بقلم/ عطان الحميري - من عطان إلى سلمان
السلام على من اتبع الهدى
ثم أما بعد:
فإني ومن موقعي الأزلي ومهمتي الأبدية كحامي حما مدينة سام بن نوح أبعث إليك بهذه الرسالة الناصحة إن كنت ممن يسمعون وينتصحون وبغيرهم يتعضون.
يا ابن سعود
لقد مر من على تربتي هذه أباطرة العالم وملوك الأرض، مر من هنا تبع اليماني أول من كسا الكعبة، ومر بجانبي ذات يوم أسعد الكامل صاحب غيمان، وشمر يهرعش وأنت تدري من هو شمر يهرعش..!
يا سلمان
بين أحجاري احتمى سيف بن ذي يزن ذات ليلة، فحميته وكنت له نعم الحامي والحارس، وفي شعابي تخفى جيشه الذي هزم الأحباش وطرد الغزاة.
يا سلمان
لست أنت بأقوى من أبرهة الحبشي، ولا أشد من الأتراك، ولا أدهى من المصريين، وكل هؤلاء دفنتهم تحت أقدامي حين اعتدوا على مدينتي ، مدينة سام ، آزال العظيمة. ..
يا سلمان
من بين يدي مرت الملكة بلقيس تتبختر بين قوم أولي قوة وأولي بأس شديد، في زمن كان فيه قومك يدفنون النساء وهن أحياء..!
يا سلمان
هل حدثتك العرب عن حمير وسبأ وقحطان؟
هل سمعت بكرب إل وتر ؟
هل أخبرك أحد عن ذي نواس الحميري؟
يا سلمان
هؤلاء قومي فمن هم قومك!!؟
يا راعي الإبل وحفيد الصحراء..
يا منقطع التاريخ..
يا ابن النفط..
يا من صنعتك الأموال وأدخلتك في غفلة من التاريخ إلى مصاف الرجال..
أين تذهب بنفسك !؟
وكأني بتبابعة اليمن وملوك حمير وسبأ وريدان ويمنت ينظرون إليك من العالم الآخر الذي يعيشون فيه ويسخرون منك ومن جنونك ..!!
لو كنت رجلا لواجهت أبناءهم وأبنائي في ساحات القتال مواجهة الرجال للرجال..
يا سلمان
لقد فعلت ما في وسعك فانتظر لترى ما في وسعي..
يا سلمان
سأظل شامخا رغم أنفك
وسيموت سلمان
ويبقى عطان
وأبناء عطان
وأبناء أبناء عطان
التوقيع:
عطان الحميري |