لحج نيوز/ صنعاء - جدد الاستاذ عارف عوض الزوكا- الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- التأكيد على مواقف المؤتمر الرافضة للعدوان السعودي على بلادنا والحصار الجائر على شعبنا.
وحذر الأمين العام- في افتتاحية صحيفة "الميثاق" التي تنشرها بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام- من خطورة استمرار الاقتتال الداخلي على النسيج الوطني والسلم الاهلي.
داعياً الى سرعة إيقاف الاقتتال الداخلي والى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً تسهم في تجاوز كل الجراح التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية وبما يفتح أمام الكل باباً لمستقبل يتشارك الجميع في صياغة ملامحه.
وأكد الاستاذ عارف الزوكا أن يوم الـ24 من اغسطس 1982م هو يوم انبثاق هذا التنظيم الوطني الرائد الذي مثل مشهداً تحولياً سياسياً تاريخياً غير مسبوق في الساحة السياسية اليمنية.. مشكّلاً ميلاده خلاصة فكر الحركة الوطنية وتطورها السياسي والمراحل التي مرت بها وهي تشق دربها ومسير كفاحها ضد المستعمر الأجنبي في جنوب الوطن والحكم الإمامي الملكي في شماله، ممهداً لقيام ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر واللتين تكللتا بقيام النظام الجمهوري الخالد وتحقيق الاستقلال الناجز..
مشيراً في هذا السياق الى الأهمية التي مثلها ميلاد المؤتمر الشعبي العام لاستكمال استقلال القرار اليمني المجسد في عملية حوارية يمنية خالصة عبرت عنها مشاركة كل أبناء اليمن من خلال ممثلي اتجاهاتهم الاجتماعية والفكرية وعلى اختلاف ألوان طيفهم السياسي والتي لم تستثنِ أحداً، صاهرةً رؤاهم في فكر وطني واحد جسَّده الميثاق الوطني الذي تجلت فيها حكمة اليمانيين.
وقال الأمين العام: إن ميلاد المؤتمر كان البداية لنقل فكرة الحوار الى أفق وطني أوسع.. فكان هو الوسيلة والاسلوب لتحقيق أعظم أهداف الثورة اليمنية، مديراً عملية حوارية طويلة أفضت في النهاية الى تحقيق حلم اليمنيين في إعادة وحدة وطنهم في الـ 22مايو 1990م الذي شرف المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح في صناعته والدفاع عنه والحفاظ عليه.
مضيفاً: لقد حمل المؤتمر من ذلك الحين قيادة لواء التغيير وتحقيق المنجزات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية والتنوير.. مبادلاً المواطن اليمني الوفاء بالوفاء والثقة بالإنجاز.
وعبر الاستاذ عارف عوض الزوكا عن أسفه لأن الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر تأتي والوطن اليمني يمر بأخطر مرحلة في تاريخه المعاصر المتمثلة في العدوان الخارجي الذي تقوده السعودية وتستهدف الارض والإنسان والاستقلال والسيادة الوطنية وبصورة مخالفة لكل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية..
داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الهمجي على بلادنا وشعبنا.. مشيراً الى ما قدمه المؤتمر من مبادرات لحل الأزمة وإخراج البلاد الى شاطئ الأمان.
مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام وانطلاقاً من فكرنا الوطني ومنهجيتنا اليمنية وعمقنا الحضاري ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا يقف ضد ذلك العدوان الغاشم ويعمل على وقف الحرب ورفع الحصار عبر الطرق السلمية.
وقال: لا نبالغ إن قلنا ان القوى التي حكمت البلاد منذ 2011 لم تكتفِ بتدمير مؤسسة الجيش والأمن والبنية التحتية للدولة وإدخال البلاد في صراعات كارثية، بل انتقلت الى مرحلة أكثر خطراً تمثلت باستدعائها العدوان الخارجي على الوطن وتحت حجج ومبررات واهية.
وتحدث عن العدوان السعودي على بلادنا وشعبنا، قائلاً: إنه جاء وائداً لكل جهود الحلول السلمية للأزمة السياسية والحرب التي تشن لأكثر من خمسة أشهر هدفت إلى قتل الإنسان اليمني وتدمير مقدراته وامكانات دولته، وضرب كل مقومات الحياة..
مشيداً بدور قيادة وأعضاء وأنصار وحلفاء على مواقفهم الوطنية العظيمة وتضحياتهم الكبيرة التي قدموها في سبيل الوطن وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره. |