الأربعاء, 31-مارس-2010
لحج نيوز -  من ينحني أمام طقوسي، من أجل البحث المستمر عن سؤال لخطوط يحسها.. 
           ربما أخذت شكلاً آخر.. 
                           إلى من قد يجد في الحب خلوداً لا يوازيه سواه)

... لذا في رحيق الألم أنظر، حينما هممت بطبيعة هذا الكون، سألت أغصان العمر تزلفاً، خفق قلبي بموجات نجمة سرت بتألق في دجى الأيام صارخة، أما آن لهذا الدهر أن يندم على موت الكائنات بغدرٍ فاقع
شعر:رحاب حسين الصائغ -


     
     إلى...


(  من ينحني أمام طقوسي، من أجل البحث المستمر عن سؤال لخطوط يحسها..
           ربما أخذت شكلاً آخر..
                           إلى من قد يجد في الحب خلوداً لا يوازيه سواه)


... لذا في رحيق الألم أنظر، حينما هممت بطبيعة هذا الكون، سألت أغصان العمر تزلفاً، خفق قلبي بموجات نجمة سرت بتألق في دجى الأيام صارخة، أما آن لهذا الدهر أن يندم على موت الكائنات بغدرٍ فاقع... 
(في هذا الديوان قصائد كتبت من عام 1989 / 2006 في ظل أقسى الظروف التي مرت على العراق، قد يكون تأريخ سرقته من زوايا زمن أسود، أردت له أن يكون متلبس بالبياض الناصع)
*(سوضاء الآن) وردت هذه الكلمة لأول مرة كعنوان لأحد مجاميعي الشعرية، ولدت هذه التسمية لحياة مفعمة بالناقضات التي عانى منها شعب العراق، والكثير من الشعوب في العالم الحديث.
                                                  
                                                رحاب حسين الصائغ 
-1-



قصائد لا تحرق 
                     رحلة في قعر الشيء


سَأُجنْ..!
إذا لم أجِد بعضي
يبزٌغ من عالَمِ الحيطان
فكيف أنام؟
أََنا لا أََذبَح الوَرد
وورثتي لا يفهمون الشعر
فلمن أكتب إذن؟
سألَني الحُبْ
اقرأ كُلََّ شروطي
ثُمّ أهداني المزامير
ولم يدخلني جنته
قالَ لي
افتحي أحلامَكِ
واكتبي اسمي
ابتسمي لقدومي
وتَجلّي في أحلامي
كي أستريح
                        
                               
                             تمثال الظلام
يسقُط الدوران غضباً
عِند قدمي..
كُلّما حَصدتُ الجوع
نظرتُ اليأس
طِفلاً بلا مَهد
  دُموعَهُ
تَجِفُّ مِثلَ نهدين
لاكتهُما غابةٌ مسحورةٌ
هي مدينتي
سائحها يَحفِرُ بالظلامِ تمثالَهُ
ويرجِعُ مسافراً
مَع ُبخور كآبته
يَنشِدُ ضِفافَ الغيومِ
وَيحرِقُ الصَندَل
فينامُ الخريف.. جريحاً
دوّنَ أوجاعهُ
في فَضاءِ عرُوقِه
نَثَرَ آخر مَوال في جَيبِهِ
 وانغَمَس يُغَني
تَدَحرَجَ موالَه عليهِ 
 فقَتَلهُ


                                                        


                                    قصيدتان 
     
   - صوت -
أفِرُّ إليكَ مِنْ خَوفي
أتسابَقُ مَع حُلُمي
وهمٌ بارِعُ الجَمالْ
يُضئُ وسادَةَ الغَسَقْ
في دِفء الأبَديَة
يَعكِسُ وَجهي مع المَدى
فيُسافِر …
   
  -علامة-(1)
التَبغُ خُبزُ.. المَساكِينْ
العِشقُ.. جُنونٌ حتى النُخاعْ
الحِبرُ..ماجِنٌ يُدَنِسُ الوَرَقْ
    


- علامة-(2)
أكَلَ أقلامهُ والورقْ
فَتَقَيأ كَلِماتْ ميتة                           
                         فَمْ الغِوايَة   
صُوفٌ لِثَوبٍ لا يُحرَ
برُودَةُ اللَّيل
مِثلَ صَبرِ الألَمْ
صَدرٌ أسمَرْ
لِخُبثٍ نَقيّ
يَنفَرِطُ؛ 
يَجِرُّ مَعَ البؤسِ الأعوامْ
شهوانِية ..
عَالِقةً قي غُصونْ 
المَجاعات..
فاسِقةُ الحُسنِ
تَلمَعُ عَيناً كالنِصلْ
يَحمِلُ طابِعَ الكَسَلْ
تَتَناثَرُ قي..
نُجَيماتْ الهَاوِية



حديث حقيقي


الشَاعِرُ حُلمْ
 تَعَرى وَذابْ
تَشَكَلَ مِنْهُ
نَوعْ آخرْ
مِثلُ بوذا
لا حالة عِندَهُ
لِذلِكَ نَفى ذاتَهُ
إلى واحَةِ التَكْسيرْ
ثُمَّ أطلَقَ داخِلَهُ رُصاصة
واستمَرَ يُحاكِمْ
العصفورْ
                            قَلَقْ الصَمتْ


وَجَدوني مَيّتة
بارِدةً كالبارودْ
رِئَتي نَفَذَ العُشبُ مِنها
وَلا تَمُتْ لي بِصِلة
سَحَقَ السْكونْ عَواصِفِ
مُبَعثَرَ بينْ أهدافْ.. النبأ
كَفِلِ المَغولْ  حين
جاسوا كآبَتي  المَخنوقة
رَفعوا الرِياحَ  مِنْ طَريق 
الشُهبْ..
موتاً بَعدَ موتْ
بَعدَ  موت..
بعدَ صباحْ انقَضتْ فيه
هَجْمَةُ المَهابة( في النِصفْ)
انفَجَرتُ أبكي
حتى الموت


                               مِصطَبَةُ الأوهامْ



شَواهِدُ لُغزِ مُعَلِمْ
حَكيمٍ تَبَعثَرْ
فَتَكَ بالقَمَرِ جُملَةً
جَعَلَ الأفلاكْ تَنامْ
أجْلَسَ الأوهام..على حائِطِهِ
أغاظَتهُ ابتسامَةٌ غَيرْ مُنفَرِجة
بِسِرٍ خَفيّ  تَجَوَلَتْ
تَباعَدَتْ عن الحافاتْ
مُجامَلَتُها  
         000 
طالَتْ الأصابِعْ
حتى غادَرتْ أقدامُها
وَبِشِبْرٍ أغرَقَتِ البِحارْ
وَجَدَ الخَطأ في تَوابِلَهُ
لَمْ تَقَعْ زَفراتهُ
على دواءْ..شَهِدَ انتِفاخْ عَقلِهَ 
تَجّول في سَواحِلْ النوم؛
وَحيداً..
ثُمَّ تَلاشى تَحتَ
عَباءة التِكرارْ 
                    
                                    انحِرافْ


عِندَما يَنحَرِفُ الدفء
أُريدْ المَطَر داخلْ مُكَعَّبْ
والصوتْ في  غِلافِ الريحْ
أُريد النوم على قافِية الكَلامْ
سأحلَمْ بِغَدٍ 
وأجمَعُ الضوء 
وإسقاطات  النذورِ
في  حَقائِبي
وبِرغبة سِريّة
أنبِشُ الأماكِن
وأسكُن البِداياتْ
والقَمر محاق
فَلَنْ يَبلُغ  الحوت
القَمَرْ..  
                                
   خطوات


يَوم أَرَدتُ أَنْ أَهرَبْ
أَرهَقتُ ظِلّي
وأفعَى الشُعاعْ 
أحاطَتني بِهِ
فانسَلَخَ عَرَقي
إلى قدمأي
لَملَمَهُ..
وابتَعَدَ عَني
إلى تَبيتْ الأفعى
لَسَعَتهُ  العُتمة 
في ممررات الحُزنْ
فَلَمْ يَعُد يَهرَبْ
مِن خَطواتي
 السَريع


                            
تَسَلُّق


تَسَلّقتُ نفسي
عِندما كانت الغُيوم يَبكي
تحتَ ظُلمِ النجوم
بِنَبضِ المُنحَدَر 
أنزلُ  إلى السهول
فأين الطريق؟
ماذا تُريدون؟
أَرقُصُ..
أَمشي..
أتشظى..
لا أستَطيعْ
أن أبطِئَ أكثَر



                          صهيلْ الرَغبة 


احتال على نَفسِهِ
وَرَكَنْ حُبَهُ 
في تَمَوجْ المَسالِك 
وَألَّفَ باندِفاعْ  
فَجَواتْ الخُدعَة
وَسَّعَ مَطالِبَهُ الخَطِرة 
       000
دعاها بالبائِسة
أدرَجَها في مَخازِنْ المَاضي 
هنأ نَبَراتِ صوتِهِ المُنحَدِر 
دُونْ وَعيّ ..
التَفَتَ
إلى سَرابِ حُلمِهِ
وَعاشْ في
مَدافِنْ الحُلُمْ


                                    اعتراف  أولي
       
كَان لهيبُ الشَمعَة
مِثلي ضَئيلاً
تَقَاسَمنا صُغرَ الضوءْ 
تَفاهَمنا بِهدوءْ
قُلتُ.. تَماسَكي 
لا تَدَعي دَمعَكِ يَسِيلْ 
إنَّ صُغرَ الضّوء
لَنْ يَطولْ 
                           
                               اعتراف آخر


امرأة
ما ضجيج أُنوثتها
إلا..  من عادات السلف
        000
بَكَت حينما تأكَدَت 
إنها رَقاصُ الخوفِ
على جِدار الحياة!


                               خرافة


وِحدَةُ الخُرافَةِ هِيَ امرَأةٌ
مُتَناهيَةُ حَتى الضَجَرْ
خَيالِيَةُ القواعِد
تُثيرُ الدَهشَةَ إلا..خَجَلُها 
مُخَضَّب بِدَوائِرِ الأطرافِ
غريبةٌ كالعُصورِ القَديمةِ 
تَحمِلُ التِكرارَ
إلى مَركَز الأيامِ
وتعودُ إلى البِدايةِ  
بِلا حَرارةٍ
تَعصِفُ بالمكانِ 
تَتْرُكُ مَخالِبَ العَبَثِ
على الارتيابِ
تَذوبُ بِصِفَةِ حُلُمْ
مِثلُ نَملَةٍ..
تَسحَقُ العَواصِفَ

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3705.htm