لحج نيوز - الزعيم صالح..ماذا لرئيس اللجنة الدولية وما هي الأشياء التي سلمها له..؟!..تفاصيب

الجمعة, 28-يوليو-2017
لحج نيوز/صنعاء -
استقبل الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، صباح الخميس السيد بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق له، الذي يزور بلادنا حالياً بهدف الإطلاع على طبيعة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان الظالم والهمجي الذي تشنه المملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها وبدعم مباشر من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، إلى جانب التداعيات الكارثية الناجمة عن الحصار المفروض على شعبنا -براً وبحراً وجواً- منذ أكثر من ثمانية وعشرين شهراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل الإحتياجات الضرورية لحياة البشر.
وقد رحّب الزعيم علي عبدالله صالح بالوفد الزائر، معبّراً عن أمله بأن تكون هذه الزيارة الميدانية لبلادنا قد مكّنت رئيس اللجنة الدولية والوفد المرافق له من الإطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها اليمنيون في مختلف المحافظات جراء العدوان والحصار والإقتتال الداخلي الذي خططت له وتموّله بالمال والسلاح دول العدوان بقيادة نظام آل سعود، إمعاناً في قتل المزيد من اليمنيين وفي المقدمة قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ وجرح الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين إن لم تقتلهم طائرات وصواريخ العدوان فإنهم يفارقون الحياة جوعاً جراء الحصار أو بفتك الأمراض المتفشّية جراء الغازات السامة والمواد البيولوجية والمشبّعة باليورانيوم والمواد الفوسفورية التي تخلّفها صواريخ وقنابل دول العدوان التي تستهدف بها اليمنيين والمحرّم إستخدامها دولياً.. وفي مخالفة صريحة وصارخة للقوانين والمواثيق الدولية، وعلى وجه الخصوص القانون الإنساني الدولي الذي لم تلتزم به دول العدوان.
وتحدّث الزعيم في اللقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكداً:
نحن هنا في الجمهورية اليمنية وعلى وجه الخصوص المكوّنين السياسيين مؤتمر شعبي عام وأنصار الله وحلفاؤهم على أتم الإستعداد لتقديم كل التسهيلات للجنة الصليب الأحمر والأبواب مفتوحة أمامكم وإذا فيه أي صعوبات اتصلوا بالمجلس السياسي الأعلى وبالحكومة وهما يتحمّلوا مسئولية تذليل كل الصعاب التي تعيق مهمة الصليب الأحمر، ونريد التركيز على بعض المحطات التي تتعرّض لحرب الإبادة محافظة صعدة، تعز، الحديدة، حجة، البيضاء، مأرب، محافظة صنعاء، بقية المحافظات كلها تتعرّض لخطر لكن هذه محطات تحظى بالأولوية التي يجب أن تضع في حسبان مؤسسة الصليب الأحمر، والحروب موجودة في العالم ولكن فيه قوانين تنظّمها الذي يتعرض له اليمن حرب إبادة بدون أي مبرّر.. لا يوجد أي مبرّر يُذكر حتى يقتلون الأطفال والنساء وتُدمّر المستشفيات والمدارس والجامعات والجسور من قِبل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم لوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية وتأتي في الترتيب الثاني المملكة المتحدة البريطانية وفي المرتبة الثالثة إسرائيل، طيب الجمهورية اليمنية أكدت في أكثر من تصريح وأكثر من نداء أنها تمد يد السلام من أجل السلام.. لا من أجل الإستسلام، السلام المُشرّف والعادل في إطار لا ضرر ولا ضِرار، ولكن لن تلقى هذه الدعوة أي استجابة من دول العدوان على وجه الخصوص ومن المؤسسة الدولية وهي الأمم المتحدة بمختلف منظماتها ومكوّناتها، صحيح الأمم المتحدة في مأمن ودول التحالف في مأمن، نحن اليمنيين الذين لسنا في مأمن الذين نتعرّض لهذه الحرب المدمّرة ولكن مع ذلك سنتحمّل وسنصبر وسوف يتحملون المسئولية مسئولية قتل اطفالنا ونسائنا أولئك أصحاب القرار، عندنا حوالي 13 ألف شهيد وما يقرب من ثلاثين ألف جريح من بينهم الجرحى والقتلى 2600 طفل و 1900 مرأة زائد 2000 جريح من الاطفال زائد 2354 مرأة ما بين جرحى وقتلى الحصيلة لهذا القتل والدمار أكثر من 13000 شهيد وأكثر من 30000 جريح هذا كله تتحمله دول التحالف، اليمن ليست معتدية ولا تعتدي على أحد بالإضافة إلى الآن مرض الكوليرا وهو أحد الأسباب كوارث الحرب حوالي 1880 وفية زائد الإصابات حوالي أربعمائة واثنين ألف هذه كلها نتائج الحرب نتائج القنابل العنقودية القنابل الفراغية، القنابل الصوتية، الغازات السامة ونحن نؤكد ونؤكد ونؤكد أن هناك استخدمت الغازات السامة والشهود على ذلك هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الذين زوّدوا دول التحالف بهذه القنابل وعلى الامم المتحدة كمؤسسة دولية أن تسأل ما هي أنواع السلاح الذي زودتم بها دول التحالف بقيادة السعودية، طيب الشعب اليمني يتعرّض لهذه الحرب حرب الابادة ولا نسمع صوت ولا استنكار حتى استنكار دولي أبداً يتفرجوا على ما يحصل في اليمن، أنا أؤكد من خلال الصليب الأحمر الدولي أننا نحمّل كامل المسئولية الأمم المتحدة وأنها استطيع أقول عليها وأجزم أنها مشاركة في الجريمة، احنا عرضنا اننا نمد يد السلام عرضنا أوقفوا الحرب قالوا فيه صواريخ باليستية تطلق من اليمن قلنا طيب أوقفوا طيرانكم توقف الصواريخ قالوا فيه تواجد عسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية على الحدود مع السعودية قلنا موافقين اوقفوا طيرانكم واوقفوا تزويد المرتزقة بالأسلحة والعتاد مقابل انه إيقاف الصواريخ، سحب المقاتلين من الحدود طبقاً لإتفاقيات مبرمة بين اليمن والسعودية وهي إتفاقية عام 1934 والإتفاقية الثانية عام 2000 في جدة هذه اتفاقيات بيننا، طيب كيف أنت ونسمع للأسف الشديد من المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ الذي هو من أصول عربية ونحترمه لكنه منحاز منحاز تماماً يستنكر ضرب الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية ولا يستنكر قتل أطفالنا ونسائنا في اليمن وتدمر مساكننا هذا المسكن فيه 15 شهيد، لماذا المعايير مزدوجة ومختلفة، طيب لماذا ما ترسل الأمم المتحدة وفداً لتقصّي الحقائق حول ما يجري في اليمن من المعتدي؟؟ من المعتدى عليه؟؟ يجب تتكلم كمؤسسة دولية، أمَّا الآخرين المتحالفين والذي يزودوا دول التحالف بالسلاح هي دول مستفيدة في حقيقة الأمر دول مستفيدة من مبيعاتها للأسلحة وكذلك الصفقات التجارية فهي لا تريد الحرب أن تنتهي مثلما المرتزقة لا يريدون الحرب أن تنتهي يريدون أن تستمر الحرب من أجل استمرارهم في المناصب من أجل هؤلاء المرتزقة يستمرون في مناصبهم.
أُسلّم لكم وثائق وإحصائيات عن كل ما تعرّض له اليمن من دمار وخراب، هذا رصد دقيق، مع السيدي داخله تستفيدوا منه، وبالنسبة للمرتزقة الذين تموّلهم دول التحالف سواءً كانوا في الجنوب أو في الشمال، هم موجودين مرتزقة من الشماليين ومن الجنوبيين.
وقد عبّر السيد بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن سعادته والوفد المرافق له بهذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها -ويجريها- مع عدد من المسئولين والجهات ذات العلاقة في بلادنا، ومناقشة مُجمل الأوضاع الإنسانية والجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وما تقدمه من مساعدات إنسانية وبالذات في الجوانب الصحية، والتي قررت -نتيجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن- رفع ميزانية المساعدات التي تقدمها لليمن من 50 إلى 100 مليون دولار، وإستعدادها في حالة تعاون الجهات المختصة لمضاعفة حجم المساعدات وزيادة نشاط مكتبها القائم في اليمن، كون مهمتها إنسانية بحته، مشيراً إلى أنه أثناء زيارته والوفد المرافق له لتعز، وجّه نداءً عاجلاً لكل المنظمات الإنسانية في العالم إلى أن تأتي إلى اليمن وأن تضاعف مساعداتها لليمنيين الذين تُدمّر بلدهم ويقتل أبناؤهم ونسائهم بدون أي ذنب جراء العدوان والحرب والحصار.
مشيراً إلى أن تواجد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن منذ أكثر من ستين عاماً، وأنها قدّمت الكثير لمساعدة الشعب اليمني على الصمود.. وأن مساعداتها الحالية ستساعد على صمود الشعب اليمني أكثر فأكثر.
مشدّداً على ضرورة إلتزام كل أطراف النزاع في اليمن بقواعد الإشتباك وإحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين وعدم تدمير مشاريع الخدمات وكل البُنى التحتية التي تسهّل للمواطنين الحركة والحصول على إحتياجاتهم الضرورية.
معبِّراً عن الأسف الشديد بأن مايجري في اليمن يعكس عدم إحترام القانون الإنساني الدولي ويتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، بل ويتنافى جملة وتفصيلا مع قواعد الإشتباك.
معبِّراً عن الإستنكار الشديد وإدانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للممارسات التي استهدفت الكثير من الأماكن والمنشآت الحيوية التي يجب أن لا تكون أهدافاً من أهداف الحرب القائمة في اليمن..

مؤكداً بأن اللجنة الدولية تعمل بكل جهودها مع كل الأطراف اليمنية والخارجية بضرورة اللجوء إلى الحوار وأنه مهما كانت العوائق فإن الأمل أن يتم التوصّل إلى نتائج إيجابية بفعل العزيمة والإصرار من أجل إيجاد حلول في المستقبل.
وأشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن التأثير السلبي الهائل على المدنيين غير مقبول ويجب أن يتصدّى لذلك كل المجتمع الدولي، ولهذا فإن اللجنة ستضاعف عملياتها الإنسانية في اليمن ومساعداتها الفاعلة للجوانب الصحية والمياه والتغذية والقضاء على النفايات ووباء الكوليرا وبقية الأوبئة المتفشّية في كل المحافظات اليمنية.
مطالباً من الجهات المعنية في اليمن دعم أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتسهيل قيامها بواجباتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني بأكمله، مشيراً أن لدى اللجنة خارطة طريق تتضمن زيارة السجون وأماكن الإعتقال لدى كل الأطراف والإسهام في عملية تبادل الأسرى وتقديم المساعدات للمحتاجين منهم.
من جانبه أكد الأخ الزعيم علي عبدالله صالح إستعداد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الشريك الرئيسي في مواجهة العدوان، إلى جانب مكوّن أنصار الله وحلفاؤهم، بتقديم كافة التسهيلات، مثمّناً تثميناً عالياً الدور الكبير الذي يقوم به الصليب الأحمر الدولي والتفاعل الإيجابي في تلبية الإحتياجات الإنسانية المُلحّة، متمنياً على اللجنة أن تتبنى إنشاء عدد من المستشفيات الميدانية بما يساعد على تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمحتاجين، بما يحد من معاناة الشعب اليمني من جراء تفشّي الأوبئة المختلفة والحدّ من توسّع رقعة المجاعة في عموم اليمن، على أن تتولى اللجنة إدارة وتشغيل هذه المستشفيات التي لاشك أنه سيكون لها أثر كبير في نفوس أبناء الشعب اليمني، وأن المؤتمر الشعبي العام كمكوّن سياسي رئيسي فاعل في الساحة اليمنية وفي مواجهة العدوان سيكون إلى جانب الصليب الأحمر ومشاركاً أساسياً في تأمين المستشفيات الميدانية بالتعاون مع السلطات المحلية.
كما تم التطرّق في اللقاء إلى الممارسات الخطيرة والمخالفات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي المتمثلة في قيام المرتزقة بتشجيع مِمَن يدعمهم والتي كان آخرها وأكثرها بشاعة ما تعرّض له الأسرى في موزع من عملية ذبح وقتل بشعة، وكذلك إعدام أسير في عدن، خلال اليومين الماضيين وهي العمليات التي يجب أن تُمنع وأن تمارس المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضغط على قادة المرتزقة ودول العدوان بالكف عن إرتكاب مثل تلك الأعمال اللاأخلاقية التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومع كل الأديان السماوية وكل القوانين الدولية.
حضر اللقاء السفير يحيى السياغي رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والأخ خالد أحمد الرضي نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام، وألكسندر فايت رئيس مكتب الصليب الأحمر في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-38217.htm