لحج نيوز/ متابعات - * كشف الدكتور سالم المنهالي – أستاذ العلاقات الدولية والإعلام – تفاصيل انقلاب أبوظبي الذي قاده محمد بن زايد وأشقاؤه (أبناء فاطمة) ضد أخيهم "خليفة" وإخفائه عن المشهد منذ سنتين.
وأوضح "المنهالي"، في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن رئيس الدولة "الشيخ خليفة"، يغيب للعام الثاني على التوالي عن احتفالات اليوم الوطني ويغيب عن الناس والسبب الحقيقي لاختفائه هو انقلاب أبوظبي، مشيرا إلى أن الأحداث بدأت تتصاعد نتيجة الخلاف حول فكرة التدخل في مصر عام 2013 والتي كان الشيخ خليفة يعارضها بقوة ويميل للبقاء على الحياد.
وأشار "المنهالي" إلى أن محمد بن زايد ومن معه حاولوا إقناع "الشيخ خليفة" بتمرير الأمر لكن دون جدوى وقاموا بتهديده ضمنياً لكنه لم يخضع فكان التوجه لانقلاب صامت، موضحا أن محمد دحلان -الذي يعمل مستشاراً أمنياً لدى الشيخ محمد بن زايد، اقترح عليهم تسميمه كما جرى مع عرفات ليخلو المشهد لمحمد بن زايد ليفعل ما يشاء ويتصرف بحرية في أموال البلاد ومقدراتها.
وأضاف أنهم بالفعل سمموا الشيخ خليفة بسم نهش جسده وربما يكون توفي فقد وضعوه تحت حجر صحي منذ سنتين و8 شهور تقريباً ومنعوا الزيارات عنه، مشيرا إلى أن الشيخ خليفة لم يظهر منذ ذلك الوقت سوى بتصريحات منقولة على لسانه وغاب عن اليوم الوطني السابق وغاب اليوم عن الوطني 44 .
وقال "المنهالي": "إمعاناً في الانقلاب محمد بن زايد يمثل الدولة في كافة اللقاءات والاجتماعات الدولية منذ سنتين ونصف دون الإشارة للشيخ خليفة، واستأجر محمد بن زايد لجان إلكترونية للعمل على تمجيده في مواقع التواصل وأحكم سيطرته على الإعلام فلا يظهر في المشهد إلا هو".
وأوضح أن الشيخ خليفة غائب عن حكم البلاد ومحمد بن زايد هو المسيطر الآن بشكل كامل وبعد غياب شقيقه تبنى سياسة أكثر شراسة ضد شعوب الأمة، لافتا إلى أن محمد معه مستشارين عملوا في أجهزة مخابرات عربية وأمريكية وإسرائيلية يرسمون له مخططات ضد الأمة والمال الإماراتي هو الوقود.
ولفت "المنهالي" إلى أن الشيخ خليفة كان يمثل عقبة في طريق جماعة أبوظبي من أجل العبث في مقدرات البلاد وإقحامها بالصراعات العربية الداخلية فتخلصوا منه، مختتما حديثه بتحدي جميع الجهات والسلطات في البلاد أن تأتي بدليل واحد ينفي أي معلومة ذكرها أو قالها حول الشيخ خليفة وانقلاب أبوظبي.
يشار إلى أن مراقبين، قالوا في تصريحات صحيفة أن الشيخ خليقة هو رئيس الإمارات اسما منذ سنوات عديدة، لكنه لا يحكم بالفعل بل مجرد "صورة" ولا يملك من أمره شيئا، وأن المسؤول عن كل سياسة بلاده المثيرة للجدل والانتقاد هو أخيه الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للبلاد .
وتتوارد أخبار بين الحين والأخر عن وفاة الشيخ خليفة سرعان ما يتم نفيها والاكتفاء بالإشارة إلى تدهور حاد في حالته الصحية، إلا أن تقارير استخباراتية أمريكية وإسرائيلية نقلت عن طبيب سويسري تابع حالة "خليفة" قال لأحد زملائه في إطار نقاش بينهما إن تطورات حالة الشيخ خليفة خلال الشهور الماضية، تتشابه إلى حد كبير مع أعراض تطورات حالة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من الضعف العام المتدرج غير المعروف أسبابه، وفقدان التركيز والتوازن في بعض الأحوال، وصولا إلى الحالة التي هو عليها حاليا.
وقالت المصادر إن ما لفت نظرها وأقلقها أكثر هو إبعاد الطبيب السويسري عن متابعة حالة الشيخ خليفة فور حديثه هذا، وتساءلت عن الأسباب التي أدت إلى ذلك؟!
وترافقت هذه المعلومات حين تسريبها العام الماضي، مع ما نقلته القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي نقلا عن موقع” فيلكا “، المقرب من المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، حول تغيير هام سيحدث بالإمارات يشمل رأس الدولة وأن القيادي الفتحاوي الهارب محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد للشؤون الأمنية، له دور كبير في الإعداد للتغيير المرتقب بالإمارات، والذي يتم على نار هادئة منذ عدة شهور، ويشرف عليه دحلان شخصيا بتكليف من محمد بن زايد، وبمشاركة خالد النجل الأكبر لولي عهد أبوظبي . |