الأربعاء, 03-أغسطس-2016
لحج نيوز - إسماعيل محمد الخاشب بقلم /إسماعيل محمد الخاشب -
العلمانية هذه خدعة ميكافلية على شكل مزاوجة رؤى ونظريات وفلسفات يقوم بمزجها أبالسة اﻹنس الذين إعتنقوا مبادئ الغرب المفرغ من الروحية اﻹيمانية المصدقة لقدرة الصانع الخفي الذي أتقن صناعته كل شيئ على هذا الكون ، وآمنوا بثقافة تلمودية ، جعلتهم يظنون أنهم حكماء اﻹنسانية وأنهم أفضل حكمة وأغزر علماً ودراية وأشد حرصاً ورحمة بالخَلّق من خالقهم وموجدهم ورازقهم .! حتى سولت لهم أنفسهم المتعالية والمتآلية على الله صياغة أسلوب للحياة مقطوع الصلة بالسماء كليا ، أسلوب تصنعة أيادي الخُبث والدهاء السامري و ترعاه آلهة الشر آلهة الطيش والعبث اللاهوتي، الذي يستمد تعاليمه من تلمود التيه الفكري وينظر ويشرعن له أحبار وقساوسة اﻹباحة الفكرية علمنة المسخ ، ومن ثم يتم تقديمه للبسطاء من الناس الذين يئسوا من عدالة المنحرفين وملوا من جور الطغاة المستبدين وملوا من سياسة المتجبرين . علما أن هذا اﻷسلوب يتم تقديمه في قالب حضاري موشى بعبارات إنسانية تداعب خيال أولئك المسحوقين المغلوبين على أمرهم والكادحين والساعين والباحثين عن الخلاص من قيود المستغلين لهم الهاظمين لإنسانيتهم.
حتي يرون في دعاة العلمانية رسلا منقذين لهم من طواغيت عصرهم ! الذين أذاقوهم اﻷمرين والذي ما كان ليحصل لهم ذلك لوﻻ إستكانتهم وخمولهم الديني والفكري. فينظرون إلى دعاة العلمانية وكأنهم انبياء أرسلوا إليهم لكي يبصرونهم ويزكونهم ويهدونهم سبل حياة الرفاهية ، وكيف يحصلون على شراكة إنسانية خالصة بعيدة كل البعد عن السماء ، والتي لو ﻻها ما عاشوا فترة من الزمن مستعبدين ومذلولين ومقهورين تحت رحمة وكلاء السماء حسب ما تلته عليهم رسل وأنبياء ومروجي دولة الخلاصا العلمانية والتي بشرتهم رسلها أنها ستكون مقطوعة الصلة بالرعاية السماوية والتي لوﻻها ما كان ﻷحد ان يستغلهم أو يستعبدهم أو يسخر منهم .
هنا ، يقوم دعاة العلمانية بتسخير ؤﻻئك المخدوعين في خدمة آلهة الشر المطلق من حيث ﻻ يشعرون !؟
وعندها تستغل طاقاتهم وتوظف إمكانياتهم المادية والمعنوية والفكرية واﻷدبية والثقافية في مشروع صناعة إله الشر المطلق عجل السامري الحديث والذي ﻻ يشبه في خواره إﻻ خوار سدنته و صناعه والمروجون له والدعاة لعبادته ، والمستجيبون و العاكفون على عبادته ولكن في شكل دولة علمانية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-34375.htm