لحج نيوز - تعجبت وأنا أتابع ما قاله الاخ محسن ابو بكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن (الجنوب العربي) سابقاً، أثناء تلك الندوة التي شارك فيها في مدينة ذمار، والذي أفرغ فيها كل ما في جوفه، وكشف عن كل ما يضمره وحزبه لليمن ووحدته، من نوايا سيئة ومعروفة سلفاً، ولكنها ظلت تغلّف بالعبارات المطاطية والشعارات الزائفة والكلمات المنمقة وهي في الاساس تستهدف الوصول إلى تحقيق هدف واحد وغاية

الأحد, 28-مارس-2010
لحج نيوز/الجمهور نت:المحرر السياسي -

تعجبت وأنا أتابع ما قاله الاخ محسن ابو بكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن (الجنوب العربي) سابقاً، أثناء تلك الندوة التي شارك فيها في مدينة ذمار، والذي أفرغ فيها كل ما في جوفه، وكشف عن كل ما يضمره وحزبه لليمن ووحدته، من نوايا سيئة ومعروفة سلفاً، ولكنها ظلت تغلّف بالعبارات المطاطية والشعارات الزائفة والكلمات المنمقة وهي في الاساس تستهدف الوصول إلى تحقيق هدف واحد وغاية “شريرة” هي تمرير ذلك المشروع الاستعماري القديم - الجديد لتمزيق اليمن والنيل من وحدته الوطنية وهويته..

وإذا كانت نعمة الوحدة والديمقراطية قد جعلت من (بن فريد) الذي ظل وفياً لاستاذه وولي نعمته (عبدالرحمن الجفري) وذيلاً تابعاً له، ان يهرطق بما يريد (بكل حرية) ويفرز أحقاده على الوطن ووحدته، بمثل تلك الصورة المقززة، وان يتطاول على تاريخ الشعب اليمني وثمرة نضاله وأعظم انجازاته الوحدة المباركة، ودعوته المسمومة الى ما يسمى (بالفيدرالية) على أساس أقليمين شطريين بحسب زعمه وهي دعوة مفضوحة ومكشوفة تحمل الخبث وسوء النية في ثناياها، وحيث لا تعني لديه سوى مرحلة أولى للوصول لإعادة تمزيق الوطن (تحت هذه اللافتة المخادعة التي يجري تنميقها سياسياً) وهي لا تعني سوى تجزئة الوطن وتشطيره في إطار إحياء ذلك المشروع الاستعماري القديم المسمى “الجنوب العربي” والذي ظل حزب الرابطة يروِّج له ويستميت من أجل تمريره، خدمة لتلك الأهداف والأطماع الاستعمارية المعروفة التي ظل يخلص لها بن فريد مع أترابة من أذناب (وحثالات الاستعمار) والتي أنتجت بدورها (حثالات الانفصال) الذين نسمع اليوم نعيقهم المرفوع في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، كما سمعنا وشاهدنا أمثالهم من (حثالات الإمامة).. وحيث التقت كل تلك “الحثالات” مع بضعها البعض من أجل العودة بالتاريخ بالوطن إلى ما قبل قيام الثورة اليمنية “26 سبتمبر و 14 أكتوبر” والـ 22 من مايو 1990م والانقضاض على تضحيات الشهداء والمناضلين الذين قدموا التضحيات الغالية والجسيمة من أجل اقتلاع جذور الإمامة الكهنوتية المستبدة والتخلص من نير الاستعمار البغيض حتى تحقق الاستقلال واستعاد الوطن اليمني وحدته المباركة.

ان تاريخ (محسن ابو بكر بن فريد) معروف عند الجميع سواء بارتباطه بالاستعمار البريطاني كأحد (أزلامة) وموظفيه فيما يسمى (بحكومة الاتحاد) او فيما جرى بعد ذلك أثناء فتنة حرب الانفصال في صيف عام 1994م والتي كان (بن فريد) وحزبه الرابطة من أوائل المتورطين فيها والمخططين والمنفذين لها، رغم ان هذا الحزب وقيادته لم يعودوا إلى الوطن، بعد سنوات التشرد في الخارج إلاّ في ظل الوحدة المباركة منذ ان خرجوا مع من المستعمر الذي حمل عصاه ورحل عن عدن في الـ30 نوفمبر 1967م.. وحيث استفاد هؤلاء من دولة الوحدة، رغم تآمرهم عليها مراراً ونالوا المزايا والاراضي والعقارات والقصور ومارسوا أنشطتهم السياسية بكل حرية وأمان واطمئنان.. ولكن (بن فريد) وأمثاله لم يرق لهم ان يستعيد الوطن وحدته، فحاولوا مرة أخرى الترويج للمشروع الاستعماري التمزيقي المسمى “بالجنوب العربي” الذي يسلخ الوطن من هويته اليمنية.. وحيث أضطر هؤلاء أمام التيار الشعبي الوحدوي الجارف ان يستخدموا (التقية) في تعاملهم مع الوحدة، بعد ان انحنوا للعاصفة واستجابوا لمقتضيات (الشغل) ليتحول مسمى حزبهم من حزب رابطة الجنوب العربي الى رابطة أبناء اليمن.. وهانحن نرى في برامجه ودعوات قيادته المتكررة كيف تكافأ الوحدة من قبلهم وكيف يتربصون بها ويكشرون عن أنيابهم ضدها، وحيث يظن محسن بن فريد وأمثاله من بقايا الاستعمار وحثالاته بأنهم سوف ينجحون في مساعيهم ومشاريعهم التمزيقية بما لبسوا من أقنعة او تدثروا من شعارات كاذبة يعرف زيفها كل أبناء شعبنا اليمني وسوف يتصدون لها كما تصدوا في الماضي لكل المشاريع التآمرية المستهدفة وحدته وهويته الوطنية.. فهل يفهم؟!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3627.htm