بقلم /الروهجان حسين -
إن هذا الثبات في وجه العدوان يمثل أروع صور البطولة وأسماء المعاني للتضحية والفداء وإن دل هذا فإنما يدل على نفاذ البصيرة والأفق الواسع والفهم العميق يعتبر الركيزة الأساسية للثبات وإن الجيش اليمني واللجان الشعبية دخلوا أنصع صفحات التاريخ بمواقفهم الصمودية والبطولية وبالتالي فقد أصبحت أسماءهم على الألسن وصورهم في القلوب وأن لم نراهم فمواقفهم شاهدة بذلك ونسأل من الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن ينصرهم وأن يثبت أقدامهم وأن يمدهم بمدد من عنده ، ناهيك عما لهم عند الله من الأجر والثواب ، ويكفي الله بنيراهم الملتهبة على صدور الأعداء ويشفي الله بذلك صدور قوم مؤمنين ، وأن الشعب اليمني كالبحر ينفي كل خبث وإن هؤلاء الغزاة من الأمريكان والبريطانيين وغيرهم قد جاؤا لمواجهة مصيرهم النهائي على أءدي أبناء سبأ وحمير ناسين ومتناسين لما لحق بغيرهم في الماضي وأن الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية فهم وثبة للحرية وحركة للنضال ونهضة للتقدم فهم يراهنون على الله سبحانه وتعالى بأن يهبهم النصر وإن تكالبة عليهم الأمم فالنصر حليفهم بإذن الله عز وجل وسنقول عما قريب بما جاء في القرآن الكريم :-
"فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين" صدق الله العظيم ..
والرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى بإذن الله تعالى والنصر للشعب اليمني ..
أما بالنسبة للحوار فهو ظرورة قصوى ومطلب حيوي وأن اللجوء إلى الحوار بدﻵ عن الصدام فهو يدل على الوعي الحضاري والنضج الفكري وأن الغرض من الحوار تحقيق مبدأ التعايش السلمي وهو مايطمح إليه الإنسان اليوم من أمن وإستقرار وحرية وكرامة .. الخ .
إلا أن الحوار المشروط بشروط تعجيزية يفقد الحوار شرعيته ومظمونه ودلالته وليس من وراءه إلا الهيمنة وفرض الأمر الواقع ، ولكن من يريد أن يحاور لابد أن يتجرد من الأنانية وحب الذات والأفق الضيق وجعل مصلحة الوطن هي المحور الأساسي والذي يدور حوله فلك الحوار .
وإن هذه المحنة التي نعيش فيها قد أظهرت علم جواهر الرجال وقد أثبتت وبينت الصادق من الكاذب .. والله المستعان ..
والله من وراء القصد ..