الثلاثاء, 12-يوليو-2016
لحج نيوز -  الروهجان حسين بقلم/ الروهجان حسين -
علامات إستفهام حول صمت المرجعيات الدينية العربية والإسلامية على مجازر داعش في العراق وفي سوريا .. ويسقطون في اليمن كل يومآ مئات الشهداء والجرحى .. وآل سعود وحكام دول الخليج وكل أسيادهم من دول الإستكبار العالمية متورطون في تلك الأحداث وسفك تلك الدماء والتي تسفك كل يوم في عدد من الدول العربية ومن ظمنها الحرب على اليمن بقيادة السعودية ودول التحالف وهناك حرب في ليبيا وفي سوريا وفي العراق .. الخ .
وخلال تلك الفترة المنصرمة قد أنطلقت وتعالت وأرتفعت أصوات عدد من المنظمات الدولية والحقوقية ضد السعودية وتصنيفها كدولة داعمة وراعية للإرهاب ولم يعد بإستطاعتها إسكات تلك الأصوات مقابل شراء الذمم بالمال .. أي بمعنى أن نظام آل سعود أصبح يواجه عدة ملفات تحمل في طياتها كل الجرائم والإنتهاكات والحماقات التي أرتكبوها بحق شعوب الوطن العربي ولما فيه مايخدم مصالح إسرائيل وأمريكا والدول الغربية والأوروبية .. الخ .
وبالتالي فقد حسوا آل سعزد بالخطر الكبير وأن السحر قد أنقلب على الساحر .
وقد أستدرجهم الله عز وجل من حيث لا يعلمون وهناك إرتباك كبير وعميق في سياسة نظام آل سعود ولم تأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأمريكا من فراغ بل كانت زيارة ومحاولة قلب المعادلة وخاصة عندما قامت الأمم المتحدة بإدراج السعودية ودول التحالف في القائمة السوداء وحدث ماحدث بعد ذلك القرار من ضغوط وتهديدات بقطع المساعدات المالية على الامم المتحدة من قبل السعودية وقد أعلن ذلك بان كي مون الامين العام للامم المتحدة .
وكانت زيارة محمد بن سلمان ﻷمريكا وبعض الدول الأروربية فاشلة ولم يستطيع تغيير المعادلة لصالح المملكة وجعلها دولة تواجه الإرهاب .
وبالتالي وبعد عودة محمد بن سلمان إلى الرياض مع فشل زيارته ونتائجها وحسوا آل سعود بالخطر المحدق عليهم وعلى نظامهم وأنهم في نظر العالم وشعوب العالم أكبر إرهابيين وأكبر ممولين وداعمين للإرهاب وأنهم وراء كل تلك الأحداث وناسيين أن حبال الكذب قصيرة ..الخ .
وبالتالي فقد دبروا آل سعود خطة لشن هجمات إنتحارية في عدة مدن سعودية وبإشراف إستخباراتي دولي .. ففي جدة تم تنفيذ عملية إنتحارية من قبل مقيم باكستاني ضد القنصلية الأمريكية .. وفي القطيف حدثت ثلاثة إنفجارات إنتحارية نفذها ثلاثة شبان سعوديين وكان اخرها التفجير الإنتحاري الذي نفذه شاب سعودي عتيبي في المدينة المنورة بجوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مشارك في عاصفة الحزم على اليمن من ثلاثة أشهر وبعد نشر أخبار تلك الإنفجارات عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والألكترونية أرتفعت وتعالت أصوات الشجب والإدانة والتنديد من قبل كل الأنظمة العربية والأجنبية وظهرت شخصيات ورؤساء وقادة كل المرجعيات الدينية والإسلامية على شاشات القنوات يصرخون بصوت عالي ويدينون ويشجبون ويستنكرون وإعلانهم الوقوف إلى جانب السعودية ضد الإرهاب وفي كل الظروف .
وكان غرض آل سعود من تلك الأعمال الإجرامية هو قلب المعادلة وإبلاغ شعوب ودول العالم أن السعودية ليس لها ضلوع في دعم وتمويل الإرهاب وأن السعودية ضحية للإرهاب .
ورد الله عز وجل كيدهم إلى نحورهم وفضحهم شر فضيحة وما يحدث في سوريا وفي اليمن وفي العراق وفي ليبيا من حروب إبادة لشعوب تلك الدول لم نسمع ولم نجد أي عالم دين او مرجعية دينية او إسلامية أو مؤسسة علمية مثل الأزهر الشريف أو علماء الدول العربية أو الجامعة العربية أصدروا أي إدانة أو شجب أو إستنكار وبقوا صامتين على كل الجرائم الإرهابية التي تحدث هنا وهناك .
ويكون ذلك الصمت من ضمن الفضائح التي لحقت بهم وأثبتت كل تلك المرجعيات الدينية وبكل مؤسساتها المختلفة وكل علماء الدين بأنهم يعملون لدى نظام آل سعود مقابل الأموال ومشاركين في سفك المسلمين المعصومة ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .. والله من وراء القصد ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-34263.htm