الأحد, 31-يوليو-2016
لحج نيوز - عبدالملك عبدالاله العصار بقلم/عبدالملك عبدالاله العصار -
عندما تترجم الحكمة اليمانية ويتم تطبيق تراجيديتها على الواقع العملي حينئذٍ يكون ذلك صفعة مدوية في وجه الأعداء والخصوم تبدد كل مخططاتهم الدنيئية العدائية لليمن الارض والأنسان ..
لاشك ان الاتفاق السياسي بين حزب المؤتمر الشعبي العام وانصار الله قد أصاب مرتزقة الداخل والخارج بمغص حاد وبدد في نفوسهم احلام العودة بأي وجه كان .. فعلا لقد أربك كل الخصوم وقطع الطريق عليهم لتنفيذ مخططاتهم الممنهجة لتفتيت النسيج الاجتماعي اليمني وغرس ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وإحلال الفرقة والشتات لشرذمة الوطن وتجزئته .
لم يكون المراقب لمعطيات سياسة الداخل اليمني يتوقع ان يتم مثل هذا الاتفاق في الوقت الذي كانت الجارة الكبرى تحاول شرخ عصا الصمود الوطني بين المؤتمر وانصار الله من خلال مغازلة انصار الله - بعد فشلها مع المؤتمر- ظنا منها ان ذلك سيكون عملا سهلا في حين كان انصار الله يقضين لما تريد الوصول اليه جارة السوء الكبرى التي كانت تعمل جاهدة الذكاء فتنة الحرب الأهلية واعتقد انه يكفيهم ما قاله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ان الاتفاق مع المؤتمر يأتي في سياق تعزيز صمود هذا الشعب والتصدي للأخطار ومن لم يعجبه فلينظر إلى أقرب صخرة وينطحها ، رسالة أوضحها للجارة الكبرى ومرتزقتها سواء على الصعيد المحلي او الدولي.
وهو ما أكده رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح بقوله كان لزاما علينا توقيع هذا الاتفاق التاريخي لسد الفراغ وليحل المجلس السياسي محل رئاسة الدولة الشكلية وغير الدستورية التي كان يرئسها الفار هادي.
كما ان حكمة هذا الاتفاق التاريخي عززت من قوة وفدنا الوطني المفاوض في الكويت وهو ما ظهر جليا في لقاءه بالمبعوث الدولي ولد الشيخ الذي أكد له تمسكه بمواقفه الثابتة بشأن التوصل لحل سياسي شامل يتم التوقيع عليه في مرحلة واحدة دون تجزئة او مراوغة ومماطلة ، بحكم ان مفاوضات الكويت أصبحت مضيعة للوقت ولا تخدم سوى قوى العدوان في استمرار الزحف والتمترس خلف تلك الجيوش الكرتونية التي يحشدها أطفال عاصفة الحزم لإراقة المزيد من الدماء اليمنية.
لقد كان هذا الاتفاق التاريخي بمثابة صاروخ سكود طويل المدى دك أوكار الأعداء والمرتزقة المتهاوية وقد لوحظ مدى قوته من خلال ردة الفعل في وسائل الأعداء الاعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي هول الصدمة من اعلان التوقيع على هذا الاتفاق التاريخي.
فعلا لقد زاد من عزيمة صمود الداخل في كل الجبهات ، لنعلن للعالم اجمع اننا نحن اليمنيون خلقنا لننتصر في كل قراراتنا الدفاعية والهجومية كوننا نفضل الموت على ان لا ننهزم مهما كانت قوة الأعداء أو الخصوم لا نهابها لان الله قال عنا في محكم كتابه نحن « أولو قوة وبأس شديد » هذا ما وجده فينا الغزاة في كل الجبهات سواء في التاريخ القديم او الحديث ، لان اليمن مقبرة الغزاة برجالها الأشداء الذين يفضلون الموت على الحياة في سبيل الدفاع عن وطنهم وتربته لأننا نحن اليمانيون شعبٌ وجيشٌ لا يقهر .......


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 18-أكتوبر-2024 الساعة: 04:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-34364.htm