احمد الرمعي - رغم عدوان النظام السعودي الإجرامي الغاشم على الشعب اليمني والذي يوشك أن يكمل عامه الثاني ولم يحصد إلاّ الفشل والهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية..
ورغم القصف والإجرام إلا أن وزير الداخلية اللواء الركن/ محمد بن عبدالله القوسي استطاع أن يتحدى الواقع ويعقد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية والذي لم يعقد منذ ثلاثة اعوام.
لقد استبشر الناس خيراً بتعيين الوزير القوسي كونه من القيادات الأمنية المؤهلة والمجربة ولم يخب ظنهم فيه حيث استطاع في فترة وجيزة أن ينشط من أداء وفعالية اجهزة وزارة الداخلية.
ومايحسب لهذا الرجل هو نشاطه المستمر وزياراته المفاجئة لكافة الأجهزة التي تتبع وزارته والتي تكللت بإعادة هيبة الأجهزة الأمنية وعززت الإنضباط الوظيفي في هذه الأجهزة بعد أن كانت قد تلاشت نتيجة غياب الدولة.
وإذا كان اللواء القوسي رجل أمن مهني ومحترف ووزيراً محنكاَ يقف على رأس وزارة هي من أهم الوزارات لأنها الوزارة الأولى المسئولة عن حفظ أمن المواطن اليمني خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا فإن الرجل أيضاً وبشهادة كل من عمل معه في كافة المراحل يتحلى بخصال إنسانية رفيعة منتصراً لقيم الحرية والعدالة وفرض هيبة القانون على الجميع دون استثناء وهذا لعمري هو ما نطلبه في كل مسئول من مسئولي حكومة الإنقاذ الوطني ومثل اللواء القوسي من يعول عليه في إعادة فرض قيم الحرية والعدالة والانتصار للدستور والقانون.
وقد جاء انعقاد المؤتمر السنوي لوزارة الداخلية ليشكل بارقة أمل لدى كافة المواطنين كونه يؤكد أن اليمن وحكومته الوطنية هي من تمثل ابناء الشعب اليمني وليست حكومة المهاجرين القابعين في فنادق الرياض.
فتحية للواء الركن/ محمد بن عبدالله القوسي تحديه للواقع هو وكافة القيادات الأمنية ومبارك للواء القوسي هذا النجاح الذي استطاع تحقيقه في هذه الفترة الوجيزة منذ تربعه على هرم وزارة الداخلية.
|