لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -
كلما انقطعتُ طويلاً ، عن زيارة عدن ، كلما تفتّحت أمامي ملفات جديدة متجددة..وما يؤسف له ، أن معظمها ، لا تسرّ الخاطر..لا لشيء ، بل لأن مرارة الشكوى ، وسوء المنقلب وتفاقم الاحوال الانسانية ، في اتجاه مؤشر الفقر والحرمان..كلها صارت عناوين بارزة ، في حياة عدن واهلها الكرام!
دعونا على سبيل المثال ، نفتح ملف اراضي عدن..هذا الذي عبث فيه من اوكلت اليهم مهمة الحفاظ على حق ابناء المحافظة ، ومن ثم توزيع الفائض، على اخواننا من محافظات اخرى بعيدة!
حيث نجد ان المستفيدين من اراضي عدن هم انفسهم المستفيدون من اراضي التهايم وابين وحضرموت و..و..
نفس الوجوه العابثة ونفس اساليب البسط العشوائي تتكرر في اكثر من محافظة ولكن عدن باتت هي الوحيدة التي تتعرض للبسط من قبل متنفذين كبار ومن عيار ثقيل وثقيل جدا؟
طبعا ؛ هناك محاذير ، تضطرني الى التستر وعدم الكشف عن (اسماء)! بعينها ، يمتلك أصحابُها ، مساحات شاسعة.. بعضها وزع للاصحاب والاحباب ، من نفس الطينة والعجينة وبعضها مسيِّل للعاب ، ومثير للعجب العجاب ، ولكنه لا يزال تحت سيطرة (حمران) العيون ، وذوي السوابق في السمسرة والاتجار (غير المشروع).. وكله طبعا ، بمباركة من بيدهم الحل والعقد ، دون شك!
أتحدث اليك -عزيزي القارئ الكريم - وقلبي ينفطرُ ألما ، لما آلت اليه ، أحوال ابناء المحافظة عدن ، من سوء ، في الجانب السكني .. فالعبد لله كاتب هذه السطور المرة ، لا يمتلك -حتى الان- (متر في متر ونصف)!! تصلح لحفظ جثته بعد مغادرة دنيا الزوال!
فهل يُعقل ، ان تمنح الاراضي لعناصر (عابثة) وفاسدة ومن خارج المحافظة عدن ، في الوقت الذي يئن ابناؤها وكوادرها ، من مطرقة الاهمال وسندان النسيان (المتعمد) !
لماذا حولتم عدن ، الى (ضيعة) لكم ولاولادكم واحفادكم ؟
لماذا تتلذذون بنهب عدن وتصادرون حقوق أبنائها في العيش الكريم والسوي والامان ؟
محافظ عدن ..الدكتور عدنان عمر الجفري ، هو الاخر يشكو همَّ وغم الاراضي ، لذوي الشأن ، في صنعاء ، ويؤكد لهم أن السكوت عن وضع (كهذا) سيقود البلاد ، الى ما لا يحمد عقباه
وربما يفجِّرُ ثورة من نوع (آخر) ..لن ينفع معها ، جنود امن مدججين ب(البامبوهات) وبالزي الرياضي الذي كتب عليه عبارة (امن الملاعب)! ..هذه الثورة –لا محالة –قد تضاف الى ثورة الجياع القادمة ، والاحتقان الراهن في الجنوب!
وعودة الى مسلسل النهب والسطو والمصادرة التي تتعرّض لها اراضي عدن ، من قبل عناصر نافذة (بعضها) محسوبة على عدن نفسها ، وبعضها الآخر والاكثر عددا ، من محافظات ، أضيفت الى محافظات الجنوب بعد يوم 22 مايو 90؟؟
اؤكد للجميع سلطة ومعارضة وحراك جنوبي ان الاخ الدكتور يحيى الشعيبي لا يمتلك عصا سحرية حتى يحل قضايا الارض في عدن وانه –أي الشعيبي – قد يخرج عن طوعه ويفقد توازنه ان استمر الحال على ما هو عليه من تغاض وعدم مساءلة للصنع العابث الاوحد باراضي عدن الحبيبة الغالية!
اقولي قولي هذا ، وانا على يقين تام ، ان الحلول (الترقيعية) العبثية ، لن تجدي نفعا ، ما لم تسحب كل الاراضي التي بحوزة (حمران) العيون الذي قد اضطر الى ذكرهم بالاسم ..و للصبر حدود!
وللموضوع صلة إن شاء الله تعالى