بقلم أ.د/معتوق حسن الرعيني -
انطلاقاً من الوضع الانساني والمأساوي الذي يتعرض له الانسان اليمني في كل مناطق البلاد جراء العدوان الخارجي الذي استهدف كل مقدرات الحياه وتدميرها بشكل كامل.وايضاً نتيجة الاقتتال الدائر فيعدن وتعز وبعض المحافظات الاخرى ..برزت الى اذهاننا فكرة انشاء اتحاد لمنظمات المجتمع المدني في وقت مبكر وتحديداً بداية المعارك والاقتتال الداخلي .
حينئذ قررنا تكوين اتحاد (أمم)وهو يضم عدد كبير من المنظمات الانسانية والحقوقية من مختلف محافظات اليمن..ومع المشاهد المأساوية وحجم الضحايا برزت الى السطح حجم المعاناة والاعداد الهائلة من الضحايا سوءً قتلى او جرحى وبالتالي وجود نازحين ومنكوبين وجوعى يعانون ويموتون جراء الحصار والقصف والقتل اليومي..ووسط ذلك كان اتحاد أمم يتابع ويتواجد من خلال تقديم بعض المساعدات والاعانات حسب امكانياته المتواضعة .
لكننا نطمح الى الوصول الى كل المحتاجين والمنكوبين والفقراء في كل مكان لتقديم وسائل الدعم المادية والعينية والطبية .وفي ذات الوقت لن يتاتى ذلك الى بوجود شراكة حقيقية بين الاتحاد ورجال الاعمال والمنظمات المحلية والدولية من أجل الانسان الذي ينتظر بفارغ الصبر تقديم ما يحتاجه من عون ليبقى على قيد الحياه .
اذاً نحن ندرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه الناس في عدن وتعز ولحج والضالع وبقية المحافظات التي تتعرض للقصف اليومي من قبل طائرات التحالف العربي الذي يستهدف الانسان والمباني والخدمات العامة والخاصة ويلحق اضراراً كبيرة وضحايا كثر .
في الثلاثاء الماضي كان حفل أشهار الاتحاد وهذا يعتبر بمثابة اعلان في البدأ بتنقيذ مرحلة مهمة ومهمة جداً تتمثل بتقديم كل المساعدات للبشر الذي يتجاوز عددهم الــ21 مليون نسمة وفي هذه المناسبة انتهزها فرصة لنناشد المنظمات الدولية والمحلية و كل الخيرين في هذا البلد للتفاعل الايجابي مع اتحاد امم من أجل دعم الانسان بالغذاء والدواء والماء وهذا واجبنا جميعاً تجاه وطننا ومواطنينا .
ناشط سياسي وحقوقي وانساني
ونائب رئيس اتحاد منظمات المجتع المدني (أمم)