لحج نيوز - متحف اللوفر بباريس

السبت, 06-يونيو-2009
لحج نيوز:- -
بدأ متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس استقبال زواره من عشاق كنوز الشرق عبر صالة العرض رقم 6، التي تعرض لأول مرة تمثالين لأسدين يمنيين مصنوعين من مادة البرونز.
كما يحوي المعرض ملحقا بعنوان "عدن وبلاد العربية السعيدة: صور من الثلاثينيات" توثق للحياة الاجتماعية في عدن في 1930 إضافة إلى فيلم يسرد تفاصيل وأنماط الحياة اليومية في عدن خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
وكان وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي قد دشن في وقت متأخر من مساء الخميس المعرضين بحضور عدد كبير من علماء الآثار والسياسيين والصحفيين والمثقفين والمهتمين.
وأشاد المفلحي، في كلمته بالمناسبة، بعلاقات التعاون التي تربط بين وزارة الثقافة اليمنية ومتحف اللوفر، معبرا عن شكره للدور الذي يقوم به المتحف في تأهيل الكوادر اليمنية من المختصين في المتاحف اليمنية على تقنيات الترميم.
واعتبر المفلحي أن عرض الأسدين في اللوفر يشكل فرصة لعدد كبير من زوار المتحف للاطلاع على الحضارة اليمنية، وخصوصاً تقنية صناعة البرونزيات باعتباره أحد نماذج أرقى التقنيات المستخدمة في الحواضر اليمنية القديمة.
من جانبه، أثنى مدير متحف اللوفر، هنري لوريت، على خصوصية القطع اليمنية وأصالتها، معربا عن سعادته الغامرة واعتزاز في الوقت ذاته بعرض القطع الأثرية اليمنية الفريدة، مشيدا بالتعاون الذي يجمع اللوفر باليمن، مؤكداً أن ثمة مشاريع مستقبلية بين المتحف واليمن في طريقها إلى النور.
وفي بلاغ صحفي تلقى لـ"لحج نيوز" نسخة منه، قال مدير عام شركة "توتال" في اليمن مارتن ديفونتين: "تعتز مجموعة توتال بمشاركتها في هذا المشروع الفريد وستستمر الشركة في مساهمتها النشطة والهادفة لتطوير العلاقات الثقافية بين اليمن وفرنسا. وتأتي مبادرة ترميم الأسدين البرونزيين ضمن مبادرات أخرى رعتها ومولتها شركة توتال وكان أبرزها ترميم تمثال "هوثر عتت" البرونزي في 2007 وهو التمثال الذي يتم عرضه حاليا في المتحف الوطني بصنعاء".
وأشار البلاغ إلى أن المشروع يأتي في إطار الاتفاقية المبرمة للتعاون العلمي بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن ومتحف اللوفر في فرنسا، وهي الاتفاقية التي بلورت برنامجا بدأ تنفيذه في 2007 ويهدف لتقديم الدعم لترميم ودراسة الآثار اليمنية البرونزية.
ولفتت الشركة إلى أنه سيتم عرض الأسدين البرونزيين في متحف اللوفر ابتداءً من الخميس حتى 5 أكتوبر المقبل، وبعد ذلك سيعود الأسدان إلى اليمن لعرضهما في متاحف يمنية.
ويبلغ طول الأسد الأول 67 سم بارتفاع 66 سم من مقتنيات المتحف الوطني بصنعاء، وقد عُثر عليه في منطقة بيحان بمأرب ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، حسب النقش المكتوب في قاعدة التمثال بالمسند من خمسة أسطر. فيما يبلغ طول الأسد الآخر 40 سم، وارتفاع 37 سم من مقتنيات متحف الآثار بمحافظة إب، وقد عُثر عليه في جبل العود في إب، ويعود تاريخه إلى فترة ما بين القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد. وقد وصل التمثالان إلى فرنسا في العشرين من يناير الماضي، وبعد إجراء التحاليل والكشوف اللازمة للتمثالين في معمل البحوث والترميم التابع لمتاحف فرنسا، بدأت عملية الترميم في بداية فبراير الماضي، وتم التمكن بعدها من عرض التمثالين في متحف اللوفر أمام الزائرين، وبعدها سيعود التمثالان للعرض في اليمن، أحدهما في المتحف الوطني بصنعاء، والآخر في متحف إب.
يذكر أن عدد زوار متحف اللوفر يصل إلى حوالي 5 ملايين زائر سنويا
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-382.htm