بقلم/محمد ناصر عجلان -
من روائع الأيام هو أن يستمر تألق الآهلة في أمانة العاصمة خاصة ونحن في هذا الظرف العصيب الذي نفتقد فيه لرجل دولة مثل جلالة الشهيد الراحل اللواء عبدالقادر هلال الذي كان يحمل في كل مضامين شخصيته حلما ورسالة سلام وطنية كان يسعى من خلال هجها انقاذ الشعب والوطن من آلة الدمار التي كانت تترصد كلما هو جميل في هذا الوطن.
فعلا لقد كان محبوبا لدى كل شرائح وفئات الشعب اليمني الذي لم ينسى خصاله الحميدة منذ ان غيبته مؤامرة الغدر عنا ليترك مكانه فارغا والحزن والألم يخيم في كل أرجاء المكان.
صحيح اننا لن ننساة طالما هناك آخر حمل ذات الصفات مفعما بالحب والتفاني ويسير على ذات الخطى وينتهج ذات النهج يحدوه أمل الشباب الى بناء جيلا مثقفا متسلحآ بالعلم قيمه وأخلاقه في الوقت الذي أرخص فيه العدوان كل شيء.
ظن الناس أن عجلة المبادئ والأخلاق قد توقفت وأن الأيام لن تأتي بجديد أفضل مما سبق لكنها فاجئت الجميع بظهور هلال جديد ينير دروب الشباب حاملا راية الحب والسلام يمنحها لكل من حوله دون تمييز أو تفاضل حتى أستحوذ على قلوب كل الشباب ليكنى بامين سر العقول الناضجة ويكون اسما على مسمى أمين أمينا للعاصمة.
هكذا ظهر امين محمد جمعان تاركاً تجارتة واعمالة الخاصة مفرغاً نفسه للصالح العام ليعمل بصمت ليلا ونهارا في خدمة الوطن بعيدا عن الاضواء ناكرا للذات .. احبه كل من عرفة .. صدره يتسع للجميع . داعماً للشباب عوناً للفقراء .
انا لست هنا بصدد المديح للأمين جمعان او تفنيد محامده فالرجل أكبر من أن يمتدح وأكثر من ان تعدد محامده وصفاتة .
ولا يمكن أن نعطيه حقه في هذه الجمل القلية أو من خلال هذة السطور الموجزة والمقال المقتضب .
جمعان أعاد لأمانة العاصمة زخمها وروحها المتألقة التي كادت ان تفتقدها بعد أن سرق العدوان بجريمة الغدر روح الهلال الأمين فكان خير خلف لخير سلف ليكوكد ان أهلة الأمانة لا تزال باقية وفي تجدد مستمر.
مايتفرد به جمعان عمن سواه من بقية مسئولي الدولة هو إن محبية اكثر من ماقتيه..فعلا لقد أمسك جمعان بالعصاء من المنتصف يتعامل مع كل الناس كرجل دولة فوق الانتماء الحزبي والسياسي .
وختاما نقول له امضي على ذات النهج فالوطن بحاجة للكثير والكثير من امثالك في زمن ذهبت فيه الوسطية والاعتدال والقبول بالاخر.. امضي ونحن معك ليهنأ الشهيد هلال في مرقدة مطمئنا على عاصمة اليمن وكل اليمنيين وأن اهلتها في تجدد .
فهلال بك لم يغب ولن يأفل وإن غيبه الموت .
ولانامت اعين الجبناء والمنافقين .
والله من وراء القصد