كتب / عبدالله شعبان -
إن الحل الواقعى هو التفاوض مع النظام السعودى مباشرة ...
ما اقوله هنا ليس ترفا اعلاميا انه الواقع الذى لا مفر منه ....
المخلافى ووفده العملاء والمرتزقة لا يملكون أية صلاحيات وهم فى وضع محرج جدا فالوصول الى حل واتفاق سلام يعنى انتهاء دورهم بل ويهدد مستقبلهم كونهم يدركون انهم سيصبحون فى مواجهة الشعب اليمنى ان ارادوا العودة وممارسة العمل السياسي مثلا .
وبالتالى
- اما ان يتم تجاوزهم وعدم ضياع الوقت معهم .
- او التسليم بانهم في حالة تفويض ضمنى من آل سعود يمنحهم حق التفاوض نيابة عن النظام السعودى بعيدا عن حكاية الشرعية والبرعية .
- وفى كل الحالات فإن مستقبلهم ووضعهم السياسى يشكل معضلة كبيرة وغير منظورة لدى البعض وهى التى تضع النظام السعودى في خانة الاحراج..
وهناك من يقترح حلها بان يتم منحهم التطمينات اللازمة للعيش في اليمن وهذا صعب جدا كونه بيد الشعب لا سواه . ولا تستطيع القوى الوطنية في الداخل ان تضمن لهم ذلك كليا .
والمشكلة الاكبر والاكثر تعقيدا هم ابناء المحافظات الشمالية منهم والذين لديهم خوفا شديدا من دعوة هادى لهم بالعودة الى عدن حيث ابلغنى احد الاصدقاء ان الكثير منهم يتهربوا من الاستجابة لهادى في هذا الامر لانهم يعلمون يقينا انهم سيتعرضون للتصقية الجسدية في عدن ...
وهناك من يقترح ان يكون الحل بيد المملكة بمنحهم الجنسية السعودية من الدرجة الثانية ... او اعطائهم اللجوء السياسي حتى اشعار آخر وهذا ايضا امر صعب جدا لدى البعض .
حاليا البعض منهم يفكر ان يخرج في جنح الظلام ويعود الى وطنه معتذرا ويسلم امره لله ولشعبه .
ولكن الرقابة المخابراتية هناك تضع الجميع تحت المجهر وبقبضة حديدية .
انها المشكلة التى تؤرق الجميع حاليا خاصة بعد اتفاق ظهران الجنوب ..!!!!!!!
ولذلك فان البعض منهم يستميت حاليا ويحاول الحصول على وقت اضافى للحشد العسكرى وحسم المعركة ميدانيا والحصول على نقاط قوة في الارض ..
وهو الامر الذى يبوء بالفشل يوما بعد يوم ...
يبدوا ان موعد الحسم قد اقترب وهنا
تذكرت كلمة قلتها لصديق عزيز منهم في بداية العدوان .. ...
انكم ستصلون الى اليوم الذى تقولون فيه ان باطن الارض خيرٌ من ظاهرها .
.. عبدالله شعبان
20/ 5 / 2016