بقلم/إسماعيل محمد الخاشب -
المبادرة التي اطلقها رئيس اللجنة الثورية السيد/محمد على الحوثي والتي دخلت بالفعل حيز التنفيذ هي مبادرة إنسانية وأخﻻقية ودينية ووطنية أيضا ، فلماذا يستاء منها بعض المسئولين ؟! ولماذا يتم تناولها بهذا القدر من التهكم ولماذا ينظر إليها من الزوايا الضيقة جدا ؟
مبادرة عﻻج جرحى البغاة والمرتزقة مبادرة شجاعة من رجل شجاع ومسئول أمام الله ينظر بعين المساواة لكل اليمنيين
نحن شعب مسلم و لدينا موروث أخﻻقي وإنساني ضخم جدا جدا وأضاف لنا ديننا الحنيف جملة من القيم والمبادء التي جعلتنا نتربع على عروش الشجاعة والشهامة والنخوة واﻹقدام واﻹستبسال والفزعة والكرم والجود والتضحية والعفو وكظم الغيض والصفح واﻹحسان ، وهذه الصفات هي التي ميزتنا عن غيرنا من سائر العرب والمسلمين ، ليس ذلك فحسب بل ميزتنا عن العالمين وﻻ فخر.
نحن مازلنا بشر ولم نخرج عن آدميتنا ، مبادرة رئيس اللجنة الثورية تنم عن شجاعة ﻻ توجد عند الطرف اﻵخر ، وتنم عن وطنية وإنسانية ، القلوب المريضة ﻻ تستيقنها ، و اﻷرواح الشريرة ﻻ تتقبلها ، واﻷنفس الموبوئة تضيق منها ذرعا ، أتدرون لماذا ؟
ﻷنها كشفت للعالم أجمع إنسانيتنا وهمجيتهم ، وشجاعتنا وجبنهم ، وصفحنا وحقدهم ، وعفونا ولؤمهم.
فعفوا ومعذرة يا أيها الممتطون ظهر القباحة ويا أيها المتدرعون بدروع الخزي والذل والهوان، ويامتفيهقون آخر الزمان ، ويا أيها السائرون في ركب #قرن الشيطان عودوا إلى رشدكم وقولوا قوﻻ سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
هذا ما أردت قوله لكل أفاك زنيم مناع للخير معتدا أثيم وهو ايضا لكل جواض مستكبر ﻷيم.
أما قولي لرئيس اللجنة الثورية السيد اﻹنسان والشجاع الشهم الهمام محمد على الحوثي فلن أزيد على قول الله تبارك وتعالى:
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.