الأحد, 29-مايو-2016
لحج نيوز - عارف الشرجبي بقلم/عارف الشرجبي -
لكل ابناءاليمن الواحد من المهرة الى الحديدة ومن صعدة الى عدن
اقول نحن شعب واحد عبر التاريخ واجزم ان من قام ويقوم بترحيل ابناء تعز او غيرها من المحافظات الشمالية من مدينة عدن فهو ليس يمني وانما من بقايا عملاءالاستعمار البريطاني وبقايا الهنود والصومال والحبشة وجنوب شرق اسيا هذا باختصار ومع ذلك سنضل نحرص على الاخوة والدم ذلك لاننا نؤمن بان الوطن اليمني يتسع للجميع بمافيهم المهجنين والنص نص نص ...يزعل من يزعل من كلمة نص نص ..... وذلك اقول لايوجد شي اسمه الجنوب او الشمال بل يوجد وطن واحد قسم اداريا الى مناطق او محافظات . اما تسمية الجنوب والشمال فقد جاء بها الاحتلال البريطاني والتركي عندما تقاسمو مناطق نفوذهم في اليمن
اما القضية الجنوبية فلاوجود لها الافي عقول الهبل والمساكين والمتسيسين الخجف مع احترامنا للجميع .
منذ سنوات كثير والمثقفين والسياسيين الخبثاء والانفصاليين يرددوا عبارة القضية الجنوبية اما بغباء او مزايدة او مجاملة بل ان البعض اعتبر ترديد كلمة القضية الجنوبية علامة تحضر ليشهد له الاخرين بانه شخص ديمقراطي يسعى لتحقيق العدالة وراح من بال الكثير انهم بهذه العبارات الجوفاء يؤسسون لمشكلة كبيرة ويزرعون بذور الفرقة والانقسام والتشضي في عقول وقلوب ونفوس المجتمع لاسيما الشباب الذين لايدركون حقائق التاريخ التي تؤكد ان اليمن موحد عبر الاجيال وان كان هناك انقسام لبعض الوقت فهو انقسام طارء في قمة هرم السلطة. اما الشعب فكلة موحد عبر التاريخ ماعدا المهجنين والدخلاء من الهند وغيرها
احبتي ابناءاليمن الواحد لابد ان ندرك ان اي يمني اذا لم يشعر ويحس ويؤمن بأنه على استعداد للتضحية بكل مايملك من اجل اليمن فان علينا البحث عن جذوره للتاكد من يمنيته لان حب الوطن من الايمان والشخص الذي يربط بين بقاء اليمن موحدا قويا مهابا وبين مصلحته الشخصية او يسعى للاضرار بوطنه خدمة للاجنبي فليس يمني والذي يربط بين المصلحة الوطنية ومصلحتة الشخصية يجب ان يحاكم لانه تنكر لليمن الكبير وقدم مصلحته التي هي جزءا من المصلحة الكبرى لليمن ..لقد ارتكب بعض انصاف السياسيين والمتسيسين والجهلاء والحاقدين على نظام صالح حماقة كبيرة بل خطيئة كبرى عندما ضلو يلوكون كلمة الجنوب القضية الجنوبية حتى كادو بل تمكنو من غرس بذرة الانفصال في وجدان البعض وايهامهم ان اليمن ليست يمن وشعب واحد بل يمنين وشعبين توحدا عام 1990 وهذا سلوك انتهازي من بعض الاحزاب والسياسيين الحاقدين على اليمن .
اقول للمرة الثانية هنا وقد قلتها عشرات المرات من قبل في كتاباتي او عبر الاعلام المرئي بانه لايوجد شي حقيقي اسمه القضية الجنوبية وذلك للعديد من الحقائق التي تؤكد اننا شعب وارض وتاريخ ومصير موحد منذ الازل وان كانت المسميات قد تعددت في بعض فترات الضعف والانقسام فهي محدودة جدا لاتتجاوز العقود كما حدث اثناء تواجد الاحتلال الاجنبي الذي انتصرنا عليه بفعل توحدنا .ثم لنفترض ان ابناء صنعاء او ذمار او تعز او حضرموت قد همشوا او ظلمو في فترة معينه فهل يحق لهم المطالبة بالانفصال ..هل ممكن ان نقبل باصوات قادمة من تعز مثلا تطالب بالانفصال لمجرد انهم ظلمو وهمشوا اولانهم لم يعد لديهم اليوم وزير في الحكومة بعد ان كان لديهم اكثر من عشرة وزراء كما كانو في الحكومات السابقة قبل او بعد الوحدة هل يطالب ابناء تعز بالانفصال لان عدد الخريجين من ابناء تعز فاق اضعاف خريجين اليمن في الوقت الذي نشاهدهم يعملون في المقاهي والمطاعم والبقالات خارج نطاق الدولة ونفس الحال ينطبق على ابناء محافظتي اب والحديدة وذمار ذات الكثافة السكانية ومع ذلك لم ولن نسمع باصوات نشاز تكرس كلمة سمجة تقول القضية التعزية او القضية الأبية او الحديدية والذمارية لتطالب بالانفصال ذلك لان ابنا هذه المحافظات كغيرها على استعداد ليضحو بانفسهم في سبيل الوطن ووحدته وامنه واستقرارة وبالتالي من اكبر الكبائر عندما نسمح او نستصيغ كلمة القضيةالتعزية او التهامية او قضية صعدة اوالقضية الجنوبية من قبل البعض الغبي او الحاقد او المرتزق او المنتقم من اليمن وشعبه وتاريخة ومستقبله .قد يقول البعض العبيط المزايد او الانفصالي الخبيث ان ابناء عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية ظلمو ونهبت اراضيهم او همشو وانا اقول هنا وبالفم المليات ودون رتوش او مجاملة او عباطة ان أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لم يظلمو بل هم الظالمون ان جاز لي ان اربط قضية حب الوطن بالمصلحة الشخصية والمكاسب الزائلة فثمة حقائق لاتقبل التاويل او المزايدة وهي موجودة ويعرفها الكثير تؤكد ان اكثر من ثمانين في المئة من وظائف ومناصب الدولة العلياء والوسطية والدنيا مدنية وعسكرية اليوم مع اخواننا ابنا المحافظات الجنوبية.فهل تعلمون انه عندما قامت الوحدة اليمنية عام 1990م كان عدد الوظائف التي مع ابناء المحافظات الجنوبية تزيد عن 480 الف وظيفة عامة مدنية وعسكرية غير الزمرة الذين كانو محسوبين على الخزينة الشمالية في الوقت الذي لايزيد عدد الوظائف العامة لابناء المحافظات الشمالية عن 75 الف وظيفة مدنية وعسكرية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ان عدد سكان المحافظات الجنوبية والشرقية لايزيدون عن مليونين ونصف مليون مواطن بينما عدد سكان المحافظات(الشمالية) يزيدون عن 18مليون نسمة حينها وهذا الامر ليس ضربا من الخيال انما من واقع كشوفات الوحدة وكتاب جهاز الاحصاء في عدن كما ان مئات الالاف من الاسر في الشمال لايوجد فيها شخص واحد موظف فقد اقتصرت وظائفهم على الزراعة والتجارة والاعمال الحرة بينما تسعة وتسعين في المئة من ابناء (الجنوب ) موظفين في الدولة ..وهل تعلمون ان حكومة الحزب الاشتراكي قامت قبيل الوحدة بشهرين فقط بترفيع كادر وموظفين وزارة الخارجية الى درجة سفير وقنصل وملحق وكثير منهم لا يمتلكون شهادة متوسطة وهذا الامر لم يقتصر على الخارجية بل في كل مرافق حكومة الشطر الجنوبي من الوطن مدنيين وعسكريين.وتم القبول بها من اجل تحقيق الوحدة .
اما المزايدة بموضوع نهب الاراضي في عدن وغيرها فالحقية التي لايمكن انكارها ان معظم تلك الاراضي التي يتهم ابناء الشمال انهم نهبوها فهي في حقيقة الامر اراضي ملك خاص اشتراها الشماليين من ضباط ومسؤولين او ملاك جنوبيين بعد الوحدة وان الارض المنهوبة في عدن لاتساوي واحد في المئة من الأراضي التي نهبها هادي والزمرة او حصلو عليها في صنعاء والحديدة وتعز وحتى عدن وغيرها .هل تتذكرون حالة المسؤول القادمين من عدن سواء بعد احداث يناير 1986 او مع قيام الوحدة وكيف اصبحو اليوم يعيشون حالة من البذخ بعد ان منحتهم الوحدة وحكومة الشمال تلك الامتيازات التي لم يكونو يحلمون بها مجرد حلم فاصبح الواحد منهم يمتلك العديدمن الفلل والقصور والشقق الجاهزة والارصدة الضخمة في الداخل والخارج والاراضي الواسعة في صنعاء والحديدة وتعز وحضرموت وعدن وابين وغيرها.هل تتذكرون كيف كان الفار هادي يسير شريدا وهل تتذكرون كيف كان البيض حين يصعد سيارته القديمة المذحلة وبذلته الصيفية في عز الشتاء هل تتذكرو كيف حان حال محمد علي احمد وبن حسينون والعطاس واحمد عبيد بن دغر ومحمد ناصر احمد هل تتذكرونهم وهم بتلك الحالة الثرة قبل ان يعلمهم الدحابشة كيف يرتدون البدلة وربطة العنق وهل يتذكر ابنا المحافظات الجنوبية الطوابير الطويلة امام الجمعية الاستهلاكية بحثا عن كيلو طماط او بصل او كيلو من الارز فاصبحو اليوم يتحدثو بالمليارات التي هي من خير الوحدة ودولة الدحابشة الاشرار. هل تصدقو اني اعرف رئيس احد الاجهزة الاستخباراتية الرئيسية في صنعاء (ينتمي لاحد الجبال التي انطلقت منها ثورة اكتوبر ) قد جمع كل افراد اسرته في الوظائف العسكرية بمافيه زوجات ابناءة وزوجاته وبناته وابناءة وحتى احفادة الذين لم يبلغو الحلم(12شخص ضباط وصف وجندي ) .هل تعلمون ان دولة الوحدة قد قامت بتعويض المواطنين الذين قام الحزب الاشتراكي بتاميم املاكهم بعدالاستقلال وبلغت التعويضات مئات المليارات وسلمت للمواطنين في الوقت الذي نسمعهم اليوم يتباكون ويكذبون ان اراضيهم نهبت في الوقت الذي قد استلموا قيمة ما اممه الاشتراكي وباسعار خيالية على حساب دولة الشمال الدحباشية وهل تعلمون ان حكومة الشمال كانت تدفع نفقات وميزانية الشطر الجنوبي من الوطن لمدة عامين قبل الوحدة بعد ان تخلى عنهم الاتحاد السوفيتي .
هل تعلمو ان مايستخرج من نفط حضرموت لايساوي نصف المرتبات التي يستلمها ابنا المحافظات الجنوبية ناهيكم عن ان 80 في المئة من المشاريع الاستثمارية في البنى التحتية التي قامت بها لدولة بعد الوحدة كانت في المحافظات الجنوبية وعشرين في المئة من المشاريع للمحافظات الشمالية تعويضا عن الحرمان الذي عاشته المحافظات الجنوبية قبل الوحداثناء الحكم الشمولي الذي عطل الحياة واجاع الشعب وحكمة بالحديد والنار وقتل خيرة الرجال في مجازر جماعية فجائت الوحدة وحقنت الدماء وامنت الناس ولملمت الاشلاء وضمدت الجراح في المحافظات الجنوبية والشرقيةواليمن عامة . وامام هذا الزيف والكذب المسمى القضية الجنوبية لابد من تشكيل لجنة محلية او دولية اوحتى من السماء تقوم بتقصي حقيقة كذبة كبيرة اسموها الانفصاليين والمزايدين والاغبيا بالقضية الجنوبية شريطة ان تعلن اللجنة للناس الحقيقة التي ستتوصل اليها ولاشك انها ستكون حقيقة صادمة للكثير ولاصحاب القضية الزائفة والعازفين على وترها اقول بكل حب وود ان المفترض ان تكون قضية اليمنيين جميعا قضية بناء وطن وليس قضية عمالة وارتهان من قبل البعض وطالما وقد كتب علي وجبلت هذا اليوم بلكنة سيقول عنها الكثير بانها لهجة انفصالية فساقول وبصوت مرتفع ان القضيةالحقيقية والفعلية هي ( القضية الشمالية) كيف لاء وعدد مواطنيه يزيدون عن 24 مليون نسمة ظلمو على يد اخوتهم الجنوبيين الذين مابرحو يزايدون عليهم ويبتزوهم بكرة واصيلا مع سبق الاصرار والمزايدة والكذب المتجدد فهل تعودو الى رشدكم اخوتنا واحبتنا وبعض دمنا وهل سيدرك السياسيين وقيادة الاحزاب خطورة مايرددونه من شعارات وعبارات سواء بخبث او بحسن نية عندما يكيلون تلك العبارات الانفصالية ويسوقونها بوعي او بدون وعي ويعلمو ان التاريخ لايرحم وقبل الختام لابد من الاشارة والتاكيد ان هناك رجال شرفاء ومناضلين كبار ووطنيين من الطراز الرفيع من ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية نجدهم اليوم يقفون في وجه العدوان ووجه دعاة الانفصال ومشروعهم الذي سيتحطم على صخرة الوحدويين الشرفاء من كل انحاء اليمن الواحد الموحد رغم انف الحاقدين ان شاءالله
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-33979.htm