بقلم/م-غمدان الهدور -
ليس تنقيصا في حق اخواننا الفلسطينيون ، او اهمالا مني للقضية الفلسطينية على العكس ، فانا عربي يؤلمني اي شبر محتل في ارجاء الوطن العربي شماله او جنوبه شرقه او غربه… .
– نحن عندما نتحدث عن قضية فلسطين ، فاننا نقصد الحكام المبجلون من اخواننا في العالم العربي ، المتفرجون ،الساكتون عن ظلم تجاوز عشرات السنين وكان هذة الدولة المنكوبة ، مستثناه من حق التقرير لدولة مستقله بعيدة عن الكيان الصهيوني اسمها دولة فلسطين ، عربية بامتياز…
_اليوم لافرق بيننا اليمنيون وبين اشقاؤنا في فلسطين ..
اليوم نحن نتعرض لابشع انواع العذاب في حين كلهم يتفرجون علينا وكاننا خارج هذا العالم… .
نتحدث عن فلسطين ، متناسيين انفسنا ، نقاوم عن غزة في حين نسينا وطننا… – في غزة يتقاضى الموظف ما يقارب 600$ كمتوسط حسابي ، في حين الموظف اليمني المسكين لايتقاضى سوى مبلغ 250$ كمتوسط حسابي ، في غزه وفلسطين، الكهرباء لاتنطفيء سوى ما يقارب اربع ساعات يوميا ،و في اليمن صارت الكهرباء كسراب بقيعه كم حسبناه ضوءا…
في فلسطين يتعلم الطلاب بارقى الوسائل التعليمية واحدثها في حين نحن هنا نتعلم تحت ازير الطائرات وهمجية المدفعيات ، وبادنى الوسائل التعليمية واردئها …
في فلسطين الحياة منتشرة في ارجاء الوطن بالكامل ، فلا كره ولا بغضاء ولا حسد ، اما في اليمن فحدث ولا حرج…
في فلسطين نادرا ما تجد الضعفاء الذين لايجدون قوت يومهم ، وفي اليمن جل ما تجد اناسا اكلوا من براميل القمامة تحت وطأة الحصار…
في فلسطين يتقاتل العربي مع اليهودي تحت عقيدة واضحة وهي استعادة القدس الشريف والدولة المحتلة من قبل الصهاينة ، اما في اليمن فيتقاتل اليمنيون مع بعضهم تحت عقائد لا اساس لها من الصحة ،مسميات لاتدخل العقل فتارة نسمى مجوس وتارة نسمى روافض ، وتارة انقلابا على شرعية منتهية الصلاحية…
في اليمن تتحالف اكثر من عشر دول عربية على دولة مسالمة لم تؤذي احداً من جيرانها ، ضد شعب مسكين همه الاول والاخير هو ان ياكل من عرق جبينه حلالا طيبا لايريد من احد جزاء ولا شكورا ، اما في فلسطين يقاتلها كيان صهيوني يدعي ملكية القدس الشريف لجدهم سليمان عليه السلام ، وانه احق بامتلاكه دونما غيره…
– امورا كثيرة تتحتم علينا كيمنيون ان نطلق يوما لنا اسمه يوم (اليمن العالمي ) لُنذَكّر كل من نسينا بقصد، باننا ما زلنا نعيش ، ونفرح ونمرح ، ما زلنا نتنفس كما يتنفسون ، ما زلنا كما قال فينا رسول الله صلى الله عليه وآله واصحابه وسلم ارق قلوبا والين افئدة…
فهل فهموا ذلك ؟
… انتهى….