بقلم/المستشار-ثابت الحاشدي -
عامين ونصف والشعب اليمني العظيم يُعاني الويلات من جور ظُلم أبناءه ، وجيرانيه وكل الأمنيات لإيقاف العدوان على اليمن صارت مستحيلة ، وكل الأحلام بوجود بوادر إنفراج وحلول أصبحت في مهب الريح .. والسبب إنبطاح أصحاب القرار والعقد والحل للحرب على اليمن بدءاً من المنظمة الدولية للأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان ، وإنتهاءً برؤساء الدول الكُبرى سواءً الدول الأجنبية أو العربية والإسلامية أو القوى السياسية اليمنية سواءً التي بداخل اليمن أو التي خارج اليمن سواءً من يُسمون بالشرعية أو من يُسمون بالإنقلابيبن والتي بيدها إيقاف الحرب الهمجية على اليمن .

شعوب العالم هي الأخرى أصابها الصمم والعمى والنُطق فصارت لاترى ولاتسمع ولاتتكلم خاصةً مايخُص العدوان على اليمن . طبعاً ليس خوفاً!! بل لأن المعتدي على شعب اليمن هما أغنى دول العالم.!!! ، ويستحيل على الشعوب العربية والعاليمية أن تكذب الدول الغنية وتصدق البلد الفقير كاليمن .!! كما إن الدعم الأممي لدول تحالف العدوان على اليمن مُساهم إلى حد كبير في نشر الأكاذيب والتزييف على الرأي العام العالمي بتصريحاته المختلفة بأن تدخل التحالف العربي بالين جاء بناءً على مطالب الشعب نفسه لإنقاذه من جماعات إنقلابية مسلحة أنقلبة على الرئيس والحكومة الشرعية باليمن وتارةً أخرى بأن اليمن أصبح يشكل خطراً على دول الجوار من خلال الدخل الإيراني ودعمه لجماعات مسلحة لغرض زعزعت الأمن السعودي كون اليمن والمملكة السعودية يربطهم حدود مشتركة وإيران عدوا للسعودية ولدول الخليج .. هذه التصريحات ساهمت إلى حد كبير في تخاذل شعوب العالم وعدم تعاطفهم مع القضية اليمنية ومظلومية شعب يُذبح من الوريد إلى الوريد .

أستمرار تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمخابراتي للسعودية وحلفاءها من قبل دول كبيرة كأمريكاء وبريطانيا وإسرائيل وغيرها من الدول الأوروبية والأجنبية والأفريقية والعربية ، وتواطئ من مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وغياب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية منها العربية والأجنبية ،فاقم من معانات الشعب اليمني وشجع دول تحالف العدوان على تدمير اليمن وقتل شعبها وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بدون محاسبة أو ردع ،وكذا محاصرة اليمن براً وبحراً وجواً ومنع دخول أي مواد غذائية أو أدوية أو السماح بفتح المطارات لخروج المرضى أو الدارسين من أبناء اليمن بالخارج بل ووصل الحال بالأمم المتحدة ودول التحالف العربي بحرمان أكثر من مليون ونصف مليون يمني من رواتبهم عاماً كاملاً ، وجعل اليمن وشعبها يعيشون الفقر والمجاعة بكل تفاصيلها المأساوية والتي تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة التي يعجز علاجها نظراً لمنع دخول الأدوية لليمن أو خروج المرضى للعلاج بالخارج .

كل القوانين الدولية والإنسانية لم تشفع لشعب لم يقترف أي ذنب ولم يعتدي على أحد ، بل تحول العالم كله إلى مساهم بل وداعم لذبح شعب بأكملها تقديراً لدول المال العربي الخليجي... #السعودية_قطر_الإمارات_الكويت_البحرين
فالمال العربي الخليجي تحول إلى #وباء يجتث كل بلد عربي وإسلامي لايقبل الذُل ولا الإنبطاح ولا العماله ولا الإرتزاق لمحور الشر بالوطن العربي
ل#السعودية_قطر_الإمارات_الكويت_البحرين .
جميع الجرائم التي أقترفتها طائرات وعملاء ومرتزقة التحالف العربي باليمن طيلة عامين وأربعة أشهر يصنفها القانون الدولي والإنساني وقانون الحروب بجرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية ، سيتم محاسبة مقترفيها إما عاجلاً أو آجلاً لأنها جرائم غير أخلاقية ولا تسقط بالتقادم .

إن إستمرار تجاهل مظلومية الشعب اليمن وصمت شعوب العالم تجاه أهلهم واخوانهم شعب اليمن لن تستمر طويلاً ، ولابد للحقيقة أن تظهر ويعلم بها الجميع مهما تم إخفاءها أو التستر عليها من قبل أعداء الإنسانية في وسائل الإعلام العربي الذي باع نفسه بثمن بخس لدول الشر العربي بقيادة السعودية .

شعب اليمن هو الأخر لن يلتزم الصمت طويلاً ولابد له من أن يقول كلمة الفصل في الخونة والعملاء والمرتزقة ،والمحتل العربي أو الأجنبي الغازي .. وكل من يتاجر بدماء الأبرياء من شعب اليمن الحُر الأبي ..
ولابد أن تتوقف الحرب ، ولابد من محاسبة المعتدي وعملائه وأعوانه ،ولابد من خروج المُحتل والغازي ، ولابد من لم الجراح وفتح أبواب المصالحة اليمنية اليمنية وإيقاف نزيف الدماء التي تُراق في كافة أرجاء اليمن .

*بالروح بالدم نفديكِ يايمن .
*لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.