بقلم/طه العامري -
طه العامري..
( 1)
يجد المرء نفسه في بعض اللحظات مجبرا قهرا وقسرا وعنوة ليخرج عن حكمته وحصافته ويخوض في تفاصيل بعض القضايا المثارة وأن من باب التعبير العابر عن ذات يحاول أو حاول البعض لدوافع متعددة كسرها أو تحطيم كبرياء يعتز بها صاحبها أو حاملها ، وهو ما لم يدركه أو يستوعبه بعض (الانتهازيين )الذين اعتادوا في ظل غياب القيم والاخلاقيات الرادعة أن يصنعوا أمجادهم الهشة فوق أكوام من (القش ) والوهم المعبر عن نرجسية مفرطة لشلة من المتمصلحين الآفاقين الباحثين عن أمجادهم فوق أشلاء بقايا قيم ومثل وأخلاقيات داسوا عليها مقابل تحقيق بعض المكاسب الخاصة الزائلة ..!!
يمكن أن أضع أمام القاريء مجموعة لاسماء شخصيات تظهر بكارزمية عجيبة هي خليط من الانتهازية والزيف ..؟ هولاء البشر يصعب توصيفهم أو تصنيفهم بأنهم ينتمون لمجتمع سوي محكوم بمنظومة القيم التي يتشدق هولاء بها عبر وسائل الإعلام وهم يرتدون أقنعة الزيف ويمارسون كل صنوف الدجل السياسي المثير للشفقة والإزدراء في آن ..!!
يوسفني القول أن بعض هولاء الشخصيات المريضة بدأ النرجسية والغرور الانتهازي الذين يسعون في إقتناص الفرص والبروز والاستحواذ على مواقع في نطاق المشهد السياسي والحزبي اعتمادا على قدرات انتهازية وقحة وسافرة حد المجون ..!!
قبل أيام أثيرة زوبعة ضد ( قناة اليمن اليوم ) بحجة نقلها لشعائر خطبة عرفة وأن الخطيب قد ( شتم وآهان الشعب اليمني ورموزه )!!
المثير في الأمر أن ما قاله ( خطيب عرفة ) وما كاله ضد الشعب اليمني من مفردات القدح والشتم والتجريح قد لا تساوي 5% مما قاله المحتج على القناة ذات يوم بحق هذا الشعب وبحق ذات الرموز التي استهدفها خطيب عرفه ..!!
نعم لم يقول خطيب عرفه بحق شعبنا ورموزه ما قاله بحق ذات الشعب ورموزه ذات اليوم زميلنا ( أحمد الحبيشي ) يوم كان رئيسا لتحرير صحيفة (الوثيقة ) الصادرة عن ( رموز الانفصال صيف العام 1994 م )حين كان زميلنا ( الحبيشي ) ناطقا بأسم مجموعة ( الانفصاليين ) وكان يصدر ( وثيقته ) من قبرص ويهاجم الوحدة ورموزها ومن يدافع عنها ..!!
زميلنا ( الحبيشي ) لم يرى في افتعال زوبعة نقل خطاب (عرفه ) إلا كفرصة سعى لاستغلالها لتحقيق حاجة ماء ومصلحة شخصية أي جعل منها ( دعوة حق يراد بها باطل ) وهذه عادة زميلنا (الحبيشي) الذي بدأ حياته ( في جبهة التحرير ) وحين دارة الدائرة على جبهة التحرير تحول إلى الجبهة القومية ، فكان مع الرئيس قحطان ثم باعه وذهب مع سالمين.وجماعته غير أن سالمين كان له طاقم متميز فركن (الحبيشي) الذي وجد ضآلته في مجموعة علي ناصر ليتنقل بينهم وبين مجموعة ( فتاح )..؟!!
إلي أن بلغت الأحداث ذروتها لينظم أخيرا لتيار ( البيض ) ..وعلى هذا السلوك عاش زميلنا (الحبيشي) وتنقل من تيار إلى تيار ومن مجموعه الى أخرى متخذا من ثقافة الفهلوة الانتهازية راحلة تقله بين مكونات الفعل ورد الفعل حتى إلى مرحلة الانفصال والحرب صيف العام 1994م ليستمر حتى العام 1997 م ليعود لحظن من كان مكلف بشتمهم حتى وقت قريب !!
فعاد ناطقا بأسم ( المؤتمر الشعبي العام ‘ ثم رئيسا لتحرير صحيفة الميثاق ) الناطقة بأسم المؤتمر ثم رئيسا لمجلس إدارة صحيفة 14 أكتوبر ورئيسا للتحرير ، حيث كانت كل مقالات صحيفته تتحدث عن (الرئيس المخلوع ) وقد حاول الكثير من الزملاء لفت نظر زميلنا ( الحبيشي ) لهذه الثقافة فرد حينها مبررا هذا السلوك بأنه يهدف إلى (امتصاص حالة الاحتقان لدى الأخر ) ؟!!
ولم يكن ( الحبيشي ) صادقا في تبريره بل كان (الحبيشي ) يسعى جاهدا لكسب ود الرئيس الفار (هادي ) ولكن لان بطانة (هادي ) هم في غالبيتهم ممن يعرفون جيدا شخصية وسلوك زميلنا (الحبيشي ) ماضي وحاضر ويدركوا جيدا نواياه وأهدافه ويعرفون إنه ( الراقص والفهلوي والانتهازي )الباحث عن ذاته وأن على حساب كل شي ..كل شي ..!!
لذا تم تهميشه وشعر (الحبيشي ) بعد عزله عن رئاسة 14 اكتوبر إنه تلقى إهانة من (هادي ) بعد أن خابت حساباته هذه المرة ..ولم يجد سوى العودة لحظن ( المخلوع ) الذي بدوره له حساباته في استخدام أمثال ( الحبيشي ) في بعض المحطات ..؟!!
الحبيشي الذي طلب بعد عزله من رئاسة تحرير أكتوبر أن يكون مجرد كاتب في ( صحيفة 22 مايو الصادرة من محافظة عدن ) وكان هدفه من الكتابة هو الأنتقام من (هادي ) وبطانته عبر سلسلة مقالات ينشرها في صحيفة 22 مايو ..بعد أن ( كسر هادي ظهر الحبيشي ) حسب تعبير ( الحبيشي )ذاته ..
إذا ماذا يريد ( الحبيشي ) من الزوبعة ضد قناة اليمن اليوم وقيادتها رغم ما حمله مكتب الرئيس السابق رئيس المؤتمر في بلاغه الصحفي حول الموضوع والذي قطع به طريق المزايدة التي حاول (الحبيشي ) شقها لتحمله إلى حيث ينوي الرسوء ..!!
يتبع …
# الحلقة القادمة ..
(الحبيشي والسلوك الانتفاعي وأزمة 2011م ومواقفه منها بشهادة كتاباته ومواقفه المعلنه )..