لحج نيوز/بقلم عبد الملك العصار -
إن توقيف الشيخ فارس مناع من قبل رئيس الجمهورية قد أثار جدلا وعلامات استفهام واسعة في أرجاء المعمورة لم تحصل على إجابة مقنعة لذلك .
من مننا لا يعرف من هو فارس مناع قد ربما يجهله القليل ولكن عندما يسأل الصغير أو الكبير سيجد حقيقة الشيخ فارس مناع الأسنان المحب لأهله ووطنه وولاءه وإخلاصه للقيادة السياسية .
صحيح ان توقيفه قد خلف فراغا وألم وحزنا خاصة لدى أبناء محافظته كونهم اعتبروا توقيفه هزيمة بالنسبة لهم لأنهم يعرفون ماذا قدم فارس مناع تجاه واجبه الوطني لمقارعة ومحاربة بل القتال المستميت ضد الحوثيين ودعوتهم المشئومة إضافة الى الشهداء الذين زهقت أرواحهم من آل مناع وأصحابه على أيادي عناصر الفتنة والتمرد الذين وقف لهم وتصدى برجاله لتقويض مخططهم ضد الشعب والوطن وضحى مناع بأكثر من 140 شهيدا وأكثر من أربعمائة جريح من أهله وأصحابه.
الحوثيون اعتبروا توقيف الشيخ فارس مناع انتصارا لهم لأن ذلك سيمكنهم بالاستمرار في التوسع طالما والحكومة اعتقلت احد المناصرين لها وهذا الأمر قد يجعل الآخرين من المشائخ الذين وقفوا إلى جانب الحكومة يشعرون بالصدمة المؤلمة باعتقالها احد رجالها المشهود لهم بالدعم والمساندة لها في كافة المجالات خاصة في ما يخص الأمن والاستقرار بالمحافظة وقوفه في جبهات القتال متصديا لعناصر الفتنة والتمرد الحوثية الذين اعتبروه من ألد أعدائهم الأمر الذي دفعهم الى مهاجمة ممتلكاته الخاصة واستهدافه بالقتل أكثر من مره .
ألا نرى ان في توقيفه ظلما وإجحافا لأدواره التي قدمها ولا زال كذلك أم ان فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله يرى في ذلك حكمة أراد من خلال توقيفه ان يصل الى بعد معين بحكم خبرته العسكرية والقيادية.
جميعنا يعلم بأن القائد الرمز لم يتخل يوما عن أي كان عرف فيه الوفاء والولاء وقربه إليه مثل الشيخ فارس مناع الذي اعتمد عليه في كثير من الأمور وأوكل إليه العديد من المهام وجربه في كثير من القضايا الوطنية التي كان جدير بها .. فعلا حكمة القائد المحنك أبو أحمد رأت في مناع روح الوطنية والحس بالمسؤولية .. وأنا على ثقة ويقين إن في توقيفه حكمة أرادها وما هي إلا سحابة صيف عابرة سرعان ما تنقشع غيومها لتأتي بشمس مشرقة تضيء للجميع في سماء الوطن وما علمنا ان أحدا ظلم في دولة القائد الرمز .
[email protected]