لحج نيوز/الرياض:متابعات - أكد مسؤول كبير في الحرس الوطني السعودي اليوم الاربعاء ، ان قائد الحرس الوطني السعودي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز تم اقالته بصورة " سرية" من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز ونقل صلاحياته الى مجموعة تابعة لولي العهد ، كما تم تشديد الرقابة على الأمير عبد العزيز بن عبد الله قبل يوم من مغادرالملك سلمان الى المغرب لاجراء بعض الفحوصات الطبية وقضاء فترة نقاهة .
واكد المصدر القريب من العائلة المالكة والذي فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية ان الامير متعب رهن الاقامة الجبرية ، وان تنقلاته تتم على نطاق ضيق وبحراسة مشددة تتبع مباشرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .
ولفت المصدر الى ان ولي العهد السعودي أستشعر خطورة الحرس الوطني ووفاء افراده للامير متعب بالاضافة الى الشعبية الكبيرة والحضور الطاغي ، ما أستدعاء الملك سلمان بإيعازمن نجله محمد سرعة البدء في هيكلة الحرس الوطني السعودي ودمج وحداته وكتائبه للتخلص منه وصهرة بالجيش السعودي .
من جهتهم قال سياسيون سعوديون ان الامير محمد بن سلمان ذو الـ 31 ربيعاً تمكن خلال فترة وجيزة من الصعود الى رأس السلطة بعد ان قضى أمر ملكي بتعيينه نائباً لولي العهد محمد بن نايف ومن ثم الاطاحة به عبر اصدار امر ملكي آخر بإقالته وتعيين نجل الملك سلمان ، والان يسعى ضمن سناريو سياسة التتويج " ملكاً " الى تعيينه رئيساً للوزراء بدلاً من كونه نائباً لرئيس الوزراء مما يمكنه من تولي مسؤولية جهاز أمن الدولة الجديد الذي يتولى كافة المهام الأمنية الرئيسية، بعد سحبها من وزارة الداخلية بضؤ اخضر امريكي ووفق صفقة أمريكية لاستكمال عملية التتويج تحت ذريعة تدهور صحة الملك سلمان البلغ من العمر 81 عاماً بشكل ملحوظ والتنازل عن العرش لحفظ ماء الوجه بدلاً عن الانقلاب على غرار ماحصل في قطر وبعض دول الخليج.
في حين يمتعض بعض الامراء المعارضين من آلـ سعود وتظهر في العلن النقمة الشعبية واحتقان القوى السياسية التي تعمل تحت الطاولة القفزة الصاروخية لنجل الملك الذي أصبح الملك الفعلي للمملكة في حضور وغياب الملك سلمان ويرى الكثير منهم ان المعركة مع الملك الجديد محمد بن سلمان " طويلة " لاسيما بعد ان خسر كبار الامراء والقادة وحكماء المملكة مناصبهم نتيجة للاقالات والاقصاءات والتهميش والاعتقالات والوضع تحت الاقامة الجبرية وتكميم الافواة .
كما أكد خبراء أمريكيون ومنهم هندرسون في بعض مقالاتهم وتحليلاتهم ان الامير محمد بن سلمان يسابق الزمن ليحل محل والده ملكاً للسعودية وبسرعة الصاروخ ، كما اشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الى بعض الخطوات التي أقدم عليها الملك سلمان للتهيئة لتنصيب نجله محمد رسمياً ملكاً للسعودية رغم المخاوف والمعوقات الغير آمنة من ردة افعل كبار الامراء وفي مقدمتهم محمد بن نايف ومتعب ومقرن واتباعهم التي ماتزال أشبه بمسدس كاتم صوت أو ألغام موقوته حتى اللحظة.
ومايؤكد تلك العقبات هو الكشف عن الامراء الثلاثة الذين رفضو " صراحة " مبايعة محمد بن سلمان من بين هيئة البيعة المكونة من 34 شخصاً وهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية السابق، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، ممثل أسرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، ومحمد بن سعد نائب أمير الرياض وآخرين مكرهين ، وهو ما يوضح كيف أنهم ممثلين لتيارات هامة في العائلة المالكة، وقد يشكلون قوة ضغط وعقبة كبيرة أمام بن سلمان للصعود إلى العرش" ، او بعد تنصيب بن سلمان ملكاً للسعودية ، ليظهر المشهد ان لم يبادر محمد بن سلمان الى تحكيم العقل ومد يد المصالحة فيما بين الاسرة المالكة والتسامح مع ابناء المنطقة الشرقية وتحسين دخل الفرد السعودي واعطاء مناخ للحريات والتوصل الى تسوية مع ملفي اليمن وسوريا فإن الربيع السعودي قادم لامحالة!!؟ . |