لحج نيوز/ صنعاء - نشرت صحيفة “عدن الغد” وثيقة قالت انها بخط الرئيس الراحل الشهيد ابراهيم الحمدي.
الوثيقة موجهة من الرئيس الحمدي إلى الراحل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، بخصوص التقطعات في منطقة خمر، التي كانت يومها معقلا لـ”الأحمر” الذي غادر صنعاء إلى قبيلته عقب وصول الحمدي إلى السلطة.
ويتهم الحمدي في الرسالة الشيخ الأحمر بالوقوف خلف عمليات تقطع في نقطة خمر، بمحافظة عمران حاليا، و الوقوف خلف استحداث النقطة.
نص الرسالة
الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر حياكم الله
بعد التحية
أكتب هذه الرسالة وقلبي يقطر دما، فكنت قررت ألا أكتب شيئا، و لكن مسؤوليتي أمام الله وأمام الواجب حتم علي أن أكتب إليك هذه الرسالة.
للمرة الثالثة والرابعة والخامسة وحوادث القتل المتكررة فيما يسمى بنقطة خمر -عمداّ وعدوانا – في الطريق المَسبلة (*) العامة للمواطنين، سواء كانوا موظفين مع الدولة أو كانوا موظفين عاديين.
وتمر هذه الحوادث وكأنكم تتمتعون بأسعد اللحظات و أغلى الأماني، وآخر هذه الحوادث هو حادث الاعتداء الأثيم على قائد اللواء الثالث من الوحدات المركزية الذي كان في طريقه من صعدة إلى صنعاء، وفي نقطة خمر بالذات تم إطلاق الرصاص عليه وعلى من معه، وهم في سيارة صغيرة مارين في الطريق المسبلة العامة ليلة الأربعاء، وهم الآن في المستشفى بين الحياة والموت.
لا أدري ما هي المكاسب التي تكسبها يا شيخ عبدالله من وراء الاعتداء على الناس و سفك دمائهم، وهل هذه المبادئ الإسلامية التي تتباكى عليها، وهل هذه العدالة والشورى التي جاءت بها شريعة السماء، وتأكد أن كل صغيرة وكبيرة منسوبة إليك من الناس جميعا وقبل هذا من الله عز شأنه.
وإذا بقي لك أن تسمع نصحا، فإني أنصحك بأن ﻻ تزيد في سمعتك بأن تلطخ بالدماء وقطع الطريق، وأنت تعرف ما حكم الإسلام في هؤلاء، أنصحك أن تتجنب مثل هذا، وهذه نصيحة أخوية يعلمها الله.
هذا واطلب منك سرعة تسليم المعتدين إلى الدولة فورا، وإلغاء ورفع ما تسمى بنقطة خمر.
وإلا فنحن نعرف كيف نتعامل مع من يقطعون الطريق، ويسفكون الدم الحرام في الشهر الحرام، وفي الأيام التي أعلن فيها سيد البشر -عليه الصلاة والسلام- بأن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى آخره.
ومنتظر ردك ونحن قد برأنا الذمة، والله وحده القادر على الإنتصار للحق ونكس المتكبرين، والسلام عليكم.
14/11/1976
مقدم
إبِراّهِيِّمَ مَحمَدِ الَحمَدِيّ
* المسبلة: هي لفظة فصيحة و تعني الطريق السبيل “لسان العرب لابن منظور”
|