لحج نيوز/بقلم:زعفران المهنا -

منذ مايزيد علي ثلاثة ألف سنة وجدت على ورقة بردى قديمة عبارة يقول صاحبها الأديب "لا أجد موضوعاَ جديداَ اكتب فيه" لقد كتبوا كل شي ....!!!
وبالفعل لم يكن هناك جديداَ ليكتب ولكن هناك طرحا مختلفاَ وأسلوب مختلف يجعلان القديم جديد نوعاَ ما بالمقابل يداهمك سؤال قديم قدم ورقة البردي يفرض نفسه" لمن نكتب.....!! ؟"
هل نكتب لأنفسنا أم للآخرين....؟
ومهما صرخت لتسمع الكل إجابتك: بأنك ستكتب للناس من خلال إيمانك بان الكتابة رسالة يجب أن تصل إلي الآخرين يجب أن تخدم المجتمع.
وهذا لايعني بأنه ليس هناك فترة من فترات العمر يجب أن يكتب الإنسان لنفسه لكن المحزن والمؤسف حين يتجه الكاتب إلى الكتابة المغرقة في الغموض وهو يعتقد أن هذا نوع من أنواع الوجاهة الثقافية وأن ذلك سيعلي من شأنه في نظر القارئين فيكتب كثيراَ من الشعر والنثر الذي يأخذ من عيون القارئ لفك طلاسمه فالغموض ليس مرتبط بالشكل ولكنه مرتبط بموهبة الكاتب....!!!
وهناك العديد من كتاب الاعمده من يقدم مقاله واضحة يمكن أن نطلق عليها أسم مقالات منبرية وهي على درجه عالية من الإبداع نجد فيها الفكرة الجديدة ،والأسلوب الشيق، والدهشة المبهرة... وكل ذلك لايأتي إلا أذا وصل الكاتب لدرجة عالية من التمكن من أدواته ومن وضع الفكرة في شكل يجعل المتلقي يقرءا جيداَ... ثم يقول بشكل لاإرادي " الله ... الله ".
لذلك يجب نسلم بأن القارئ هو الهدف الأول والأخير وأستغرب من أولئك الذين ينادون بأن تضع الأقلام لهم بحكم اختصاصهم....!!! لنلمس تأزمهم النفسي حين لايتجاوب معهم القراء ولم يحظوا بالاستحسان والإطراء الذي يحظى به الآخرين.