بقلم / يحيى جمعان الجدري -
المجتمع الدولي مطالب بأن يتحرك سريعاً لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها يومياً الشعب اليمني بصورة همجية من قبل دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية منذ أكثر من خمسين يوماً..
الشعب اليمني الذي يُقتل بأحدث الأسلحة وتدمر بُنَاه التحتية ويتعرض لحصار شامل أصبح في وضع صعب جداً يحتم على الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي أن يتدخلوا لإنقاذه من هذا العدوان الغاشم..
إن الضمير العالمي هو أمل شعب اليمن والذين يراهن عليه وهو يواجه الأسلحة المحرمة دولياً التي يقصف بها دون رحمة.. وبدون سبب..!!
أطفال ونساء وشيوخ اليمن لم يفقدوا ثقتهم بالمجتمع الدولي.. فمع إشراقة كل يوم يترقبون الضمير الانساني ان يضع حداً لتهوُّر القتلة والمجرمين الذين بقصفهم الهمجي واستخدامهم لمختلف الأسلحة حولوا اليمن الى أشبه بمحارق لإبادة الشعب اليمني..
الشعب اليمني لم يعتدِ على أراضي الغير وليس بينهم وبين المغرب أو الأردن أو مصر أو السودان أو غيرها خلافات حدودية ولا غيرها.. ولا تملك اليمن طائرات بدون طيار.. أو أساطيل حربية وليس لديها أيضاً أموال تمول بها جماعات بهذه الدولة أو تلك لإثارة القلاقل والفتن داخلها حتى يتم معاقبتها من قبل دول تحالف العدوان الذي يضم العديد من الدول التي اجتمعت لقتل الشعب اليمني باطلاً..
الشعب اليمني لا يمتلك أسلحة حتى يدافع بها عن نفسه ولا أموالاً يحمي بها أكثر من 16 مليوناً من أبنائه يهددهم الموت جوعاً.. ولا يملك القدرة على مواجهة سوء التغذية أو أمراض الحصبة والملاريا والاسهالات الحادة.. فهل فقره وعوزه مبرر لقيام هذه الدول بتحريك طائراتها وجيوشها لشن حرب همجية ووحشية عليه..؟!
إن الضمير العالمي يبدو موحشاً وسط استمرار هذه الدماء والدمار العظيم.. جثث اليمنيين- أطفالاً ونساءً وكبار السن- تتناثر في كل القرى والمدن منذ أكثر من خمسين يوماً.. يرحلون وأعينهم شاخصة الى السماء.. ولم يفقدوا الأمل من صحوة الضمير العالمي وتحركه لإيقاف الموت الذي يجتاح شعباً ويدمر قيماً إنسانية عظيمة في ظل صمت عالمي مخيف..
الشعب اليمني جزء من شعوب هذه المعمورة وليسوا قادمين من كوكب آخر حتى يُحرموا من الحقوق التي كفلتها كل التشريعات والقوانين والبروتوكولات الدولية للإنسان وحق الشعوب في الحياة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.