لحج نيوز - تزايد الأخطاء الطبية والجرائم التي أتسعت بشكل كبير بحالات كثيرة من المرضى لانعدام تخصص المعالجة التنفسية الذي لا زالت تفتقره البلاد ، دفعنا لاجراء تحقيق استقصائي عن برنامج تبناه معهد أهلي في اليمن وقوبل بعوائق، و محاولات شتى لقتل مبادرته التي أكد الكثير من الأطباء انها مهمة ووجدت لخدمة الحقل الصحي ورفد المستشفيات بكوادر هذا التخصص الذي لازالت تفتقره البلاد.

الأربعاء, 18-أكتوبر-2017
لحج نيوز -
تزايد الأخطاء الطبية والجرائم التي أتسعت بشكل كبير بحالات كثيرة من المرضى لانعدام تخصص المعالجة التنفسية الذي لا زالت تفتقره البلاد ، دفعنا لاجراء تحقيق استقصائي عن برنامج تبناه معهد أهلي في اليمن وقوبل بعوائق، و محاولات شتى لقتل مبادرته التي أكد الكثير من الأطباء انها مهمة ووجدت لخدمة الحقل الصحي ورفد المستشفيات بكوادر هذا التخصص الذي لازالت تفتقره البلاد.

في البداية يؤكد الكثير من الذين قابلناهم ان صاحب فكرة برنامج دبلوم المعالجة التنفسية هو "معهد بلقيس" كمبادرة هي الأولى من نوعها في الجمهورية اليمنية، وقد بدأ البرنامج بالفعل بهيئة تدريس أعضائها اكاديميين ومتخصصين ، وجميعهم من ذوي الخبرات .

بداية التأسيس واجه البرنامج عوائق شتى برزت بقوة في ظل سياسة الكيل بمكيالين داخل إدارات وزارة الصحة الأمر الذي على إثره تم تجميد الترخيص للتخصصات النظامية في المعهد ، وربط رفع التجميد بإغلاق برنامج المعالجة التنفسية، كما تم الغاء عقد التدريب في مستشفى الثورة العام فور بدء الدراسة في البرنامج نتيجة لصراعات داخليه بين كوادر التمريض التنفسيين انفسهم داخل المستشفى ومحاولات النيل من البرنامج .

فكرة الانشاء..

كانت لإدارة المعهد تحديثات وتطويرات للخروج من التخصصات التقليدية، والعمل لتلبية ما يتطلبه السوق وما يخدم الحقل الصحي من تخصصات كانت دراستها محصورة في خارج البلاد ، ويؤكد جميع من التقينا بهم ان صاحب فكرة انشاء التخصص كانت من قبل أحد الممرضيين الذي يعمل بمجمع 48 النموذجي ،وتلقى المعهد الفكرة وعمل من اجل اخراجها الى النور بالعمل في اتجاهين احدهما قانوني رسمي لاستصدار التراخيص، والأخر منهجي يعمل على استقطاب الكوادر التي سبق لها الدراسة او العمل في هذا المجال في مستشفى الثورة ومستشفى أهلي وهما اللذان كان يملكان كوادر واقسام خاصه بالمعالجة التنفسية في البلاد.

وجرى الترويج للدبلوم بطريقه استهداف مباشر للفئة المستهدفة واستقطاب عدد كبير من الطلاب الراغبين بدراسة التخصص، وجلهم من العاملين في اهم غرف العمليات والعناية المركز في كبرى مستشفيات أمانة العاصمة.

مفاجئة..

لم يكن بالحسبان أن يجابه المعهد بترويج لدبلوم أخر من قبل جامعة أهلية وصفته الأول في اليمن ومدته خمسه أشهر فقط، في الوقت الذي تم استصدار التصريح الرسمي من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بمسمى دبلوم بواقع ثلاثة فصول دراسية ، وخضع المعهد للشروط الجديدة من قبل مستشفى الثورة وعمل على توقيع العقد بصيغه جديدة... الا انه بعد أن بدأ التسجيل واجراءات القبول والمقابلة للدفعة الاولى وبعد أشهر من حصول المعهد على نسخته من عقد التدريب الحقلي بينه وبين المستشفى وتوقيعه.. تلقى المعهد رساله من مستشفى الثورة تفيد بإلغاء العقد بدون مبررات أو شرح للأسباب.

ورغم هذا عملت إدارة المعهد على تذليل كافة الصعوبات ، وبدأ العمل في تدريس الدفعة الاولى بوتيرة عالية وعلى يد كفاءات عالية في كافة التخصصات المطلوبة لمواد الدبلوم.

وتخرجت اول دفعه في 29 ديسمبر 2016م بحضور ومباركة وزير التعليم الفني، وأغلب االخريجين الان يعملون في اهم غرف العمليات والعناية المركزة في امانة العاصمة صنعاءويقدمون خدمات جليلة للمرضى شهد لهم بذلك الكثير .



• اعتراض الصحة ليس خيارا..

يشير مصدر في وزارة الصحة العامة والسكان الى أن تخصص المعالجة التنفسية في اليمن ينقصه الكثير من الكوادر المؤهلة ، وان أية جهة تعمل على تبني هذا التخصص ، ستقوم الوزارة بالتعاون معها.

وربط المصدر المسؤول تعاون وزارة الصحة بالتزام جهة التبني للتخصص بالمعايير المحددة والموضحة لفتح هذا المجال الهام .

وفيما شدد على الاهتمام الخاص ببرامج التأهيل .. أشاد المصدر بما قام به معهد بلقيس الطبي في صنعاء في هذا المجال واصفه اياه بالأمر الجيد.

وقال: نحن في وزارة الصحة سمحنا بذلك باعتبارنا جهة اشرافية بتولي مهام تأهيل الكوادر من قبل المعهد على ان يقوم المعهد بالتنسيق مع الجهات الأخرى كوزارة التعليم الفني والتدريب المهني من اجل ان تكون العملية متكاملة في هذا الجانب ، وحتى لا يحدث اي اشكاليات في المستقبل .

وأوضح المصدر بأنه لم يكن الاعتراض على تولي المعهد التدريب والتأهيل خيار قيادة الوزارة على اعتبار ان هناك حاجة لجهة تتبني هذا الجانب بدلا من البقاء دون تأهيل لكوادرنا الصحية في هذا المجال حد قوله .

• برنامج بلقيس يخدم الوطن..

وزارة التعليم الفني والتدريب المهني أفادت بأنها تمنح اي منشأة تعليمية تتقدم اليها بطلب ترخيص لتدريس اي اعمال مهنية وتخصصية تراخيص حسب شروط ولوائح تنظم هذه الاعمال .

وأشارت الى انه تم منح معهد بلقيس ترخيص لتدريب هذا البرنامج على اعتبار انه تخصص يساعد على خلق بيئة تعليمية جيدة تخدم الوطن وتوفر له الكثير من الاموال الكبيرة التي تذهب للخارج ، أكان للتدريب او للعلاج .

ويشير الدكتور منصور ابو بكر الى أن معهد بلقيس كان الأول في تبنى فكرة هذا الدبلوم الذي يعد الأول من نوعه في الجمهورية ، وجميع أعضاء هيئة التدريس اكاديميين ومتخصصين، جميعهم درسوا في الخارج .

وحول التحقق من تأهيل الجهات .. يؤكد الدكتور منصور ابو بكر ان هناك لجان تنزل من الوزارة قبل منح التراخيص للتأكد من ما اذا كان المعهد أو المركز المعني بالتدريب موهلا أم لا .

من جهتها قالت الدكتور "بدور شرف " عضوة تأسيس البرنامج ومعيدة في كلية الطب : عملت على إدراج هذا البرنامج ضمن خطة وزاره الصحة للعام 2017 حيث يتم استقطاب طلاب من محافظات أخرى وتدريسهم وتأهليهم وثم عودتهم إلى محافظاتهم للعمل بالتخصص وعلى حساب المنظمات الأجنبية التي دعمت هذه الخطوة لكن داخل الوزارة فيه أولويات أساسية تستنزف أي مورد من الخارج منها توفير الأدوية لذوى الأمراض المزمنة .

• فكرة التنفسية..

وتفيد الدكتورة "سناء الصبيحي" - عضو تأسيس البرنامج- بان الاستاذ مشير اليافعي مدير معهد بلقيس الطبي بدأ يدرس المشروع فور استلامه البرنامج من احد الممرضيين ، حيث عقدت الكثير من الورش والاجتماعات لبلورت الفكرة واخراجها للنور وفقا للدكتورة الصبيحي.



• هيئة التأسيس ..

وحرص المعهد على ان تكون المعالجة التنفسية معتمدة حكوميا وان يكون دبلوم عالي الجودة والتأهيل؛ اذ شكل هيئة تأسيس للبرنامج مكونه من:

أ. مشير اليافعي رئيسا

د. منى شرف نائب الرئيس مديرة البرنامج

بسام الحميري عضو الهيئة منسق البرنامج للشؤون الاكاديمية.

د. منصور ابو بكر عضو الهيئة مشرف التدريب للبرنامج عضو هيئة التدريس

د. بدور شرف عضو الهيئة منسق البرنامج لشؤون العلاقات.

د. صادق المقطري عضو الهيئة .وعضو هيئة التدريس .

• قانونية البرامج ودورات التنمية والتدريب ..

قانونا تعتبر وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، هي الجهة المخولة بمنح التراخيص لبرامج الديبلومات والتعليم المهني بعد الثانوية والاعدادية ودورات التنمية والتدريب والورش الرافعة لمهارات الكادر، فيما وزارة الصحة تشرف على المعاهد الصحية بشكل عارض وبقرار وزاري وليس قانون.. وقد رخصت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لمعهد بلقيس برنامج المعالجة التنفسية .

وبدأت وزارة التعليم تسحب المعاهد ومراكز التدريب من الوزارات التي كانت تشرف عليها مثل التربية والتعليم والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي ووزارة الصحة فكل هذه الوزارات تمارس الاشراف فحسب كون ذلك ليس من اختصاصها بل من مهام واختصاصات وزارة التعليم الفني .



الكيل بمكيالين..

ويشار الى انه لاتوجد جهات غير معهد بلقيس مرخصة للبرنامج ، اذ أن هناك دورة قصيرة جدا تقام في احد المراكز التابعة لمستشفى قطاع خاص يروج ان مايقيمه دبلوم ومرخص من وزارة الصحة، وعندما وجه المعهد استفسار لوزارة الصحة حول اعتماد برنامج سبق وان رفضت الوزارة اعتماده لمعهد بلقيس كان الرد بان البرنامج الذي تروج له هذه المنشأة الأهلية غير صحيح ، وان ذلك المركز يزور اعتماد الوزارة وهو ما يشير الى وجود ادارات تكيل بمكيالين داخل وزارة الصحة .

وبالاطلاع على برنامج المركز الخاص بالتنفسية يظهر أنه غير مطابق لمعايير التدريب والتأهيل الحقيقي الذي ينتج مخرجات حقيقية عدا أنه من يلتحق بالبرنامج تحت تأثير الدعاية المهولة والتشوية الذي يمارس ضد برنامج معهد بلقيس اليمن الطبي وفقا للدكتورة سناء الصبيحي برنامج التنفسية.

وتشير الصبيحي الى انه لاتوجد مؤسسات مرخصة للبرنامج حتى نستطيع القول انها مؤهله او غير مؤهلة سوى معهد بلقيس.

• ولقرار التأسيس حكاية..

وفي توضيحات مدير عام المعهد الاستاذ مشير اليافعي يبدو واضحا العمل على قدم وساق في ظل ظروف سيئة حيث يقول : لقد شرعنا في تأسيس البرنامج في ظروف سيئة كانت تمر بها البلاد بعد ان طرح الاستاذ بسام الحميري فكرة اقامة البرنامج على ادارة معهد بلقيس ومن الطبيعي ان يكون قرار التريث والانتظار ومراقبة وضع البلاد المتدهور على كافة الاصعدة هو الطاغي في مؤسسة اكاديمية عندما يتعلق الامر بمشروع تطوير وافتتاح قسم جديد او برنامج جديد.

ويستدرك مشير اليافعي بان للتنفسية حكاية معه اثرت في قرار تأسيس البرنامج ، وجعلته اكثر اصرارا على خوض التحدي بتأسيس واطلاق البرنامج الاول في اليمن برنامج المعالجة التنفسية.

مردفا: فبينما كان ملف مشروع تأسيس برنامج دبلوم المعالجة تنفسية قيد الدراسة والتفكير وجدت نفسي ابحث عن اخصائي تنفسية يقوم بعملية نقل احدى قريباتي من محافظة إب الى صنعاء والتي كانت تعاني من مرض تنفسي يستدعي وجود معالج تنفسي لنتمكن من نقلها الى العاصمة ولكني فوجئت بان الممرضين المتخصصين في المعالجة التنفسية لا وجود لهم وان وجدت احدهم في هذه المستشفى او تلك الكبيرة جدا لايمكنه الخروج للاسعاف او النقل او الاجلاء للمرضى ، لم يكن امامنا خيار الا ان يرافقها ممرض عادي مع ارتفاع نسبة وفاتها في الطريق ، وفور وصولها الى صنعاء كانت تلفض انفاسها الاخيرة وكانت حالة الممرض الصحية لاتقل عنها سوء.

ويقول : المهم فور دخولها العناية وتدخل فريق المعالجة التنفسية استطاعت التقاط انفاس الحياة مجددا" وهنا كانت المرة الثالثة التي اتوقف فيها للتفكير بعمق في المعالجة التنفسية والمعالجين التنفسيين .

ويعتبر اليافعي تلك القصة حاسمة في اتخاذ القرار بأنشاء وتأسيس برنامج المعالجة التنفسية في معهد بلقيس واليمن كأول دبلوم ينتج المعالجين التنفسيين التي تحتاجهم العنايات في كل المستشفيات وبصورة عاجلة لانقاذ المرضى الذين يعانون ليس من خطورة مرضهم ولكن لعدم وجود اخصائي معالجة تنفسية.

ويشير الى أنه وزع بنفسه منشورات الاعلان الخاص بالدبلوم الاول في اليمن في العناية التي كانت احدى اقاربه ماتزال ترقد على احد أسرتها.



التحدي الأول..

ويشير اليافعي الى التحدي الاول الذي واجهوه في المعهد، إذ أن الحالة مأساوية التي تعيشها البلاد من انعدام المشتقات النفطية وصعوبة الحركة والتواصل وتوقف الدراسة في كل المؤسسات التعليمية والاكاديمية كانت مأساوية فيما يشرع العمل يحتاج البرنامج تطوير وتحديث .

وحسب اليافعي الى التحديات الأخري، اذ كانت العراقيل كثيرة يتمثل ابرزها بنوعين من البشر الاول يعرقل السير لجهله بالتخصص واهميته وحاجة مستشفيات البلاد له والنوع الثاني يعيق توجهك نحو انجاح البرنامج واخراجه للنور لاعتبارات مؤسفة تحفظ اليافعي عن ذكرها لانها تسيئ الى الطب والتمريض في اليمن حد قوله. وهؤلاء النوعين المذكورين نجدهم دائما في المؤسسات الرسمية والعامة التي تعامل معها البرنامج ، وهنا يعرب اليافعي عن شكره وتقديره لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني الجهة الرسمية التي دعمت البرنامج ورخصته وكانت اكثر وعيا" وادراكا لاهمية توفر نوعية في الكوادر التمريضية.

وتتمثل المعوقات التي واجهت المعهد أثناء تأسيس البرنامج بالاتي :-

1- تجميد ترخيص المعهد للتخصصات النظامية في المعهد من قبل وزارة الصحة وربط رفع التجميد بإغلاق برنامج المعالجة التنفسية .

2-الغاء عقد التدريب في مستشفى الثورة العام فور بدء الدراسة في البرنامج نتيجة لصراعات داخليه بين كوادر التمريض التنفسيين انفسهم داخل المستشفى ومحاولات النيل من البرنامج .

3- المقاومة للتخصص في اذهان الكوادر التمريضية وفئة الاطباء لفكرة ان يرتقي الممرض من تابع الى صاحب قرار في العنايات والاقسام .

4- الوضع المتأزم امنيا" واقتصاديا والذي يعاني منه الوطن وكل من على ترابه والذي يجعل العمل غاية في الصعوبة والمعوقات تنتشر اينما ولا البرنامج وجهه .

اخيرا" ان ابرز الصعاب والمعوقات التي يمكن ان تختصر كل ما ذكرناه

جمود الجهات الرسمية المعنية والتي على عاتقها تقع مسؤولية صحة الانسان اليمني ، ومستواه العلمي والعملي، رفع كفائه الخدمات الصحية المقدمة ومواكبتها للتقدم الحاصل في العالم، الارتقاء بمستوى وعي وثقافة واداء المجتمع على كافة الاصعدة.



الرؤية المستقبلية.. والاحتكار المنبوذ..

ويتحدث اليافعي عن رؤيته المستقبلية لتطوير البرنامج، مشددا على الاستمرار في انتاج مخرجات تغطي الحاجة الحاصلة في العنايات المركزة في جميع مستشفيات اليمن

واقامة العديد من علاقات التعاون مع الجهات المعنية والمهتمة بالتطوير والتحديث والمواكبة بغية نشر ثقافة التخصص للكوادر التمريضية التي تلعب دور محوري واساسي في النتائج المتوقعة من الرعاية الصحية للمرضى ايجابا" .

ويأمل اليافعي ان يحذوا الاخرين حذو معهد بلقيس في انشاء برامج معالجة تنفسية وان يدركوا انهم لا ينافسون بل أن القائمين على برنامج معهد بلقيس يرحبون بخطوات اقامة البرنامج في مؤسسات غير هذا المعهد كون الاحتكار ليس في مصلحة التخصص كما التنوع والتعدد في البدائل يساهم بقوة في التغلب على ثقافة مقاومة المعالجة التنفسية والمعالجين التنفسيين وبالتالي زيادة الاقبال على دراسة البرنامج ثم ارتفاع وعي الكوادر في شتى فروع الخدمة الصحية والعلاجية بضرورة التخصص والتخصص الدقيق حسب تعبيره .

وقال: في رؤيتنا العامة اننا ننظر الى كافة القطاعات في البلاد بالعين التي تبحث عن القصور ومواطن الاختلال والحاجة، ثم نعمل على تأسيس ما يناسبها من برامج ودورات . وقد اطلقنا الان في هذا العام البرنامج الاول في اليمن برنامج الصيدلة الاكلينيكية لادخال الصيادلة الى العنايات والاقسام وتقديمهم الرعاية الدوائية من اقرب مسافة للمريض، بعد ان يدرس و يتدرب لثلاثة فصول وباجمالي 1000 ساعة تقريبا" صيدلة سريرية.

في كواليس الثورة..

فارس المليكي- مسؤول العلاقات العامة مشرف التدريب الحقلي بمعهد بلقيس اليمن الطبي ، يتحدث عن كواليس مستشفى الثورة، حيث شهد الكثير من التآمر في سبيل عرقلة مقطورة التنفسية وذلك بحثا من خلف الستار على نيل الامتياز وحين لم يلقوا تجاوبا كشروا أنيابهم أكثر.

وفيما يعرب المليكي عن شكره وتقديره لمن تقلد العمل المهني الطبي المسؤول برئاسة الادارة الحالية لمستشفى الثورة العام بصنعاء.. أوضح بالقول: كان المؤمل للدفعة الثانية لدبلوم المعالجة التنفسية أن تمضي بأساس متين معتمدة" على النجاح الكبير الذي حققه تخرج الدفعة الاولى، وكون الاخيرة كانت بمثابة فاتحة خير للحقل الطبي في هذا التخصص الهام من خلال تلبية كوادرها المتخرجة لجزء من احتياج الحقل الصحي ، إلا أن ذلك النجاح كان له مردود سلبي على الدفعة الثانية من خلال لفت نظر أعداء النجاح لذلك الزخم الذي ترافق وأوجد صدا" كبيرا" فتجرد هؤلاء عن الهدف العام وأحيوا أنانيتهم ورفعوا وتيرة ثأرهم لمصالحهم الشخصية وكأن ما تحقق قد فاتهم حربه وتلك غلطة تستدعي منهم رفع الوتيرة أكثر. وكل ذلك واجهته الدفعة الثانية. فتوزعت الادوار بتنسيق محكم بين من يقلل من مستوى نجاح الدفعة الاولى. ومن يضع العراقيل امام الدفعة الثانية. وهؤلاء المعرقلون يتمنون أن تأخذهم قاطرة التنفسية التي رفعت من مستوى هم يدركونه لدى موظفيهم السابقين. الاكثر منهم تأهيلا" اليوم.

ويشير الى انه في الوقت الذي حرص المنافسون في ميدان التأهيل الطبي على الدفع بثقلهم لتحسين منتجاتهم التي شعروا جليا" بقصورها أمام ما رسمته طريق المعالجة التنفسية في معهد بلقيس اليمن الطبي, أعلنوا أن دبلومهم الاول فارضين المسمى لعله يسبق أوائل الميدان من مخرجات دبلوم بلقيس المعتمد حكوميا" .

ويضيف المليكي: بالثقل ذاته لعبوا على منافسة الرسوم الدراسية والتلاعب بالارقام مقارنين بين مبالغ لدراسة خمسة أشهر لديهم وأخرى لدى بلقيس لدراسة سنة.

ويشير الى ان عوامل النجاح التي رسى عليها برنامج دبلوم المعالجة التنفسية في معهد بلقيس اليمن الطبي كانت بمثابة المستثير لأعداء كثر، ناهيك عن الوضع العام للبلاد وما تمر به من حالة حرب بالإضافة الى تفلت كبير في مضامين العمل الاداري مقابل انسيابية أكبر للأجندات الضيقة التي أغرت هؤلاء بأنهم قادرين على فعل شيء، لكن العمل المهني والديناميكا الادارية التي انتهجتها ادارة البرنامج في معهد بلقيس اليمن الطبي كانت كفيلة بتجاوز مشاكل كثيرة واجهة الدفعة الثانية ،والتي ليس أقلها بث الشائعات ونقض الاتفاقات وصناعة العراقيل.

ويأمل "المليكي" أن ترسوا قاطرة التأهيل للكوادر الصحية في الحقل المشبع بالاحتياج التخصصي أن ترسوا على تنافس شريف وحس وطني وتعامل مهني ومصلحة عليا، رغم يقيننا أن للنجاح أعداءه ، وهذا هو سر الاندفاع لصناعة الابداع في معهد بلقيس الطبي، ومرونة التعامل كفيلة بتجاوز الكثير وتحقيق المزيد من النجاح.

أول منشئ تعليمي لبرنامج المعالجة التنفسية..

وتنوه "تقية شطير" طالبة الى أهمية المعالجة التنفسية كونها علاج للعديد من المرضى الذين يدخلون العنايات المركزة على تنفس صناعي و لها اهميه بالغه اذا وجد المعالج التنفسي المختص المؤهل في هذا المجال ، وبوجود كوادر مؤهله تنقذ حياه العديد من المرضي وتجنبهم الدخول في المضاعفات للجهاز التنفس الصناعي فهي تساهم في خفض معدل الوفيات للمرضى المرقدين في المستشفيات ويعمل على خفض الإصابة بالتهابات الصدر المكتسبة من الجهاز التنفسي الصناعي.

وتشير "شطير" إلى إن معهد بلقيس يعتبر أول منشئ تعليمي لبرنامج المعالجة التنفسية في اليمن، وهو مؤهل لتدريس هذا التخصص بكوادر ذو خبرة واختصاص منهم المختص المعالج التنفسي الاستاذ منصور ابو بكر المؤسس الأول للمعالجة التنفسية في اليمن خريج الأردن الاب الروحي للتنفسية، والمعالج التنفسي الاستاذ صادق المقطري، والعديد من ذو الخبرة والاختصاص حيث يتم تدريب طلاب معهد بلقيس في أكبر صرح علمي مستشفى الثورة العام بصنعاء وانشاء الله تكون هناك مرافق تعليمية متعددة لنشر هذا التخصص الطبي النادر حسب تعبيرها .

من جهته قال الطالب "سليم هميلة" الحاصل على الترتيب الاول في الدفعة الاولى معالجة تنفسية بمعهد بلقيس الطبي : المتعة كانت متلازمة مع جهــــد جبار لا يقارن بأي جهد لإننا بدءنا الدراسة في المعهد بداية الحرب وكانت ظروف مأساوية بكل ماتعنيه الكلمة ، فالحمدلله ذالك الجهـــد لم يضيع ونلنا نصيبنا من جهدنا الذي بذلناه طيله ايام الدراسة.

ويضيف هميلة: شعرت انا شخصياً بأهمية هذا التخصص عملياً في المنشآت الصحية ، فمقارنة بواقع العلاج التنفسي في دول أخرى ، لا نكاد ان خطونا جزء بسيط بما وصلوا إليه في دول أخرى ، فعهداً عليا انا شخصياً سأبذل كل جهدي من إجل الرقي بهذا التخصص والعمل على تعزيزه في كافة الجوانب الاكاديمية والعملية ، فهذا عهداً عليا لن أتراجع عنه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-38915.htm