لحج نيوز/ صنعاء - الأيام الصعبة لمملكة آل سعود.. ترامب يصف السعودية بالبقرة.. جونسون: تخوض حربا بالوكالة.. أوباما: تنشر التطرف الوهابي.. فالستروم: بلد من القرون الوسطى.. وأورسولا تهين الأمير.
تواجه مملكة آل سعود أياما صعبة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، وبعد عقود من نجاح المملكة العربية السعودية في الحفاظ على هيبتها وسط المجتمع الدولى، تعانى الرياض من وهن سياسي غير مسبوق دفع جميع الأصدقاء لشن حملة هجوم ممنهجة عليها وتكيل الاتهامات لها فيما تشهده المنطقة من أحداث.
الهجمات الضارية على البلاد تخطت حد الخلاف المسموح ووصلت إلى إهانة العادات والتقاليد التي تتبعها المملكة على يد وزيرة الدفاع الألمانية.
دعم الإرهاب
بداية قصف الرياض بالتصريحات السلبية، بدأ على يد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية مشبها المملكة بـ”البقرة” التي تدر اللبن وحال انقطع لبنها يجب ذبحها، مطالبا إياها بدفع تكاليف حمايتها العسكرية من عدوها الإقليمى –إيران- تلك اللهجة لم تكن حتى الأمس القريب معتادة من الحليف الأمريكى التقليدي للرياض منذ تأسيسها.
هجمات واشنطن الحليف المنقلب، لم تقتصر على تصريحات ترامب المشينة ووجدت صداها أيضا لدى الرئيس باراك أوباما، الذي وصف المملكة في حوار مطول مطلع العام الجاري مع مجلة “ذا اتلانتيك” بـ”راعية التطرف”، معتبرا -على حد قوله- إنها حولت مساجد وطنه الأصلى إلى بؤر للتطرف بقوله “موّل السعوديون بشكل كبير المدارس الوهابية التي تدرس النموذج المتعصب من الإسلام الذي تفضّله العائلة الحاكمة السعودية، وأضاف أوباما أن الإسلام في إندونيسيا اليوم يشبه أكثر الإسلام “العربي” مقارنة مع الفترة التي عاش فيها أوباما بهذا البلد.
وبعيدا عن التصريحات السياسية حدث في أمريكا أيضا ولأول مرة في التاريخ، إقرار قانون جاستا الذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية بزعم دعمها للحدث الإرهابى الجلل هناك.
القرون الوسطى
ظاهرة التجرؤ على المملكة أيضا، لقت مناخا مؤهلا في الدول الأوروبية، وخلال العام الماضى انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم السعودية واصفة إياها باستخدام أساليب القرون الوسطى إثر تأكيد حكم السجن والجلد في حق المدون السعودي رائف بدوي.
وصرحت فالستروم لإذاعة محلية قائلة: “رأيي هو أنها عقوبة تعود إلى القرون الوسطى”، “لم يعد لها مكان في مجتمع يسمح بحرية وسائل الإعلام كما يسمح للناس بالتعبير عن وجهة نظرهم”، مكررة تصريحات أثارت أزمة دبلوماسية بين ستوكهولم والرياض في مارس من العام الماضي 2015.
خلافات الأسرة
من اللافت أيضا، حالة التجرؤ التي طالت الصحف الغربية وخاصة البريطانية منها، ضد مملكة آل سعود، والخوض في تفاصيل خلافات الأسرة الحاكمة ونشرت الجارديان رسالة قالت إنها وصلتها من أحد أفراد الأسرة تؤكد وجود خلافات حول اختيار الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد.
أسرار العائلة أيضا أصبحت مادة دسمة للصحف الغربية بما فيها الخلافات الزوجية، وأبرزها قضية طليقة الملك الأسبق فهد بن عبدالعزيز، والسلوك المشين لأحد الأمراء.
ضعف القيادة
وقبل أيام وأثناء وجود رئيس وزراء بريطانيا تريزا ماي داخل البيت الخليجى، هاجم وزير خارجيتها بوريس جونسون المملكة العربية السعودية، متهما إياها بشن حرب بالوكالة وإساءة استخدام الدين من أجل أهدافها الخاصة.
وانتقد جونسون ما أسماه “ضعف القيادة” في القضايا التي تثير الانقسام في المنطقة، قائلًا: “القادة لا يريدون التواصل بعيدًا عن مجموعاتهم الدينية لتوحيد الناس”.
بنطلون وزيرة دفاع ألمانيا
آخر محاولات كسر هيبة المملكة في عيون الغرب، تجسد في رفض وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان دير لاين، ارتداء غطاء الرأس –الحجاب- والتمسك بالظهور بشعرها وأيضا التخلى عن ملابسها وارتداء العباءة، أثناء زيارتها للرياض أمس.
وحرصت على توجيه إهانة بالغة للعادات والتقاليد السعودية المحافظة وظهرت إلى جوار ولى ولى العهد محمد بن سلمان، بملابسها التي وصلت بها إلى الرياض وبدون حجاب، الأمر الذي سبب حالة من الاستياء داخل الشارع السعودي.
المصدر: بوابة فيتو |