لحج نيوز:ـ - اعتذرت مديريات ردفان التابعة لمحافظة لحج عن حادث اغتيال ثلاثة ضباط من قوات الجيش في نقطة عسكرية بمنطقة الملاح في وقت سابق من هذا الأسبوع من جانب مسلحين ينتمون إلى ما يسمى بـ«الحراك الجنوبي» بعد ساعات من أوامر أصدرها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بانسحاب وحدات الجيش والأمن إلى مواقعها قبل الأحداث التي شهدتها المنطقة أخيراً.
وجاء الاعتذار في رسالة وجهها أعضاء المجالس المحلية وشخصيات اجتماعية وكوادر عسكرية وأمنية من أبناء مديريات ردفان الأربع إلى الرئيس صالح عبرت عن «الأسف الشديد والاعتذار» لعملية الاغتيال التي «تستهدف عرقلة عمل اللجنة الرئاسية والخيرين من أبناء الوطن وعرقلة توجهاتكم بإعادة الوضع إلى ما كان عليه».
وعبرت الرسالة عن «تقدير اهتمامكم بنزع فتيل التوتر في مديريات ردفان حيث كانت اللجنة الرئاسية بدأت في التنفيذ الفعلي لتوجيهاتكم ولاقت تجاوباً كبيراً من الناس، وبدأ سحب المسلحين، وتلقت المجالس المحلية هذا الأمر بارتياح».
وتابعت الرسالة «غير أننا فوجئنا بالحادث المؤسف الذي حصل في الملاح الذي راح ضحيته ضابطان وجرح ثالث (توفي بعد يوم واحد من الحادث).
ولذلك نقدم اعتذارنا ونناشدكم إتاحة الفرصة للمجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية لاستكمال تنفيذ ما تم التوصل إليه، ونؤكد لكم بحكم واجبنا وأعرافنا أننا لن نسمح بقطع الطريق وسنتخذ الإجراءات عبر المجالس المحلية، التي تملك الحق بطلب تدخل القوات المسلحة والأمن إذا كان ذلك ضرورياً».
وتضمنت رسالة الاعتذار التزام المجالس المحلية والأهالي بمتابعة الحادث والوصول إلى الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وعاهدت الرئيس الدفاع عن الجمهورية وسيادة الوطن وحدوده مؤكدة أن «حادث اغتيال الضباط الأبطال يستهدف ردفان كي تصبح مسرح عمليات».
إلى ذلك تحدثت أوساط دبلوماسية عربية في صنعاء عن جولة يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى إلى عدد من الدول العربية، وفي مقدمها دول الخليج، الأسبوع المقبل تهدف إلى حشد موقف عربي يدعم اليمن في حماية وحدته الوطنية واستقراره وسيادته على خلفية الأحداث الأخيرة.
وذكرت هذه الأوساط أن موسى يحمل تقريراً وصفته بـ «الخطير» يتضمن وثائق ومعلومات عن مؤامرة يتعرض لها اليمن متورطة فيها أطراف دولية وإقليمية وعربية، وأضافت أن هذا التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة يشير بوضوح إلى وقوف تلك الأطراف وراء أحداث الجنوب ودعمها التمرد الحوثي في محافظة صعدة (شمال غربي البلاد) بهدف زعزعة أمن هذا البلد واستقراره ووحدته وتعريض الأمن القومي العربي للخطر.
|