينتهي الامر الى اذعاننا بقبول حكومة تصريف الاعمال لفترة طويلة من الزمن, وهذا ما يخشاه الشعب العراقي لادواعي امنية وسياسية واقتصادية تضر العراق والعراقيين.
ائتلاف دولة القانون بزعامة جواد المالكي لا يمكن له ان يتحالف مع القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي والمجلس الاعلى برئاسة عمار الحكيم لاختلاف التوجهات والرؤى والبرامج التي تعهدوا بها للناخبين, وحتى لا يستطيع الاندماج مع التحالف الكردستاني الذي سيضع شروطا تعجيزية وفي مقدمتها كركوك وتنفيذ الفقرة 140 من الدستور, وهذا ما يتنافى وبرنامج المالكي في تقسيم العراق.. واللافت للانتباه ان المالكي سيسعى للتحالف مع ابراهيم الجعفري وهو صديق الامس لتشكيل الحكومة ولكن بشرط عدم قيادته للرئاسة مما سيظطره الى ترشيح احد قيادي حزب الدعوة من جناح المالكي لتشكيل الحكومة العراقية الثانية.
وترجح المصادر العراقية قيام القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بعد تحالفه مع الائتلاف الوطني من تشكيل الحكومة العراقية الثانية بعد الاحتلال, والذي هو الاوفر حظا من بين رؤساء القوائم والاحزاب الاخرى.
في امان الله..
عراقي مقيم في سلطنة بروناي

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3112.htm