لحج نيوز - صنعاء - دعمت "قطر الخيرية"، بمساهمة من أحد محسني دولة قطر، ميزانية تشغيل "دار الشفقة" لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان باليمن، بعد أن أوشك نزلاؤها من المرضى على تركها، عقب انقطاع الدعم من الجهات التي كانت تتولى رعاية هذه الدار، نتيجة للظروف الاقتصادية وبسبب ظروف الأزمة المتواصلة هناك.
وأسهمت مبادرة "قطر الخيرية" الإنسانية في الحد من معاناة مرضى الفشل الكلوي والسرطان، القادمين إلى صنعاء من المحافظات اليمنية، الذين شكّلت دار الشفقة لهم المأوى، الذي يوفر الغذاء والنقل من وإلى المستشفيات، التي يتم علاجهم فيها، لكن استمرار عمل الدار، وتزويدها بما تحتاجه من أسرة وخدمات، يتطلب دعما إضافيا.
وقال مدير "دار الشفقة" السيد منصور الغطريفي: إن دعم أهل قطر من خلال "قطر الخيرية" وفّر جزءا من الميزانية التشغيلية؛ أسهم في إنقاذ عشرات المرضى الذين كان مصيرهم الشارع أو القبور، مؤكدا أن تدخل "قطر الخيرية" مكّنهم من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والغذائية لمئات المرضى، إلا أن الحاجة ما زالت قائمة؛ نظرا لزيادة الحالات المرضية التي نزحت من مناطق مختلفة، نتيجة للأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن.
وقال مدير مكتب "قطر الخيرية" باليمن السيد نصر قائد الزعيم: إن قطر الخيرية قامت بهذه المبادرة الإنسانية تعزيزا لجهودها الإنسانية في اليمن، وتقديم كل ما من شأنه مساعدة الشعب اليمني، على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها، إذ من غير المعقول ترك مئات المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، لذا قمنا بمتابعة الموقف، وتقديم المساهمة في تواصل تشغيل الدار.. يذكر أن الكلفة التشغيلية للدار تبلغ 470 ألف ريال قطري سنوياً، إضافة لمصاريف التغذية التي تقدر بـ 220 ألف ريال قطري، فضلا عن مصاريف أخرى خارجة عن الميزانية التشغيلية، منها مساعدة المرضى في علاجهم وتنقلاتهم، وغير ذلك من احتياجات المرضى.
|