بقلم/سارة الخميسي - بيد ان المرحلة تتطلب تشابك الأيادي وتلاحم الصفوف في ظل وضع طغت ترهلاته المخيفة على وقع اليمن الارض والانسان.
ومن الواضح ان المرحلة في ظل الانقسامات سواء العسكرية او القبلية والحزبية والطائفية والمناطقية وغيرها داخل الوطن بالاضافة الى الحصار البري والبحري والجوي والعدوان الغاشم وما نتج عنه من تدمير لمقومات الحياة في الداخل اليمني والانهيار السياسي والاقتصادي ووصول البلاد الى فراغ كامل لمقومات الدولة وقوانينها خاصة بعد ان قدم الرئيس وحكومته استقالتهم من حكم البلاد وكان وبلا شك التسليم بالأمر الواقع دخول البلاد في منعطف هو الأخطر منذ قيام جمهورية اليمن سواء قبل أو بعد الوحدة وترافق ذلك عند دخول حركة انصار الله الى العاصمة صنعاء جاء بعده الإعلان الدستوري وحل مجلسي النواب والشورى وتشكيل اللجنة الثورية العليا وتعيين الاستاذ محمد علي الحوثي رئيسا لها وكان لزاما على اللجنة الثورية العليا ان تسد الفراغ الذي خلفه الرئيس المستقيل وحكومته المستقيلة.
لم يكن محمد علي الحوثي مدركا قبل دخول الحركة الى صنعاء بأنه سيتحمل كل أعباء الدولة وانه سيكون مسئولا عن تسيير كامل صلاحياتها في ظل ما ذكرناه سلفا من الأنقسامات والانهيار السياسي والاقتصادي ناهيكم عن الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الدولة.
فعلا لقد كانت المهمة صعبة والعبء كبير جدا بسبب عوامل العدوان الغاشم والحصار ، إلا ان هذا الرجل كان جديرٌ بتحمل المسئولية وبكل تواضع ترك باب مكتبه مفتوحا امام المواطنين والزائرين بعيدا عن رتابة الحجاب والحراسة ليكون قريبا من المواطنين وتلمس همومهم وحل مشاكلهم ناهيكم عن الشجاعة والمغامرة لهذا الرجل الذي لم يكتفي بالانتظار في مكتبة بل سارع الى الانتقال الى الانتقال الى اكثر من محافظة ومديرية لتلمس هموم ومشاكل ابنائها بالاضافة الى زيارات جبهات القتال في اكثر من منطقة ولم يخشى أزيز طائرات العدوان وقصف صواريخها وقنابلها العشوائية التي استهدفت البشر والشجر والحجر ولا ننسى مقارعته لأخطبوط الفساد وأذرعته وكذا مسارعته للإسهام في كل الفعاليات التربوية والتعليمة والبنيوية والرياضية وغيرها ودعمه اللامحدود ووقوفه الى جانب أفراد المؤسسة الامنية والدفاعية واللجان الشعبية .
ولهذا نرفع لهذا الرجل قبعاتنا إجلالا واحتراما لانه اثبت فعلا انه رجل مرحلة لانه ثبت وصمد وحقق إنجازات واستطاع ان يكون جديرا بالتحدي في وقت لن يجرؤ احد ان يسد هذا الفراغ الذي كانت البلاد في امس الحاجة لصمود هذا الرجل النبيل الذي اصبح عنوان عريض لكل مراحل الصمود في وقت ذهب فيه عدد من ابناء هذا الوطن الى حضيرة العمالة والارتزاق وخيانة الشعب والوطن. |