بقلم/عبدالله المغربي -
من يدافع اليوم عن المسئولين والمتسترين على المفسدين بينهم والمتسببين في سقوط سعر الريال امام صرف الدولار ويختلق المبررات والأعذار ويخفي فساداً مهول يعترف به كل ذي فطرة سليمة لا يجوز معه وامثاله الدخول في جدال ..
.
فقط سيقتص العدل سبحانه منه وممن يتسترون على فساد المتنفذين وامثالهم - حين يستجيب الحق دعوة أبٍ مقهور لم تُسعفه سلطة السلاطين اليوم لتوفير ما يحتاج من الدولارات لتسفير ابنه وفلذة كبده من اجل تلقي العلاج ويكن بذلك قد بذل الأسباب لإنقاذ حياته ..
.
من لديهم شيء من الأموال المكدسة والملايين المرصوصه لا يهمه ان ارتفع سعر الصرف .. فهو لا يشعر بالطالب الذي يكد من اجل ان يوفر رسوم جامعته ولا بالموظف المغلوب على أمره الذي سيحرم نفسه وأفراد أسرته من حاجيات ليوفر مستلزمات الطلبة معه .. من يعتمدون على الدخل اللامحدود لن يهتموا لهذا وذاك وهذه وتلك وكل ما يهمهم هو الدفاع والتلميع والظهور بمظهر الحاجز المنيع ليصل الى ما يهوى ويود ..!
.
من يُدافع عن أخطاء ويبرر دون ان يلتفت لمن هم بحاجة للمنعدم الذي نهبه الناهبون فيهم .. لا يستحق ان يكون احد ابناء المعمورة التي لا يُحِسٌ المنتفعون فيها باسم مواجهة العدوان بما يعانيه مواطنيها الصامدون في وجه المعتدين ..
.
يبحثون عن المناصب ويلهثون مشردين وراء المكاسب وينسون ويتناسون مبادئ وثوابت وأُسس لا يمكن لمن يمتلكون في احشائهم الضمائر ان يفرطوا في إحداها ..
.
سيظل ابناء الشعب كل ابناءه الاوفياء والشرفاء صامدون وثابتون ورفضون للعدوان ومقارعون للمعتدين وذائدون ومحاربون على ارضهم وأعراضهم .. لكنهم حتماً حين ينتهي العدوان وينكسر المعتدين ويُهزم الجمع ويولون الأدبار - سيكون الشرفاء كل ابناء اليمن الموحد الاوفياء عُصبةً واحده امام اولئك الذين تفرعنوا وبإقواتهم تلاعبوا وسيُطاردون كُل من كان لديهم يعمل ملمعاً وظل يدافع عن سلبياتهم ويختلق الاكاذيب من أجل دفع التُهم عنهم .. دونما ذِكرٍ او تقديرٍ لمواطنين بسطاء لا يودون اعتلاء الكراسي ولا جمع المكاسب وهمهم الأعظم ان يعيشوا بستر الحال بقليلٍ من كسبٍ حلال ..