لحج نيوز/بقلم: كمال محمد حاج -
في صباح كل يوم بعد السادسة و قبل الثامنة اجد الطوابير الكبيرة في محلات الغاز يتزاحم فيها الصغير والكبير الضعيف والقوي للحصول على الإسطوانات التي عفى عليها الزمن منذ فترة ليست قصيره وحتى اليوم . ، اما من يتأخر عن الموعد فليس له إلا خفي حنين ولا اعني كل المحلات بل الغالبية منها.
وقد ذهبت اجوب صنعاء بالتاكسي يوما بعد الظهر حوالي اربع ساعات وانا ابحث عن شراء اسطوانة غاز وتغيير اخرى بها تهريب ولكن للأسف لم يكن الوقت مناسباً فكل ا لمحلات مغلقة ثم ذهبت حوالي الخامسة والنصف قبل الغرب إلى شركة الغاز في جدر متحملاً بعد المسافة لوجود التكسي معي علي اجد الغاز هناك.
وهناك حيث مقر تعبئة الغاز التابع للشركة اجد بعض المواطنين الضعفاء والمساكين بعضهم اصحاب عربيات يبيعون فوقها البطاط والبيض والشبس وهي مصدر رزقهم منتظرين لأحد ليفتح لهم الباب ليحصلو على اسطوانة غاز ليتمكنوا من الإسترزاق بها .
وبعد حوالي نصف ساعة على الأقل يفتح لهم الحارس ليخبرهم ان الدوام انتهى والموظفين عادوا إلى منازلهم ، وطلب منهم ان يعودا صباحاً مبكرين حتى يحصلوا على الغاز .
فذهبت لمكان اخر داخل صنعاء اعرف فيه صاحب عربية يبيع الغاز بأسعار مرتفعة قليلاً كونه يسترزق منها وبعد التفاوض معه اشتريت واحدة وغيرت واحدة كان بها تهريب مقابل مبلغ لتغير الإسطوانة التي بها تهريب .
وقد وجدت من خلال ما سبق عدة تساؤلات تتردد في ذهني ولا اجد لها جواباً حتى الأن :
لماذا لا تقوم شركة الغاز بإعداد برنامج لحالات الطوارئ فالغاز متوفر في الشركة ، ولماذا لا يتم البيع للمواطنين في غير اوقات الدوام الرسمي للشركة ولماذا لا يستشعر المسئولين فيها هذه المسئولية .
لماذا لا تصدر ا لشركة تراخيص لمحلات جديدة في المناطق التي تكثر فيها الأزمة .
إذا لم تصل الأزمة إلى المسئولين فأطلب منهم ان يخرجوا صباحاً مبكرين لينظروا كيف حال الناس والطوابير على محلات الغاز.
لماذا لا تحاسب الجهات المسئولة المسئولين في شركة الغاز .
وقد كتبت هذا المقال بشكل مختصر ودون تكلف ربما يجد من يعطيه حقه كرسالة امانة للمسئولين على هذه الأزمة .