لحج نيوز - محمد عايش

الجمعة, 01-مايو-2015
بقلم/ محمد عايش -
معركة المخلافي في تعز ليست إلا عدواناً وجريمة صريحة لا مبرر وراءها ولا شبهة مبرر:
1- فهو فجر المعركة استنادا إلى تحريك سعودي، واسنادا لعدوان عاصفة الحزم على اليمن.. ومستغلا لأجواء الانقسامات وأزمات الشحن الطائفي والمناطقي.

2- وهو فجر المعركة ابتداء ضد الجيش الذي يصفه بأنه جيش "صالح"، وهو جيش الدولة الموجود في تعز منذ سنوات ولم يكن حتى طارئا أو جيشا "غازيا" وصل لتوه.

3- وهو فجر الحرب بمبرر "الحوثيين"، بينما يعرف الجميع أن تعز هي المدينة الوحيدة التي تجنبها الحوثيون منذ بداية توسعهم نحو المدن والمحافظات، فلم يقتحموها، ولم يسيطروا بقواتهم عليها ولا على جزء منها، ولم يسقطوا فيها حتى مؤسسة حكومية من مؤسساتها.
وحين ظهرت محاولات لهم للتوسع في تعز انتفضت تعز سياسيا وانتفض الجميع معها، فأسقطت محاولاتهم تلك، وحين جرى حديث عن وصول تعزيزات للأمن المركزي هناك بمقاتلين حوثيين بزي الأمن كان ذلك هو كل ما رُصد من دخول لهم إلى المدينة، بيد أن دخولهم ذلك كان دخولا للمغادرة وليس للمكوث هناك، وضمن أزمة المعركة بينهم وبين "هادي".

ومع ذلك كله، قرر المخلافي إطلاق معركته الخاسرة، وجر تعز إلى الصراع، أو جر الصراع إلى تعز.
لقد قدم المخلافي نفسه كقائد عسكري ميداني ضمن "عاصفة الحزم"..
وقدم معركته باعتبارها جزءا من عدوان "عاصفة الحزم"، وبدأ باستهداف الجيش والأمن متحالفا مع كتيبة منشقة من اللواء 35 ليكمل على الأرض ما يبدؤه العدوان من السماء.
فاستدعى بذلك الحوثيين، واستدعى التعزيزات الحوثية إلى تعز
..............
الذين يتحدثون عن المخلافي كـ"مقاوم" لـ"الغزو" و "السيطرة" "الحوثية"..
أين هو "الغزو" و "السيطرة"؟
الحوثيون لم يبدؤوا بالتدفق إلا بعد أن استدعاهم المخلافي..

ثم والسؤال الأهم:
لماذا كل مؤسسات الحكومة في المحافظة، بدءا من المحافظة نفسها، لم يسقطها الحوثيون ولا الجيش منذ بدأ المخلافي عدوانه حتى اللحظة؟
لماذا لم يقتحموا مباني ومؤسسات المحافظة رغم أنها جميعا في مناطق انتشار "جيش صالح" كما يسمونه، وليس بين أيدي المخلافي ومقاتليه؟!!
.........
توقفوا عن تبرير المعارك الغلط.. وتوقفوا عن استسهال اشعال المعارك التي تهدد بنسف مجتمعنا ومدننا من أجل لاشيء.
احتفظوا بكراهيتكم للحوثيين بعيدا عن متناول المعتوهين من مخلفات الإخوان ومحسن، ولا تسمحوا لهم باستغلال كراهيتكم هذه لاستغفالكم أو تحويلكم إلى أغبياء، أو إلى شركاء في إشعال الحرائق وسفك الدماء.
وخطابي هنا لمثقفين وناشطين وإعلاميين بعينه
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-31850.htm