لحج نيوز - قدّر مختصون في قطاع الأدوية الصيدلانية حجم مبيعات أدوية السمنة والتخسيس في المملكة خلال العام الماضي بنحو 80 مليون ريال، تمثل قيمة أكثر من 430 ألف عبوة من تلك الأدوية . وحذر هؤلاء خلال حديثهم لـ«الحياة» من تحول بعض الصيدليات الأهلية إلى أماكن ينتشر فيها الغش والتلاعب بصحة الناس، في ظل تزايد أعدادها وضعف الرقابة الحكومية عليها، خصوصاً أن عدد الصيدليات في السوق السعودية تجاوز 7 آلاف صيدلية

الأربعاء, 31-مارس-2010
لحج نيوز/الرياض:سعد الاسمري -

قدّر مختصون في قطاع الأدوية الصيدلانية حجم مبيعات أدوية السمنة والتخسيس في المملكة خلال العام الماضي بنحو 80 مليون ريال، تمثل قيمة أكثر من 430 ألف عبوة من تلك الأدوية . وحذر هؤلاء خلال حديثهم لـ«الحياة» من تحول بعض الصيدليات الأهلية إلى أماكن ينتشر فيها الغش والتلاعب بصحة الناس، في ظل تزايد أعدادها وضعف الرقابة الحكومية عليها، خصوصاً أن عدد الصيدليات في السوق السعودية تجاوز 7 آلاف صيدلية. وقال عضو لجنة الصيدليات في غرفة الرياض الدكتور حمد باحذق إن «سوق الدواء في المملكة تشهد نمواً كبيراً، إذ يقدر حجم مبيعاتها بأكثر من 7.3 بليون ريال فيما يقدر حجم مبيعات أدوية التخسيس بنحو 80 مليون ريال، ما يؤكد ارتفاع الطلب على هذه الأدوية»، مشيراً إلى أن نسبة هذه الأدوية تبلغ 1.06 في المئة من إجمالي سوق الدواء السعودية.
ووصف الطلب على أدوية التخسيس بأنه «مرتفع»، إذ بلغ عدد عبوات الأدوية التي تم بيعها العام الماضي أكثر من 430 ألف عبوة. من جهته، أكد رئيس لجنة شركات الأدوية في غرفة الرياض الدكتور محمد البهلال أن الطلب على هذه الأدوية يشهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، إذ بلغ حجم الطلب من النساء أكثر من 65 في المئة في مقابل 35 في المئة للرجال، وما يؤكد ذلك هو انتشار مراكز التخسيس والأندية الرياضية والعيادات الخاصة التي تتعلق بهذا الجانب، مرجعاً سبب السمنة إلى عوامل فسيولوجية «هرمونية» وما يتبعها من مشكلات تتسبب في زيادة الوزن أو نقصانه. وأشار إلى أن انتشار المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة له دور في زيادة السمنة عند كثير من الناس، سواء من المواطنين أو الوافدين الذين يمثلون نسبة لا بأس بها في هذا الجانب.
واعتبر البهلال أن السعوديين لم يصلوا إلى مرحلة الوعي بخطورة السمنة «وليس لديهم الوعي الكامل بالطريقة المثلى لعملية التخسيس، والدليل على ذلك اعتماد كثير من الأشخاص على أدوية مختلفة وأعشاب متنوعة من دون العلم بخطورة مثل ذلك التوجه».
وشدّد على أن «كثيراً من المستشـــفيات والمســــتوصفات والصيدليات لا تقوم بدورها التوعوي والإرشادي لمن يعانون السمنة، ومن الواجب على شركات الأدوية أن يكون لديها اهتمام بالتوعية الصحية والاجتماعية من خلال منشورات أو غير ذلك». وتوقع البهلال زيادة حجم الطلب على تلك الأدوية مع زيادة تسجيل الأدوية بشكل أسبوعي في المملكة، مع العلم أن كثيراً من أفراد المجتمع لا يعرفون أضرار تعاطي تلك الأدوية أو فوائدها، خصوصاً أن هناك أدوية مضرة تم سحبها أخيراً من السوق.
ولفت إلى أن الطلب على تلك الأدوية أسهم في زيادة عدد الصيدليات الخاصة، إذ بلغ عددها في المملكة أكثر من 7 آلاف صيدلية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3701.htm