لحج نيوز/بقلم:حسين الكازمي -
علي البيض مدعٍ أفاك متآمر ملطخ تاريخه القاتم بالسواد .. بقذارة العمالة والإرتزاق.. أعماله الإجرامية بحق شعبنا وثورته ووحدته لا تغتفر.. ولأنه يدرك أن الخروج من مستنقع الخيانة الذي هو فيه مستحيل، فإنه يواصل السباحة في أوحال أقذاره متلذذاً بعفونته التي أدمن عليها، مواصلاً محاولته البائسة اليائسة في النيل من وطن وشعب انتصر لوحدته، مفشلاً مشروعه التآمري الذي سعى من خلاله لإعادة اليمن إلى عهود الفرقة والتمزق والصراعات العبثية، التي كان يشعلها بين أبنائه متلذذاً بمناظر الدم البارد والخراب والدمار من عشية الاستقلال، مروراً بصراعات نهاية ستينات القرن الماضي ثم عقد السبعينات، وصولاً إلى أحداث 13 يناير 1986م .. ولأن لديه عقلية تدميرية تآمرية بحس شيطاني فقد استشعر خطورة المتغيرات الدولية على بقائه وهو يعبث بمصير الوطن ووحدة أبنائه.. وأمام فاجعة السقوط المريع والخوف من الحساب العسير كانت وحدة اليمن ملاذه المؤقت ريثما تسنح الفرصة له من جديد ليعود إلى التآمر وزرع الفتن وتأجيج نيرانها، هذه المرة متاجراً بأعظم منجز وطني يمني وقومي عربي، فأشعل الحرب مستلماً ثمن الانفصال والقتل ونهب ثروات الوطن التي استطاع الوصول إليها، محولاً إيَّاها إلى أرصدته لتظهر في حياة البذخ التي يعيشها على حساب الوطن ودماء الأبرياء التي أريقت في فتنة صيف 94م..
واليوم من جديد يحاول ليس فقط إشعال فتنة يتجسد فيها مدى تغلغل الحقد في نفسه المريضة بشعور النقص المخزون في عقله الباطني، بل ويسعى ليزج بالأشقاء في دولة قطر وأميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان له مواقف مشهودة إلى جانب اليمن ووحدته، وكأنه يريد أن ينتقم من قيادة وشعب هذا البلد الشقيق على موقفها الوحدوي مع اليمن، التي وقفت بقوة في الحرب التي أشعلها المجرم المتآمر المرتزق الخائن علي سالم البيض عام 94م، وقد كان لوقفة سمو الشيخ حمد وأبناء قطر مع اليمن في مواجهة تلك الفتنة مكانة استثنائية في نفوس الذين لن ينسوا تلك الوقفة، وهم اليوم واثقون أن الأشقاء في هذا البلد لا يمكن أن يقعوا في شباك متآمر متطرف أحمق كهذا “البيض”.. والأشقاء في قطر يدركون من خطابه الارتزاقي الذي يمكن استشفافه ببساطة من صحيفة “العرب “ أنه ينضح بالغل والحقد تجاه اليمن الذي جعله لا ينطق باسمه.. وهكذا فإنه يكشف أن هدفه تمزيق اليمن وإشعال نار الإحتراب والفرقة والتمزق وإشاعة الحرب و الدمار والفوضى فيه.. وهذا واضح في كل كلمة نطقها في تلك المقابلة، فكلها تنضح بالدم والدمار، وهي منبثقة من ثقافة الكراهية التي يحاول علي البيض زرعها بين أبناء الوطن اليمني الواحد..
ومن هنا نحن على يقين أن الأشقاء في قطر يدركون طبيعة وتفكير البيض الدموي وأهدافه الارتزاقية .. لهذا لا يمكن إلاَّ أن يكونوا مع اليمن الموحد الديمقراطي الآمن المستقر المزدهر .. وسيذهب البيض ومشروعه الارتزاقي الانفصالي الجديد إلى حيث يقبع كل الخونة لأوطانهم وشعوبهم.