بقلم/ عبدالملك العصار -
ربما اننا وصلنا الى مرحلة فقدان الثقة بأنفسنا او وصلنا الى مرحلة من التيه واختلطت علينا الأوراق ولم نعد ندري ماذا نريد او ما هو المطلوب في الوقت الذي يتكالب علينا الأعداء من الأشقاء والأصدقاء هكذا قدر لنا ان نتوه في صحراء الأمنيات السبع كما تاه قبلنا قوم موسى أربعون عاما .
لاشك اننا نعيش حالة من الغربة في ذات أنفسنا .. حالة من البعد الحسي والفكري والوطني والإنساني .. لم نعد قادرين على تجميع حواسنا الخمس .. فقدنا قدرة التركيز وأصبح الشعور بالوحدة هو السائد في مجالسنا .. في تفكيرنا ..
لقد ماتت في أحاسيسها وضمائرنا كل المبادرات الوطنية والإنسانية وكأن ادمغتنا وعقولنا صارت عاجزة عن التفكير .. وصار الخوف من الاخر يملاء كل فراغات تفكيرنا المكتظ بشحنات التوجس من الآتي !!.. بينما واقعنا يؤكد بل يلزمنا تضميد جراحنا ونعمل بالمقولة الشائعة ( اعقلها وتوكل على الله) ...لم ندرك بان آلة الموت تلاحقنا نحن وأطفالنا وأهلنا وتتربص بناء في كل مكان وزمان ونحن نقف كالخشب المسندة أكثر من مائة يوم ونحن نتلقى الضربات واحدة تلو الاخرى من قبل شيء صار بالنسبة لنا والوطن لاشيء فقط يستغل حالة التيه التي أصبنا بها وباستطاعتنا توقيف عته المعتوهين عند حده من اول لحظة لو كنا نسمع او نعقل.
لم تعد هناك شرعية للخائن هادي ولا حتى حكومته الذين اتخذوا من فنادق الرياض مجلس رئاسي ووزاري وجعلوا من عتهم أوصيا على قتل الشعب وتدمير الوطن مستعينين بالاشقاء الأعداء على ذلك وساعدتهم حالة التيه التي نمر بها والمتمثلة في شكوك ومخاوف من تشكيل مجلس عسكري او رئاسي مع ان البلاد تمر في مرحلة حرب ويحتم علينا اعلان مجلس عسكري لقيادة الجيش وإلغاء الرئاسة والحكومة المنتهية ولايتها لمخالفتها المواد الدستورية وارتمائها في مستنقع العمالة والارتزاق والابتذال السياسي لتدمير الوطن اليمني ومؤسسة العسكرية والأمنية وكل مقومات البنى التحية وقتل الشعب الذي رفض وصاية هذه الحكومة ورئيسها ان يمثله مهما كانت الظروف والأحوال .
الا اننا تجاهلنا كل الدعوات المطالبة بتشكيل مجلس عسكري او رئاسي وحكومة إنقاذ وطني واستسلمنا لمخاوفنا وجلسنا "نستمع أغنية سلم الامر لله وأراضي بالقدر".. حتى هذا اللحظة .. انصار الله يعيشون في خوف وقلق والمكونات السياسية تعاني هي الاخرى من ذات القلق والمخاوف وخلينا البلاد " سدح مدح "الا ان عناية الله تداركتنا بلطفه .. لذلك نقول لكم الى متى ستظل مخاوفكم مسيطرة على عقولكم هل أنتم منتظرون من السعودية وتحالف عهرها ان يأتي إليكم ويسلمكم قائمة تزكية باسماء المجلس الرئاسي او المجلس العسكري وحكومة الإنقاذ الوطني؟!!..
ولهذا نقول لكم وضحوا لنا أسباب هذه المخاوف وما هي؟.. والى متى ستبقون على هذا الحال ؟.. ام أنكم لا زلتم متمسكين بشرعية الخائن هادي وزبانيته؟!!
أفيدونا اثابكم الله ماذا تنتظرون ؟؟؟؟!!!